ليبرمان: سكان وادي عارة غير مرغوب فيهم بإسرائيل

ليبرمان: سكان وادي عارة غير مرغوب فيهم بإسرائيل
وزير الجيش الاسرائيلي ليبرمان
رام الله - دنيا الوطن
قالت صحيفة (هآرتس) العبرية: إن وزير الجيش أفيغدور ليبرمان، دعا خلال مقابلة أجرته معه إذاعة الجيش الإسرائيلي، إلى مقاطعة سكان (وادي عارة)، وذلك بزعم أنهم قاموا بأعمال شغب وقعت هناك، ردًا على قرار الولايات المتحدة المتعلق بالقدس.

 وقال ليبرمان: إن "هؤلاء الناس لا ينتمون لدولة إسرائيل، لا توجد لهم أي صلة بالدولة"، ومن ثم دعا إلى مقاطعتهم "لكي يفهموا أنه غير مرغوب فيهم هنا، إنهم ليسوا جزءًا منا".

وأضاف ليبرمان: "لقد رأينا ناساً يخرجون من وادي عارة وشاهدنا جنازة لأشخاص في أم الفحم، الذين قتلوا رجال شرطة في (الحرم القدسي)، لقد شارك الآلاف وشاهدنا المواعظ في المساجد، ورأينا من وادي عارة نفسه مسلحًا يخرج ويقتل الناس في تل أبيب". 

وعندما سأله المذيع، إذا لم يكن يعمم في تصريحه، رد ليبرمان قائلاً: "ربما لا تعيش في دولة إسرائيل، لقد رأيت الآلاف في نفس الجنازة في أم الفحم، وسمعت نفس المواعظ في المساجد، في جميعها كانت مواعظ التحريض، إذا جاز التعبير، من قبل القيادة الروحية"، وفق زعمه. 

وفي لقاء آخر مع اذاعة (مكان ب)، قال ليبرمان ان "من شهد نفس أعمال الشغب والعنف، يدرك أن هؤلاء الناس ليس لديهم ما يبحثون عنه في دولة إسرائيل، لذا يجب أن يكونوا جزءًا من السلطة الفلسطينية". 

وقوبلت تصريحات ليبرمان بانتقادات شديدة من داخل وخارج الجهاز السياسي.

وهاجم رئيس القائمة المشتركة، النائب أيمن عودة، وزير الجيش، وقال: "ليبرمان يمثل الأنظمة الفاشية في حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة".

 وأضاف عودة: "الدعوة لمقاطعة المدنيين فقط بسبب أصلهم القومي والديني تذكرنا بأحلك الأنظمة في تاريخ البشرية، التفكير بان مثل هذا الشخص مسؤول عن أمن الدولة، يجب أن يقلق كل مواطن عاقل".

بدوره، قال النائب يوسف جبارين، عضو القائمة المشتركة ومن سكان وادي عارة: ان "احتجاج المواطنين العرب ضد قرار ترامب مشروع، لم نسمع الوزير يدعو الى مقاطعة المتدينين أو الأثيوبيين الذين يغلقون الشوارع خلال مظاهراتهم".

وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شطاينتس، رداً على تصريح ليبرمان: "إن المواطنين العرب في إسرائيل مواطنون بكل ما يعينه الأمر، ويجب احترامهم في وادي عارة وفي سخنين".

وأدان النائب ايال بن رؤوفين (المعسكر الصهيوني) تصريحات ليبرمان وقال: إن "التعميم على جميع سكان وادي عارة وتحويلهم إلى أعداء لا يضيف شيئاً إلى أمن إسرائيل".

ووفقا للنائب موسي راز (ميرتس)، فإن "سكان وادي عارة هم مواطنون في إسرائيل، ويبقى القول إن وزير الجيش انضم إلى حركة المقاطعة (BDS) وانتهك قانون المقاطعة عندما دعا إلى مقاطعة مصالح إسرائيلية".

وقال رئيس لجنة المتابعة العليا لشؤون المواطنين العرب محمد بركة: إن "كل احتجاج من قبل الجمهور العربي يعتبر حادثاً أمنياً - لم أر قنابل الغاز المسيل للدموع في مظاهرات المعوقين".

 وجاء من مقر النضال ضد العنصرية، إن "دعوة ليبرمان لمقاطعة وادي عارة هي دعوة عنصرية، تؤجج المنطقة وتمزق بشكل أكبر".

وهاجم مدير مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب، تصريح ليبرمان وقال: " ليبرمان يعرف ماذا سيحدث لو قام العرب بمقاطعة مراكز التسوق في "نتسيرت عيليت" وبئر السبع وحيفا والكرايوت ويوكنعام والعفولة وكرمئيل وعكا وكفر سابا؟
 
أقترح أن يفحص أحدهم ما هو دور العرب في أرباح المحلات التجارية في برج عزرائيلي والكرايوت وعكا".