سياسي: جاري بلورة موقف "مصري أردني فلسطيني" للرد على ترامب

رام الله - دنيا الوطن
قال المحلل السياسي الفلسطيني، محمد دراغمة، إن ما وصفه بـ"هبة المسجد الأقصى" الحالية حركت المياة السياسية الراكدة في الإقليم وقلبت المعادلة، مشيرا إلى أن الفلسطينين كانوا في حالة حيرة قبل الإعلان الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال إذ كان لديهم يقين أن المبادرة الأمريكية ستكون على حسابهم.

وأضاف دراغمة خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، أن الفلسطينيين لم يكونوا قادرين على رفض المبادرة الأمريكية نظرا لأنها مُقدمة من دولة عظمى وصاحبة التأثير الأقوى على إسرائيل، وكذلك كان العالم العربي قابلا لهذه الجهود، إلا أن الصورة أصبحت واضحة الآن وهو ما أعطى الفلسطينيين قدرة أكبر على المناورة وللعرب القدرة على رفض المبادرة قبل أن تأتي.

وأوضح دراغمة أن القلق الفلسطيني  ليس فقط من اعلان القدس عاصمة لإسرائيل، إنما من الخطوة التالية من محاولة فرض حل سياسي منقوص أو جزئي عليهم، مشددا على أن الحراك العربي مهم وداعم للفلسطينيين.

وأشار دراغمة إلى أن القمة الثلاثية "المصرية-الأردنية-الفلسطينية" التي ستعقد غدا في القاهرة، يمكنها الرد على القرار الأمريكي، معربا عن اعتقاده بأنه جاري الآن بلورة موقف مهم تجاه الاعلان الامريكي وتجاه الخطة الأمريكية التي ستعقب هذا الاعلان والتي تسمى صفقة القرن,

وأكد دراغمة أن الفلسطينيون لن يقبلوا أي حل جزئي ولن يقبلوا أي ضغط عربي أو دولي عليهم لأن ملامح الصفقة اتضحت بأنها ستستثني القدس وأجزاء واسعة من الضفة الغربية لذا يرفضونها، ورأى أن التحرك العربي الآن هو محاولة للضغط على الولايات المتحدة ولإسماع الصوت العربي ومحاولة التأثير على الخطة الأمركية القادمة بأنه أذا لم تكن تلك الخطة على حدود 67 فإنها لن تكون مقبولة لدى الفلسطينيين أو لدى العرب.

التعليقات