مهرجان فني وخطابي في هانوي احياءً لليوم العالمي للتضامن

تابعنا أيضا عبر انستجرام instagram/alwatanvoice

وقد بدأ الحفل بعرض فني لعدد من اللوحات الغنائية والرقصات الشعبية الفنية الفيتنامية والفلسطينية قدمتة فرق فنية فيتناميه وعدد من الطلبة الفيتناميين الذين يتابعون دراسة اللغة العربية في جامعة هانوي الوطنية.

وتلى ذلك، الحفل الخطابي الذي بدأ بموسيقى السلامين الوطنيين لفلسطين وفيتنام، ثم القى السيد كمال مالهوترا، الممثل المقيم للأمم المتحدة في فيتنام رسالة الأمين العام للأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وكذلك بيان الأمين العام الذي رفض من خلاله القرار الأمريكي بالإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأكد بأن قضية القدس يجب أن تُحل وفق القانون الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة.

ثم القى السيد هو أينه زونج، كلمة ضمنها رسالة رئيس جمهورية فيتنام الإشتراكية التضامنية، والذي أكد فيها على دعم فيتنام للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وأيمانها بأن الكفاح الوطني المشروع للشعب الفلسطيني سيحقق الأنتصار الكامل. وأشاد بالروابط التاريخية لعلاقات الصداقة والتعاون بين فيتنام وفلسطين وعبر عن سعادته لما تشهدة تلك العلاقات من تطور ونماء. وأنهى السيد "هو" كلمته بالتأكيد على أن فيتنام وفي هذه الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية، تشعر بالقلق الشديد جراء الخطوة التي قام بها الرئيس الأمريكي، وجدد موقف فيتنام ودعمها الدائم لقيام دولة فلسطين مستقلة وذات سيادة على حدود ما قبل الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية.
كما وألقى السفير جورجي روندون، عميد السلك الدبلوماسي في فيتنام، سفير جمهورية فنزويلا البوليفارية، كلمة أعرب فيها عن بالغ قلقه إزاء الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، في الأراضي المحتلة، بما في ذلك المحاولات الرامية إلى تغيير طابع مدينة القدس ومركزها وتكوينها الديمغرافي. وأكد على أن القضية الفلسطينية العادلة يجب أن تكون قضية جميع شعوب المعمورة.

ومن جانبه، ألقى سفير دولة فلسطين لدى فيتنام سعدي الطميزي كلمة في المهرجان، شكر فيها الحضور وعبر عن إمتنان الشعب الفلسطيني وشكره للمواقف الثابتة للشعب والحكومة الفيتنامية في دعم الكفاح الوطني العادل للشعب الفلسطيني، كما وأهاب الطميزي بالمجتمع الدولي وحثه على مواصلة دعمه ومؤازرته للشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، وتحديداً في هذا الوقت العصيب الذي تمر به القضية العادلة للشعب الفلسطيني جراء المواقف والممارسات غير المسئولة لسلطات الإحتلال الإسرائيلي، وكذلك المواقف الأخيرة التي إتخذتها الإدارة الأمريكية، والتي كان آخرها الإعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل.

وأكد الطميزي بأن القرار الأمريكي الأخير يتنافى مع القانون الدولي والقرارات الدولية ويُفقِد الولايات المتحدة دورها كوسيط في عملية السلام، ويساعد قوى الظلام والإرهاب على تعزيز دورها في الوقت الذي يبدو فيه العالم أحوج إلى إقامة السلام العادل والدائم. وعبر الطميزي عن شكر فلسطين لجميع الدول والمنظمات الدولية التي أعربت عن إستهجانها ومعارضتها لقرار الإدارة الأمريكية بإعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وأكد على ضرورة أن تقوم الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين بالإعتراف بها.

وتخلل المهرجان عرض الفيلم الوثائقي " هذه هي فلسطين"، والذي يحاكي ممارسات إسرائيل كدولة قائمة بالإحتلال منذ خمسين عاماً.