شخصيات وطنيه ودينية مقدسية تعقد مؤتمراً صحفياً في جبل البابا

شخصيات وطنيه ودينية مقدسية تعقد مؤتمراً صحفياً في جبل البابا
رام الله - دنيا الوطن
عقدت صباح اليوم الاثنين شخصيات وطنية ودينية مؤتمراً صحفياً في جبل البابا في العيزرية المهددة سكانه بالطرد والتهجير والتطهير العرقي في أخطر مسلسل إستيطاني يستهدف القدس ومنطقة غلافها بالعزل عن محيطها الفلسطيني،وكذلك فصل شمال الضفة عن جنوبها،بما يلغي ويشطب الحل القائم على
أساس الدولتين، وفي هذا المؤتمر الصحفي الذي اداره الكاتب الصحفي راسم عبيدات وشارك فيه المناضل عدنان غيث مسؤول ملف القدس في المجلس الثوري والمطران عطا الله حنا مطران سبسطية وسائر الديار المقدسة والأستاذ فؤاد الحلاق المستشار في
وحدة شؤون المفاوضات والمحامي احمد الرويضي ممثل منظمة التعاون الإسلامي في فلسطين،حول النية الأمريكية للإعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لدولة الإحتلال،فقد وجهه المتحدثون واكدوا على مجموعة من الرسائل والثوابت،في المقدمة منها توجيه التحية لسكان جبل البابا على صمودهم وثابتهم وتمسكهم بأرضهم في وجه الطرد والتهجير القسري بحقهم،وبما يهدد حياتهم الاجتماعية ومصدر رزقهم ويبقيهم بلا سكن ومأوى في تعدٍ صارخ على حقهم في السكن والماوى وفق القانون الدولي
الإنساني.

وكذلك قال المتحدثون بان الإدارة الأمريكية اذا ما أقدمت على هذه الخطوة بالإعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، فإن هذا يعتبر ذلك بمثابة اعلان حرب على الشعب الفلسطيني،وتشريع للإحتلال وجواز السيطرة على أراضي الغير بالقوة،وتنكر لكافة القرارات والقوانين والمواثيقالدولية التي اكدت على ان القدس مدينة محتلة،وكل ما قامت وما تقوم دولة
الإحتلال فيها من اعمال وإجراءات وما اتخذته من قوانين وتشريعات وتغيير للواقع،هي باطلة وغير مشروعة ومتعارضة كلياً مع القانون الدولي،أضافوا بأن هذه الإدارة الأمريكية المتطرفة المغرقة في العنصرية والعداء لحقوق شعبنا الفلسطيني، ليست لا بالوسيط النزيه ولا بالراعي للعملية السلمية والتفاوضية، وما يميزها عن الإدارات الأمريكية السابقة انها أكثر سفورا ووقاحة من الإدارات السابقة في حجم عدائها لشعبنا وحقوقه وقضيته الوطنية،وان ما تقوم وستقوم به الإدراة الأمريكية من خطوات عدائية،ما كان لها ان تكون لولا حالة الإنهيار العربي غير المسبوقة والضعف الفلسطيني نتيجة الإنقسام وعدم استعادة الوحدة الوطنية، والتي جعلت الإدراتين الأمريكية والإسرائيلية تعتقدان بان هذه هي اللحظة المناسبة لطرح هذه المشروع، مشروع الإعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال، وكذلك ما تقوم به وتقدم عليه من إبتزاز لقيادتنا الفلسطينية تارة
بالتهديد باغلاق مكتب التمثيل الفلسطيني في واشنطن، واخرى بالضغط على القيادة لقطع رواتب اسر الشهداء والأسرى،وتتجاهل ما يقوم به الاحتلال ممارسات قمعية وتنكلية بحق شعبنا في القدس والضفة الغربية،و"توحش" و"تغول" الإستطيان فيها بشكل غير مسبوق،ولتصل الوقاحة بالسفير الأمريكي في تل ابيب "فريدمان" بالقول بان إسرائيل لا تحتل الضفة الغربية،واجمع المتحدثون ومدير المؤتمر على رفض
شعبنا للتوطين او إقامة دولة له ليست على أرضه، فشعبنا يرفض التوطين في سيناء وغير سيناء، فله وطن وأرض ودولته لن تقام إلا عليها، ودعو الدول العربية والإسلامية وكل احرار العالم لاتخاذ مواقف جادة وحقيقة تلجم السياسة الأمريكية المتهورة، والتي من شانها دفع المنطقة الى الانفجار الشامل وعدم الاستقرار، والشعب الفلسطيني لن يقبل بدولة فلسطينية لا تكون عاصمتها القدس، وليس ضاحية من ضواحيها.كذلك طالبوا القيادة الفلسطينية في الضفة الغربية وحركة حماس في القطاع بضرورة الإسراع في انجاز خطوات انهاء الانقسام والعمل بشكل جماعي بما يوحد الجهد والفعل لمجابهة هذا المشروع الأمريكي الخطير
والتصدي له واجبار الإدارة الامريكية للتراجع عنه،وبان القدس هي عامل موحد لا مفرق، وأهلها وسكانها اثبتوا قدرتهم على الصمود والمقاومة والحاق الهزيمة بالمشاريع والمخططات الصهيونية،كما جرى في هبة باب الإسباط في تموز الماضي،وما
الحقوه بالمحتل من هزيمة في معركة البوابات الالكترونية،ومن اجل تعزيز صمود وبقاء المقدسيين في قدسهم وعلى أرضهم لا بد من توفير دعم جدي وحقيقي لهم يرتقي الى حجم المخاطر والتحديات المحدقة بالمدينة ومقدساتها وفي المقدمة منها المسجد الأقصى.

وفي النهاية شددوا على ضرورة خوض كافة اشكال النضال المشروعة سياسيا ودبلوماسيا وقانونيا وشعبيا وجماهير،وبما يشمل اغلاق واقفال السفارات الأمريكية في الوطن العربي ووقف التعامل الاقتصادي معها،لكي تتراجع عن خطواتها وحربها على شعبنا الفسطيني وبما يهدد السلم والإستقرار في المنطقة.