ترامب يطلب قرضاً مالياً فلسطينياً

ترامب يطلب قرضاً مالياً فلسطينياً
رئيس التحرير عبد الله عيسى
بقلم عبد الله عيسى
رئيس التحرير

في حديث صحفي تلفزيوني لرجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري، كشف قبل أيام عن أن الرئيس الأمريكي الحالي ترامب، قد تقدم قبل سنوات إلى البنك العربي، يطلب فيه قرضاً مالياً بقيمة 200 مليون دولار، بسبب بعض المشكلات المالية التي كانت تواجهها شركته في أمريكا.

ويواصل منيب المصري حديثه فيقول: اجتمعت مع شومان رئيس مجلس البنك العربي، وقررنا التوجه لأمريكا لمقابلة ترامب في حينها، والتقينا معه في مكتبه، وكان يرتدي نفس ربطة العنق الحمراء كما هي الآن، لكنه كان أكثر هدوءاً مما هو عليه الآن عندما سأله الصحفي هل أعطيتموه القرض، فقال منيب لا أذكر، والغريب أن منيب المصري، يتذكر لون ربطة عنق ترامب، ولا يتذكر إن كانوا أعطوه مثل هذا القرض أم لا.

ولكن الواضح أنهم لم يوافقوا على هذا القرض، وهذا حال رأس المال الفلسطيني والعربي أينما كان، فهو رأس مال لا يملك أي بعد نظر، وليس كما هو رأس المال اليهودي في العالم الذي يبحث دائماً عن فرص كهذه كي تتحول شخصيات فاعلة في العالم لصالح إسرائيل، وأذكر قصة في الثمانينات عندما ترشح القس جيسي جاكسون للانتخابات الرئاسية الأمريكية وكان من السود، وكانت سابقة في أمريكا قبل أوباما في حينها، فجاءت جامعة الدول العربية بعد سلسلة اجتماعات طويلة لدعم هذا المرشح كي يناصر القضية الفلسطينية والعربية، واجتمع ممثلو الدول الاجتماع تلو الاجتماع حتى اتفقوا على تقديم مبلغ مالي محدد لهذا المرشح، وقرروا السفر لأمريكا لتسليمه المبلغ، وقدموا له مبلغ مائة ألف دولار، فاعتذر المرشح عن قبولها شاكراً هذه اللفتة، ولم ينجح هذا المرشح في الانتخابات.

ولكن بقيت المبادرة العربية في حينها كمبادرة لا تُذكر ولا تحرك ساكناً في السياسة الأمريكية، كما هو الحال بالنسبة للقصة التي رواها رجل الأعمال منيب المصري، وتحدث عن الأموال التي يمتلكها وتقدر بـ 3 مليارات دولار، ولكن السؤال لو وافق البنك العربي حينه على القرض، وهو ما قد يتوفر فيه كل الضمانات للبنك، هل كان سيغير وجه السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية والعربية. 

قد لا يكون الأمر كذلك مائة في المائة، ولكن كان سيحصل تغيير ما في السياسة الأمريكية تجاه القضايا العربية، وربما كان هذا القرض من الفرص الضائعة.

التعليقات