واشنطن: جنيف قاعدة لحل سياسي دون الأسد

رام الله - دنيا الوطن
مباشر مع المعارضة، وعدم التطرق إلى مصير الرئيس السوري، شددت واشنطن على أن محادثات جنيف هي القاعدة الوحيدة الممكنة للحل السياسي دون أي دور لنظام الأسد وعائلته في الحكم.

وأعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرســـون، أن محادثات السلام حول سوريا في جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة هي القاعــدة الوحيدة للتوصل إلى حل سياسي من دون أي دور لنظام الأسد.

وأكد تيلرسون في خطاب ألقاه في واشنطن، أنه وفي الوقت الذي يندحر فيه تنظيم داعش من آخر جيوبه في سوريا، تتوجه أنظار المجتمع الدولي نحو التوصل إلى حل للحرب في سوريا، مشيراً إلى أن محادثات جنيف هي القاعدة الوحيدة الممكنة لإعادة إعمار البلاد وتطبيق حل سياسي لا يترك أي دور لنظام الأسد أو عائلته في الحـــكومة السورية. وأعرب الوزير الأميركي عن اقتناعه بأن عملية السلام على وشك الدخول في الطريق الصحيح.

وأضاف تيلرسون أن الرئيسين الأميركي والروسي دونالد ترامب وفلاديمير بوتين تمكنا مؤخراً من تقريب وجهات نظرهما، بشأن عملية السلام في سوريا خلال لقاء قصير جمعهما في آسيا، مردفاً: «روسيا أكدت أنها ترى الأمور مثلنا بشأن أهمية عملية جنيف، سنستند إلى هذا الأمر للمضي قدماً».

ضمانات

في السياق، وصل وفد النظام السوري إلى جنيف، أمس، للمشاركة في مفاوضات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، بعد إرجائه القدوم يوماً واحداً احتجاجاً على ما أسماه تمسك وفد المعارضة بشروط مسبقة، في إشارة إلى مطلب تنحي بشار الأسد.

وأوضح مصدر سوري مطلع أن قرار المجيء إلى جنيف جاء بعدما تعهد دي ميستورا للوفد الحكومي ألا تتضمن هذه الجولة أي لقاء مباشر مع المعارضة، وعدم التطرق بأي شكل من الأشكال إلى بيان الرياض والشروط التي تضمنها. ومن المقرر أن يزور دي ميستورا الوفد الحكومي في مقر إقامته لعقد اجتماع تحضيري، على أن يعقد أول لقاءاته الرسمية معه بعد ذلك في مقر الأمم المتحدة.

خفض سقف

وتوقعت مــــصادر دبلوماسية في جنيف أن تخفض المعارضة السورية سقف شروطها لإعــــطاء دفع للمحادثات الهادفة إلى إيجاد حل سياسي.

وقال مصدر دبلوماسي أوروبي رفض الكشف عن اسمه لصحافيين: «ننتظر أن يكون المعارضون واقعيين ومرنين»، مضيفاً: «أعت``قد أن لدى الروس فعلاً بعض الأوراق القوية، لكنهم لا يمسكون بجميع الأوراق».

وأردف: «لهذا السبب أعتقد أن عملية جنيف مهمة للغاية كونها الوحيدة التي تحظى بشرعية وقادرة على أن تجمع معاً كل هذه المكونات، وعلى أن تفتح الطريق أمام المساعدات الدولية الضخمة اللازمة لتمكين سوريا من الوقوف مجدداً على قدميها».

بدوره، لفت قيادي في وفد المعارضة إلى أن الكلام عن ضغوط للتخلي عن رحيل الأسد ليس صحيحاً على الإطلاق، والمناقشات مع دي ميستورا تناولت تحديداً عملية صياغة دستور جديد وإجراء انتخابات نيابية.

التعليقات