مديرية سحمر في "القومي" تحتفل بعيد التأسيس

رام الله - دنيا الوطن
أحيت مديرية سحمر التابعة لمنفذية البقاع الغربي في الحزب السوري القومي الاجتماعي عيد تأسيس الحزب بإحتفال حضره الى جانب المنفذ العام نضال منعم، عضوا المحكمة الحزبية جرجي الغريب ومحمد قمر، ناظر الإذاعة أنطون سلوان، مدير مديرية سحمر غسان الحرشي وهيئة المديرية، مختار سحمر ياسر الخشن، وعضو المجلس البلدي فؤاد علاء الدين، وجمع من الموطنين القوميين والطلبة والأشبال.

بداية مع النشيد الرسمي للحزب السوري القومي الإجتماعي أنشدته ثلة من الأشبال، ثم ألقت الطالبة سيلين أسعد كلمة تعريفي تناولت معاني المناسبة، وبدورها القت نادين علاء الدين قصيدة شعرية من وحي التأسيس، كما ألقى حسن أسعد قصيدة شعرية 

كلمة المديرية

التأسيس أعاد لهذه الأمة بريقها ومجدها وكرامتها من أجل أن يحيا أبناؤها بالعز

وألقى ناموس مديرية سحمر جهاد قمر كلمة المديرية، أشار فيها الى أن الأمة السورية معلمة الشعوب ومهندسة القوانين والشرائع  أنجبت من رحم أوجاعها أنطون سعاده، ومن عصارة ألامها زرعت فيه حب الأمة، فحصدت في السادس عشر من تشرين الثاني خيرا وحقا وجمالا ألا هو الحزب السوري القومي الإجتماعي الحامل لواء توحيدها، فكان التأسيس ليعيد لهذه الأمة بريقها، ومجدها وكرامتها ووحدتها، ليعيد لها خيراتها ومقوماتها ومواردها، ليحمي حدودها من أجل أن يحيا أبناؤها بالعز والنصر.

وأكد قمر بأن الحزب السوري القومي الإجتماعي ملتزم الوعد والعهد، بأن يبقى حزبا مقاوما يحمل راية العز زوبعة ويخوض أعتى المواجهات ويقدم التضحيات، حزب يمارس السياسة فنا لبلوغ الأغراض القومية ولا يقع بمستنقع الساسة الضيق بل يعمل لوحدة الأمة متابعا طرق الصراع مع العدو الصهيوني ومشاريعه.

كلمة المنفذية

وبعد ذلك ألقى ناظر الإذاعة في منفذية البقاع الغربي أنطون سلوان كلمة المنفذية أشار فيها الى أن تأسيس الحزب السوري الإجتماعي هو الخطة التي رسمها الزعيم أنطون سعاده، من أجل إخراج الأمّة السورية من بين براثن الموت وأنياب التهلكة الى رحاب الحياة الحرّة العزيزة، الكريمة، ومن متاهات الهوية الضائعة إلى هوية واحدة واضحة جليّة لن تقوى عليها عوامل التجزئة والتفتيت

كما أكد سلوان أن هذا التأسيس، أعاد الى الأمّة السورية قوّتها وحيويتها، وأعاد للسوريين ثقتهم بأنفسهم وحدد الطريق الواضح الى النصر، فقوة الأمّة تنبع من وحدتها الإجتماعية ومن وحدة الروح التي سعى ويسعى الحزب دوما الى تعزيزها وصونها والحفاظ عليها، فالتأسيس نقطة تحوّل مهمة وأساسية في تاريخ الأمّة السورية، ومن ثمار التأسيس كان الصراع الوجودي مع اليهود المحتلين لأرض فلسطين، ومن ثمار التأسيس كان الصراع مع الطائفيين والإنعزاليين ومع الاحتلال الفرنسي الداعم لهم فكان شهيد الاستقلال الأوحد الرفيق سعيد فخر الدين، الذي فرض نفسه شهيدا وبطلا بعد سنين طويلة من التعتيم والطمس والانكار، فكان الحاضر الأبرز في مراسم الاحتفال بعيد الاستقلال في الكيان اللبناني هذا العام.

وأكد أن الحزب مستمر على نهجه الحزب الصراعي وقد قدم ويقدم كواكب الشهداء الذين غيّروا وجه التاريخ، من خالد علوان ورصاصاته التي ارعبت المحتل، الى سناء محيدلي التي زرعت نفسها في تراب الجنوب لتغسل عنه عار الاحتلال، الى خالد ووجدي ونورما وغيرهم وغيرهم من الاستشهاديين الأبطال الذين جعلت منهم عقيدة الحزب السوري القومي الإجتماعي أبطالا لا يخشون الموت ويعشقون الشهادة، يسيرون نحوها بخطى ثابتة مثلما مشى نحوها قبلهم المعلم، القدوة والقائد، الزعيم أنطون سعاده فظفروا يشرف الموت من أجل عقيدة عظيمة ومن أجل حياة أمّة عظيمة.

واليوم، وبعد خمس وثمانين عاما على التأسيس، نرى أن الشعلة التي أوقدها سعادة ما انطفأت ولا خف وهجها، بل ازدادت توهجا ليصل نورها الى انحاء سورية كافة وليدرك الكثير من السوريين بأن خلاص هذا الأمّة الوحيد من الويلات والمآسي التي تعانيها هو بأن تسير على الطريق التي رسمها أنطون سعاده يوم السادس عشر من تشرين الثاني سنة 1932.

كما حيا سلوان أبطال نسور الزوبعة الذين يصنعون ملاحم البطولة على أرض الشام من خلال صحة عقيدتهم وشدة إيمانهم وصلابة ارادتهم ومضاء عزيمتهم فساهموا مع الجيش الشامي البطل والمقاومة الأبية في إجهاض مخطط لو قدر له أن ينجح لأعاد سورية الى عصور شديدة الظلمة قد يستحيل الخروج منها.

وختم مؤكداً بأن "الإيمان المتولد من مبادئنا ستنتصر انتصارا نهائيا وتتغلب على جميع الصعوبات وإذا كان ذلك يحتاج الى وقت، فذلك لأن الوقت شرط أساسي لكل عمل خطير".

التعليقات