حفل عشاء لمديرية بسكنتا في "القومي" بمناسبة عيد التأسيس

رام الله - دنيا الوطن
أحيت مديرية بسكنتا التابعة لمنفذية المتن الشمالي في الحزب السوري القومي الاجتماعي، عيد تأسيس الحزب فاقامت حفل عشاء في مطعم قصر الدلب ـ بكفيا، حضره الرئيس الأسبق للحزب مسعد حجل، عضو المجلس الأعلى النائب السابق غسان الاشقر، عضو المجلس الاعلى نجيب خنيصر، منفذ عام المتن الشمالي سمعان الخراط وعدد من اعضاء هيئة المنفذية، منفذ عام الضاحية الشرقية بطرس ابو حيدر، عدد من أعضاء المجلس القومي، رئيسة مؤسسة رعاية اسر الشهداء نهلا رياشي، ومدير مديرية بسكنتا بهيج ابو حيدر وأعضاء الهيئة.

كما جضر الحفل، الوزيران السابقان فادي عبود والياس بو صعب، ايدي معلوف ممثلا النائب ادغار معلوف، والاعلاميون: غسان الشامي، ديب عماد، ونزيه الخوري حنا، هيئة بسكنتا في التيار الوطني الحر، رجل الاعمال جورج عبود، عضو الهيئة التاسيسية في التيار الوطني الحر طانيوس حبيقة، رئيس بلدية بسكنتا الدكتور ايلي كرم واعضاء المجلس البلدية، وجمع كبير من المواطنين والقوميين.

تعريف

ألقت غنوى الخوري حنا كلمة تعريف إستهلتها مرحبة بالحضور، ومن ثم تناولت معاني المناسبة وأشارت الى دور الحزب الوحدوي الجامع والحاضن لكل أطياف المجتمع في الأمة السورية، والعامل من أجل رقيهم وتقدمهم، فهو حزب يعمل من أجل توحيد الأمة وتحريرها من كل غاصب ومحتل، وتاريخه النضالي شاهد على على ما التزم به أعضاء الحزب.

الخوري حنا

والقى كلمة المديرية المحامي هشام الخوري فقال: نحن حزب النهضة والابداع والنضال والصراع، حزب الحرية والديمقراطية والسيادة والاستقلال الحقيقي، حزبٌ يعمل من اجل ارتقاء الشعب بالفعل والشهادة والبطولة، حزب عقيدة الحياة التي وضعها قيدوم شهدائنا المعلّم انطون سعاده، الذي اراد من تأسيس الحزب ان لا تبقى افكاره كتباً على رفوف المكتبات يأكلها الغبار وتمحوها عاديات الزمان، بل أراد من تأسيس الحزب ان يكون حركة هجومية فاعلة في التاريخ، ورداً مباشراً على "سايكس بيكو" و "وعد بلفور" المشؤوم، أي رداً مباشراً على التقسيم، وثورة على المفاسد والاقطاع والمذهبية والرأسمالية والانانية الفردية والخيانة والعمالة.

وتابع: خمسة وثمانون عاماً من النضال والصراع، قوميون مدججون بمبادىء الواجب والنظام والحرية والقوة، قوميون وضعوا نصب أعينهم تحرير البلاد من الارادات الاجنبية وأصفاد الاستعمار ومخالب الترك وأنياب يهوه، كلُ ذلك من أجل حياة حرة كريمة، وهذه الحياة التي لا يحميها  في العراك الا القوة، لذلك روى القوميون الاجتماعيون بدمائهم ترابَ لبنان وفلسطين والشام فكان الشهيدان حسين البنا وسعيد العاصي اللذان استشهدا على تراب فلسطين، لان فلسطين بالنسبة لنا هي البوصلة وستبقى المسألة والمعركة والهدف.

وقال: القوميون الاجتماعيون افتتحوا عهد البطولة في لبنان منذ شهيد لاستقلال الأول والأوحد الرفيق سعيد فخر الدين، وشهيد العلم اللبناني الرفيق حسن موسى عبد الساتر، إلى رصاصات الويمبي التي أطلقها الشهيد البطل خالد علوان، إلى مواكب الشهداء مع  وجدي الصايغ وعمار الاعسر وعلي غازي طالب ونورما ابي حسان ومريم خير الدين وسناء محيدلي، وشهداء مواجهة مشروع التقسيم والفدرلة دفاعاً عن لبنان الذي أراده سعاده موئلاً للفكر الحرّ.

نحن من دافع عن وحدة لبنان وبذلنا الدماء والتضحيات في مواجهة مشاريع تخريبه وتفتيته، في حين كان البعض يتآمر على لبنان، من خلال دعوة العدو الصهيوني لاحتلال لبنان. وهذا البعض عاد اليوم من بوابة  قرار قضائي مبتور، بحق الامين البطل حبيب الشرتوني، عاد ليتطاول على القوميين وحزبهم، علماً أن فعل البطل حبيب الشرتوني هو فعل مقاومة ضدّ الاحتلال الاسرائيلي وادواته وعملائه، وهذا الفعل كفله الدستور اللبناني والمواثيق الدولية وشرعة حقوق الانسان.

وقال الخوري حنا: لولا المقاومة وأفعالها البطولية وتضحياتها، لكان لبنان لا يزال تحت الاحتلال اليهودي، لذلك نقول للذين يراهنون على النيل من المقاومة وأحزابها، كفى تطاولاً وكفى رهانات خاسرة.

وإننا نؤكد بأن استقرار البلد والمحافظة على أمنه وحماية سلم الأهلي، يتم من خلال المعادلة الذهبية (الجيش والشعب والمقاومة)، فتحية الى هذا الثالوث الذي صمد وانتصر.

وحيا الخوري حنا الشام الصامدة التي تقارع جحافل القتلة، لافتاً إلى أن الشام هي بوابةُ التاريخ وقلبُ الامة النابض، تواجه تقارعُ العثمانيون الجدد واليهود العنصريون وعربان مرتهنون.

وقال: نحن القوميون بزوابعنا ونسورنا نزود عن الشام ونقدم الشهداء والدماء على ترابها من كسب إلى اللاذقية وباب عمرو وصدد وحمص وصيدنايا وحلب وتدمر والسويداء، فتحية الى الشام قيادة وجيشاً وشعباً والى نسور الزوبعة الذي يرتقون الى قمم العز بطولة واستشهاداً.

وتحدث الخوري حنا، عن الانتصارات التي يحققها العراق في مواجهة الارهاب، ووأد مخطط الانفصال، وقال: من سعى الى الانفصال لا يقرأ التاريخ ولا يعرف ان الجغرافيا هي التي تصنع التاريخ، وأن العراق سيبقى موحداً في مداه الجغرافي الطبيعي يتلألأ على ضفاف الفرات بجوار الشام، وان المشاريع المشبوهة التي تحاول طمس حقيقة بلادنا والغاء تاريخها العريق ستسقط وستذهب الى مزبلة التاريخ.

وختم بالقول:"نحييكم ونحيي اهلنا في بسكنتا ونؤكد ان بسكنتا راسخة في قلوبنا وعقولنا، نعمل من اجل رقيها يداً بيد مع الحلفاء والاصدقاء لتتلألىء بأبنائها وجبالها وتكون افضل لكل ناسها، كما نعاهد رفقاءنا الذين ناضلوا وضحّوا بأننا سنكمل المسيرة والصراع وننقل شعلة النهضة من جيل الى جيل في بسكنتا والمتن والامة لتبقي بلدتنا موئلاً للفكر الحرّ وبلادنا معقلاً للاحرار، بهذا الايمان نحن ما نحن وبهذا الايمان نحن ما.

برنامج فني

وبعد الكلمات إستكمل الحفل ببرنامج فني أحياه الفنان أيمن أبو حيدر الذي قدم مجموعة من الأغاني الملتزمة، كما شارك الشاعر مرسال مدور بباقة من أشعاره وقصائده بالمناسبة.

التعليقات