حنا: ان تضحيات شعبنا الفلسطيني لن تذهب سدى

رام الله - دنيا الوطن
قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس بأننا نعتبر التضامن مع شعبنا الفلسطيني انما انحياز للحق والعدالة ونصرة لهذا الشعب المظلوم الذي يناضل من اجل حريته واستعادة حقوقه السليبة .

أننا نحيي كافة اصدقاء الشعب الفلسطيني المنتشرين في كافة القارات والمنتمين الى كافة الديانات والخلفيات العرقية والاثنية ، اصدقاء فلسطين المنتشرون في كل مكان انما وحدتهم القضية الفلسطينية التي نعتبرها وبحق اعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث .

ان الشعب الفلسطيني يناضل من اجل الحرية ونحن نعرف ان الحرية لها ثمن ، اقرأوا تاريخ الشعوب التي عانت من الاستعمار والاحتلال والاستبداد والقمع فلم تقدم لها الحرية على طبق من ذهب وانما قاوم هؤلاء الاستعمار وقدموا الكثير من التضحيات حتى وصلوا الى حريتهم واستعادوا حقوقهم التي نضالوا في سبيلها .

هذا هو حال شعبنا الفلسطيني الذي يعاني من الاحتلال والقمع والظلم والاستبداد هذا هو حال شعبنا الذي يناضل من اجل تحقيق امنياته وتطلعاته الوطنية ، فنحن متأكدون بأن هذه التضحيات لن تذهب سدى وانما ثمرتها ستكون الحرية لهذا الشعب الذي يستحق الحرية .

نوجه التحية لاسر الشهداء كما ونلتفت الى ابطالنا القابعين خلف القضبان والذي يعاقبون لانهم مناضلون مقاومون ومجاهدون من اجل حرية شعبهم، انهم ابطال الحرية ونحن بدورنا اذ نحيي هؤلاء الابطال نتمنى ان يأتي اليوم الذي فيه ينالوا حريتهم وحريتهم هي حريتنا جميعا وكرامتهم هي كرامتنا جميعا .

نحيي شعبنا الفلسطيني في فلسطين وفي سائر ارجاء العالم ، الفلسطينيون حيثما كانوا واينما وجدوا هم متشبثون بانتماءهم لوطنهم ودفاعهم عن قضية شعبهم ولا تظنوا ان المؤامرات التي نتعرض لها كفلسطينيين ستؤثر علينا ، كثيرة هي المؤامرات التي تستهدف شعبنا وهدفها هو تصفية القضية الفلسطينية وهنالك قيادات سياسية في الغرب انما تعمل على تصفية هذه القضية وانهائها ولكن كل هذه المحاولات ستبوء بالفشل لان قضية الشعب الفلسطيني هي قضية شعب رازح تحت الاحتلال ولكنه شعب يعشق الحرية والكرامة والتي في سبيلها قدم وما زال يقدم التضحيات الجسام .

افتخروا بصداقتكم مع الشعب الفلسطيني فشعبنا لن يخذلكم ولن يخذل اصدقاءه ومحبيه المدافعين عن قضيته العادلة نحن اوفياء لاصدقاءنا المنتشرين في سائر ارجاء العالم والذين يقفون في الساحات رافعين الراية الفلسطينية وشعار الحرية لفلسطين ، نحن اوفياء لكل صديق يقول كلمة حق في وجه حاكم جائر يدعم الاحتلال ويؤازره ويبرر وجوده وسياساته ، نعبر عن احترامنا وتقديرنا لكم ونقول بأنكم سفراء حقيقيون لشعبنا الفلسطيني الذي قضيته هي ليست قضية الفلسطينيين والعرب لوحدهم بل هي قضية كافة احرار العالم بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية او العرقية او خلفيتهم الثقافية .

نخاطبكم من رحاب مدينة القدس عاصمة الشعب الفلسطيني المستهدفة من قبل سلطات الاحتلال ، نخاطبكم من رحاب مقدساتنا ومن داخل البلدة القديمة حيث التاريخ والحضارة والعراقة ، نخاطبكم من المدينة التي نعتبرها عاصمتنا الروحية والوطنية مؤكدين لكم بأننا باقون في القدس وسنبقى ندافع عنها وعن مقدساتها واوقافها وتاريخها وتراثها وهويتها .

اخاطبكم من رحاب كنيسة القيامة لكي اؤكد لكم بأن المسيحيين الفلسطينيين في هذه الديار هم مكون اساسي من مكونات شعبنا ، في فلسطين هنالك شعب واحد بمسيحييه ومسلميه يدافع عن هذه الارض المقدسة وعن شعبها المظلوم الذي يحق له أن يعيش في وطنه بحرية وكرامة واستقلال مثل باقي شعوب العالم .

التفتوا الى مدينة القدس ولا تتركوها وحيدة تقارع جلاديها وصاليبها ومضطهديها وطاعنيها ، التفتوا الى مقدساتنا واوقافنا التي يسرقها منا الاحتلال عبر عملائه ومرتزقته وسماسرته .

دافعوا عن القدس وابرزوا ما تتعرض له هذه المدينة المقدسة من استهداف ، دافعوا عن القضية الفلسطينية وطالبوا بأن ينتهي الاحتلال وان تزول كافة المظاهر العنصرية فنحن قوم ننادي بالسلام وسلامنا هو سلام العدل والحق واستعادة الحقوق السليبة ونصرة شعبنا الفلسطيني ، سلامنا هو سلام العدالة وبدون تحقيق العدالة فعن اي سلام نتحدث ، والعدالة بالنسبة الينا هي الحرية والكرامة وانهاء الاحتلال واستعادة القدس وحق العودة ، العدالة هي ان تتحقق مطالب شعبنا وثوابته وان ينال حريته التي ضحى في سبيلها وما زال يضحي حتى اليوم .

نشكر اصدقاء الشعب الفلسطيني في بلدكم وفي سائر البلدان حيث تعقد الندوات والمهرجانات التضامنية مع شعبنا بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني المظلوم .

احيي كافة المشاركين في مهرجانكم واحيي كافة اصدقاءنا في البرازيل على امل ان نلتقي في فلسطين وعاصمتها القدس وقد رفعت راية الحرية فوق كنائسها ومساجدها واسوارها .