رئيس القطاع الديني لـ"دنيا الوطن": هجوم "الروضة" لتقويض عودة مصر لريادتها العربية

رئيس القطاع الديني لـ"دنيا الوطن": هجوم "الروضة" لتقويض عودة مصر لريادتها العربية
رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف المصرية ورئيس غرفة عمليات الوزارة جابر طايع
خاص دنيا الوطن- مروان سعد
قال رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف المصرية، ورئيس غرفة عمليات الوزارة، جابر طايع، إن الهجوم على مسجد الروضة، والذي خلف المئات من الشهداء والمصابين، أصبح خارج الخلافات الأيدولوجية وتصفية الحسابات السياسية، موضحاً في حوار خاص لـ"دنيا الوطن"، أن الإرهاب نجح في تكوين جبهة وطنية للمصريين لمواجهته، خاصة بعد دق أجراس الكنائس تضماناً مع الشهداء.

وأوضح: أن هذه العملية الإرهابية كشفت أن منفذيها منحرفون لانهم قتلوا من يصلون، موضحاً أنه فى الماضي كان الإرهابيون يصفون من لا يصلي أو على غير دين الإسلام بـ"كافر" ويجب قتله، متسائلاً:" ماذا عن الآن هل وضحت الصورة؟".

وبين: أن الإعلام المصري في هذه الحداثة كان له دور إيجابي بالبعد عن "سفاسف الأمور" التي تجلب مشاهدات عالية فقط، والتف حول قياداته ووطنه.

 وإلى نص الحوار..

*في البداية عظم الله أجركم في شهداء مصر؟

-جمعاً يا أخي

*ماذا يعني استهداف المدنيين هل هو ضربة فى عمق الوطن العربي خاصة وأن مصر هي العمق العربي؟

-بالطبع وهذا تطور نوعي في سبل الإرهاب وأصبح بدلاً من أن يستهدف العسكريين أو ضباط الشرطة والجيش وأحياناً الكنائس، لذلك هو تطور في عمليات الإرهاب كونه يستهدف الآن المصلين في المساجد، وهذا يعني أن الإسلام بريء من هؤلاء الذين يتخذوا الدين ستاراً لعملياتهم، والآن أوضحت الصورة والرؤية وأنهم يستهدفون 90 مليون مصري على السواء، ولا فرق بينهم وبين ضابط شرطة أو جيش أو مسيحي أو مسلم أصبح الجميع مستهدفاً، والدرس والعبرة الذي يجب أن نأخذها من هذه الحدث أن نصبح جميعنا متوجسين أنه كما قال الرسول محمد "أنت على ثغرة من ثغر الإسلام، فلا يؤتين من قبلك"، لذلك ينبغي للشعب المصري كله أن يدرك أنه على ثغرة من ثغور هذا الوطن، فليحذر كل منا أن يؤتى الوطن من خلاله، ولابد أن نكون جميعناً جاهزين لأنه أصبح الموضوع خارج عن كونه تصفية حسابات أو تصفية خلافات سياسية ولا اختلافات أيدولوجية، وأصبحت القضية مسألة وطن يراد تمزيقه، وشعب يراد قتله، ويجب أن نشحن سهامنا ونتعاون مع الجيش والشرطة وقوات الحماية المدنية من أجل الحفاظ على سلامة وأمن البلد من شرور هؤلاء.

*إذا كيف نفعل دور الخطاب الديني في محاربة الإرهاب الآن خاصة أن وتيرته أصبحت عالية؟

- نحن نفعله من وقت سابق بالفعل، ومكملون فيه لأن هذا الحدث  ليس له علاقة بالخطاب الديني تماماً، لأنه جرت العادة أن الذي يصلي يقتل الذي لا يصلي، إذاً ماذا نفعل للذي يقتل من يصلي، هذا أمر جلل.

*هل هذه العمليات أصبحت كابوساً يؤرق حياة المصريين خاصة بعد استهداف المصلين؟

- بالطبع.

*وما رأيكم فى دور الكنائس الإيجابي والتضامن بعد الحادث؟

-هذا اصطفاف وطني قوي من كافة أطياف المجتمع المصري، وهذه دلالة واضحة بأننا نصطف ونراجع أنفسنا، وهذا يدل على أن الإرهاب فشل في هذه المسألة إلا أنه نجح في تكوين جبهة قوية من الشعب المصري لأن أطياف الشعب الآن يد واحدة، لأن في السابق كان الإرهاب يمكن أن يعطي تلبيسات أخرى للناس بأنه يقاتل من الكفار، مثل من يعتنق غير الدين الإسلامي أو المنحرفين وغيرهم، ولكن الآن الإرهاب كشف نفسه بأنه هو المنحرف وقاتل لناس مسلمين يصلون داخل المسجد، فأصبح معروفاً بأنه ليس لديه أيدولوجية دينية بل مأجور ومغرض وممول ومدفوع له، أكثر من ذلك لا نستطيع أن نقول.

* هل عودة مصر للريادة في الوطن العربي خاصة كما رأينا المصالحة الفلسطينية ولبنان وخفض التوتر فى سوريا والمصالحة في ليبيا وجنوب السودان جعل وتيرة الإرهاب أكثر فى مصر خاصة وأن مصر هي نبض الوطن العربي؟

- بالطبع هم يريدون أن يقوضوا هذا الدور الوطني لمصر، واعتقد أن معلوماتي كلما علا دور مصر ووتيرة الاقتصاد بدأت تستنهض والشعب المصري أصبح يلتف حول قيادته، لذلك يكون هناك تطور نوعي في الإرهاب وفي الفت في عضد الشعب المصري حتى ينفض من حول قياداته، ومن ناحية الاقتصاد الجيش أصبح سائراً فى التنمية والعمل في تطوير الوطن من شأنها ترفع كفاءة الاقتصاد المصري، وبالتالي يعود للعرب بالنفع عندما تكون الجبهة المصرية هادئة، فالإرهابيون بالطبع يريدون أن يصرفوا نظره عن تلك المسائل، وليدخلوا الجيش في متاهات وحروب طائفية جانبية، ليضعفوا قوته، وكل هذا يستهدف إضعاف الجبهة الداخلية المصرية لتقسميها.

*ما رأيك في مبادرة غزة "غزة أقرب من القاهرة" من خلال التبرع بالدم لمصابين مسجد الروضة كونه فى شمال سيناء القريبة من غزة عن القاهرة؟

- شيء جيد بالطبع.

* هل وجود خطاب إعلامي مهني يتعامل مع الإرهاب باعتباره ظاهرة خطيرة لا يجوز التهوين منها تساهم في تنوير الشباب حتى لا يقعوا فريسة لهذا الإرهاب؟

_بصراحة أرى الإعلام في هذه الحادثة تحديداً، استفاق، وفاق من مسألة سفاسف الأمور والأشياء الهامشية التي تحقق مشاهدة عالية فقط لتحقق خبطات صحفية أو إعلامية فقط، أما الآن الجميع مصطف حول هذا الحدث ومقدر المسألة ومقدر الدور الوطني لأن هناك بعداً أمنياً  ووطنياً الآن في وسائل الإعلام، ولابد أن يتحقق في هذه الأوقات ذلك ويظل دائماً.

 

التعليقات