الشرطة الفلسطينية أم الشرطة التركية

الشرطة الفلسطينية أم الشرطة التركية
رئيس التحرير عبد الله عيسى
بقلم عبد الله عيسى 
رئيس التحرير 

في سابق الزمان، ردد اللواء غازي الجبالي قائد الشرطة الفلسطينية، مقولة غريبة، عندما قال لمعاونه ذات مرة في أيام الخلافات الفتحاوية- الفتحاوية مع الشرطة "أنا قائد الشرطة الفلسطينية، ولو ذهبت السلطة، وجاءت تركيا فأنا قائد الشرطة"، وأعتقد أن مقولته كانت رد فعل على ما حصل معه، وبعد ذلك تم تعيين اللواء المحترم علاء حسني قائداً للشرطة الفلسطينية، فجاء وفد من وزارة الداخلية التركية؛ لبحث المعونات المطلوبة للشرطة الفلسطينية، فذهب الأتراك بعد أن سجلوا الطلبات، وكان مجملها "زي للشرطة".

ولكن الأتراك أخطؤوا خطأ بسيطاً وجسيماً في نفس الوقت، فأرسلوا كمية كبيرة من أزياء الشرطة التركية للشرطة الفلسطينية، وكانوا سيحولون السلطة إلى فيلم الليمبي، عندما سافر الفنان "محمد سعد" إلى تركيا، واكتشف بالصدفة أنه موجود في تركيا وليس القاهرة، فرأى البحر بجانب قلعة في إسطنبول، فأخذ يصرخ "إيه إلي جاب القلعة جنب البحر" من فيلم عوكل والشرطي التركي يستجوبه، حتى دخل إلى قهوة للمصريين المهاجرين، وأخذ يشرح لهم كيفية مقاومة الاستعمار البريطاني، وهم مستغربون منه، خاصة أنه في تركيا.

صحيح أنها طرائف سياسية، ولكنها ذات معنى، ونتحدث الآن عن الشرطة الفلسطينية، ولا نرى قائد الشرطة الفلسطينية الحالي إلا في استعراض "حرس الشرف" عند بوابات مراكز الشرطة في الضفة، وليت الشرطة الفلسطينية، توقفت عند تركيا، لكنا على الأقل نستطيع أن نرى ونتحدث مع قائد الشرطة، سواء غازي الجبالي أو علاء حسني.

التعليقات