اصغر شابة تتبؤ منصب رئيسة بلدية عزون

رام الله - دنيا الوطن
إذ اننا نقف إجلالا واحتراماً أمام تضحيات ونضالات ابناء شعبنا في بلدة عزون الصامدة التي تتعرض بشكل يومي لانتهاكات واعتداءات الاحتلال من حصار ومن مداهمة شبه يومية لبيوت المواطنين في البلدة، وناكد على وقوفنا صفاً واحداً مع ابناء شعبنا الفلسطيني في بلدة عزون المقاومة والمتصدية لكافة اجراءات القمع الاسرائيلية ونؤكد ان عزون عصية على الانكسار وستظل شوكة في وجه الاحتلال واعوانه.

ثمن ملتقى الشراكة الشبابي الدور الكبير والثقة التي منحها اهالي بلدة عزون لفتاة لم تتجاوز 27 عام لشغل منصب رئيس بلدية عزون،  وهذا فخر لأهل البلدة ومجلسها المنتخب ولكل من هو حريص على تعزيز دور الشباب في المجتمع الفلسطيني وخلق نماذج شبابية ونسوية في فلسطين تسهم في تحدي النظرة النمطية السائدة تجاه النساء والشباب،  وهذا النموذج الذي شكل تحدي كبير وحافز نحو التفوق وإثبات قدرات وامكانيات الشباب ويعزز ثقتهم بانفسهم ويدفعهم للمشاركة بشكل اكبر في التخطيط وفي وتنفيذ السياسات العامة في فلسطين،  وهذا النموذج  المنطلق من الريف الفلسطيني بقوة سيساهم في تعزيز واسناد حقوق الشباب والنساء في فلسطين، وتحسين وتطوير مجتمعنا الفلسطيني لما هو افضل ويحصنه في مواجهة الاحتلال.

ابناء شعبنا العظيم تفاجئنا خلال الايام القليلة الماضية بالضغوطات التي تمارس على رئيسة البلدية المهندسة يسرى بدوان، وعلى اعضاء من البلدية لحجب الثقة عن بدوان، ان الضغط من اجل حجب الثقة يشكل ظاهرة خطيرة وذلك ليس لان الحجب ياتي لجوانب مهنية بل لان رئيسة البلدية امرأة ومن فئة الشباب، ان سياسة تهميش دور الشباب والنساء سياسة مرفوضة بالنسبة لنا وتضرب بعرض الحائط كافة الانجازات ومباديء سيادة القانون،  والقوانين ذات الصلة  التي تنص على حق الجميع في المشاركة في الترشح والانتخاب وممارسة حقهم الدستوري في تمثيل ابناء بلدتهم ووجودهم في مراكز صنع القرار، بعيدا عن القبلية والثقافة الابوية الذكورية التي تقصي اغلب فئات المجتمع.

وبناء عليه فأننا في المجموعات الشبابية والمؤسسات الشبابية في اطار ملتقى الشراكة  الشبابي  ندين كل هذه الاعمال التي تهدف لتقويض انجازات الشباب والنساء في مجتمعنا ونرفض بشدة كل حالات الاقصاء للشباب والنساء من المناصب القيادية ونستنكر نهج المحاصصة العائلية والفئوية الضيقة وترسيخ مبدأ المصالح الشخصية على المصالح العامة،  وندعو كافة الجهات الرسمية ووزارة الحكم المحلي والموسسات الاهلية والاتحادات والاحزاب والاتحادات النسوية الى وقوف في وجه هذه الظاهرة الخطرة التي توظف ادوات القمع التقليدية لتغيب دور المراة والشباب الفلسطيني.