عودة أكثر من 150 عائلة إلى مخيم حندرات

رام الله - دنيا الوطن
شهد مخيم حندرات للاجئين الفلسطينيين في حلب في الآونة الاخيرة عودة أكثر من 150عائلة من سكانه على الرغم من دمار أكثر من 90% من المخيم دماراً كلياً وجزئياً.

ووفقاً لمراسلنا فأن العائلات التي عادت انقطعت بهم السبل ولَم يجدوا مأوى يأويهم، وخاصة بعد إجبارهم على الخروج من مركز إيواء الوحدة التاسعة في السكن الجامعي بحلب، وبعد انقطاع الأمل بتدخل الأونروا والجهات المعنية بإعادة تأهيله

وبعد سلسلة زيارات ميدانية من الهلال الأحمر السوري والصليب الأحمر تم وضع 5 خزانات ماء موزعة في حارات المخيم.
وكان أبناء مخيم حندرات قد هجروا عن منازلهم يوم 27-04-2013 إثر تعرضه لقصف النظام السوري بسبب سيطرة المعارضة السورية المسلحة على مخيمهم.

وأقيمت لهم على عجل مساكن مؤقتة في المدينة الجامعية، بينما ذهب بعضهم نحو بعض قرى ريفها مثل (تل قراح) و(المسلمية) و(تل جبين) و(دوير الزيتون) و(منبج).

ويقع مخيم حندرات للاجئين الفلسطينيين أو مخيم (عين التل) شمال شرق هضبة حلب، وعلى الطريق المؤدي للمسارب المتجهة نحو تركيا، وعلى مرتفع صخري، وعلى مسافة ثلاثة عشر كيلومترًا عن وسط المدينة.

وتشير مصادر الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب في سوريا بأن عدد سكان مخيم حندرات كان ما يقارب (8000) لاجئ فلسطيني.

ومن شمال سورية إلى جنوبها، حيث أفاد مراسل مجموعة العمل جنوب سورية وقوع اشتباكات عنيفة أمس الأول، بين لواء خالد إحدى المجموعات المسلحة التابعة لتنظيم "داعش" ومجموعات المعارضة السورية المسلحة في حوض اليرموك الغربي والذي يضم مخيمات وتجمعات فلسطينية جنوب سورية.
وأضاف مراسلنا أن الاشتباكات جاءت بعد محاولة تنظيم الدولة "داعش" التقدم باتجاه مناطق سيطرة المعارضة المسلحة ليل أمس، واستخدمت خلالها الأسلحة الخفيفة والثقيلة.

ويعيش من تبقى من اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة بوضع صعب بين القصف والاشتباكات من جهة وتضييق تنظيم الدولة عليهم، وانعدام مواردهم المالية وانتشار البطالة وانقطاع المساعدات عنهم وسوء الأوضاع الصحية.

وكانت منطقة حوض اليرموك الغربي قد شهدت موجة نزوح بسبب اشتداد المعارك بين تنظيم الدولة - داعش وفصائل المعارضة المسلحة، حيث سيطر لواء خالد التابع لتنظيم داعش على عدة مناطق في حوض اليرموك ومنها بلدات تسيل وجلين وسحم وتل الجموع.

وفي جنوب دمشق، تعيش العائلات الفلسطينية إلى جانب أبناء المنطقة الجنوبية للعاصمة، معاناة كبيرة لتأمين مادة الحطب للتدفئة وخاصة مع دخول فصل الشتاء وبرده القارس، ووصف أحد الناشطين حاجة الأهالي لمادة الحطب بأنها لا تقل أبداً عن حاجتهم للكرتونة الغذائية والتي يعيش عليها مئات اللاجئين.

التعليقات