محافظ سلطة النقد يشارك في المؤتمر المصرفي العربي السنوي في بيروت

محافظ سلطة النقد يشارك في المؤتمر المصرفي العربي السنوي في بيروت
رام الله - دنيا الوطن
شارك محافظ سلطة النقد الفلسطينية عزام الشوا، في المؤتمر المصرفي العربي السنوي بدورته الثالثة والعشرين الذي يعقده اتحاد المصارف العربية، في بيروت يومي 23 و24 الجاري، بالتعاون مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) ومصرف لبنان وجمعية مصارف لبنان، تحت شعار "توأمة الإعمار والتنمية: معاً لمواجهة التحديات الاقتصادية" برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء اللبناني السيد سعد الحريري.

وشارك في المؤتمر الدكتور أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، و الرئيس فؤاد السنيورة رئيس مجلس الوزراء اللبناني السابق، و الأستاذ رياض سلامة حاكم مصرف لبنان، و الأستاذ طارق عامر محافظ البنك المركزي المصري، والدكتور زياد فريز محافظ البنك المركزي الأردني، والشيخ محمد جرّاح الصباح رئيس مجلس اتحاد المصارف العربية، والأستاذ وسام فتوح الأمين العام للاتحاد، والدكتور جوزيف طربيه رئيس جمعية مصارف لبنان ورئيس مجلس إدارة الاتحاد الدولي لمصرفيين العرب، والدكتور جهاد أزعور المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا في صندوق النقد الدولي، والمستشار الإعلامي في سفارة فلسطين بلبنان السيد حسان ششنية، وجمعية البنوك في فلسطين ممثلة بنائب الرئيس جوزيف نسناس والمدير العام نبيل أبو دياب، وقيادات مصرفية ووزراء وسفراء عرب وأجانب.

وترأس المحافظ عزام الشوا الجلسة الرئيسية الثانية في اليوم الثاني من المؤتمر بعنوان تحديات الإعمار في المنطقة العربية، والتي شارك فيها الدكتور مصطفى الهيتي رئيس صندوق إعادة إعمار المناطق المتضررة في العراق، والأستاذ محمد الساعاتي مدير إدارة برنامج الدول والمسؤول عن قسم العمليات المعنية بالسياسات والخدمات في البنك الإسلامي للتنمية، والأستاذ حنا أيوب الباحث في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة سينت أندروز في بريطانيا، والأستاذ جورج كنعان الرئيس التنفيذي لجمعية المصرفيين العرب بالمملكة المتحدة، والدكتور بهجت أبو النصر رئيس قسم البحوث والدراسات الاقتصادية في جامعة الدول العربية.

واستهل محافظ سلطة النقد الفلسطينية الجلسة بمداخلة قال فيها: "إن المنطقة تقف على أبواب مرحلة جديدة، من شأنها معالجة كافة مظاهر الخلل والتحولات السلبية التي سببتها فترة غياب الاستقرار السياسي والاقتصادي، مشيراً إلى أن أي محاولة لإعادة التنمية إلى مسارها الصحيح، تتطلب بالضرورة العمل والتخطيط المشترك، وبما يسهم في تناسق الجهود وتكاملها، وتجنب الازدواجية أو المضاربة، خاصة إذا ما كنا نسعى إلى تعزيز الدور الاقتصادي لهذه المنطقة أمام التكتلات الاقتصادية الأخرى، التي تسعى إلى بسط سيطرتها والاستحواذ على مزيد من مناطق النفوذ الاقتصادي".

وأضاف الشوا: "إن التمويل يأتي في مقدمة التحديات التي تواجه جهود إعادة الإعمار، خاصة وأن هذه الجهود تأتي في مرحلة تشهد فيها المنطقة تحديات مالية كبيرة، جراء تراجع أسعار النفط بشكل كبير، وقد يكون ذلك مدعاة للبحث عن طرق غير تقليدية للتمويل، كالتفكير على سبيل المثال في القروض المضمونة بضمانات على مستوى المنطقة وليس على مستوى كل بلد على حده".

كما أشار إلى ضرورة التطلع للتنمية بمفهومها الشمولي على مستوى المنطقة ككل، وهذا يتطلب توفير حد أدنى من الاستقرار لتأمين مشاركة جماهيرية واسعة وضمان مساهمة كافة أطياف المجتمع من مجالس محلية وأحزاب سياسية ونقابية وغيرها، والاستفادة من الموارد البشرية المؤهلة والمدربة ورأس المال البشري.

ودعا الشوا إلى معالجة جوانب الضعف وفق رؤية إقليمية متماسكة، تكفل سهولة تنقل السكان والعمال ورأس المال والأفكار بين دول المنطقة، وتشجيع المسؤولية الإقليمية من خلال قيام بعض الدول بأدوار قيادية مختلفة كل في مجال كفاءتها.

جدير بالذكر أن الأمين العام لاتحاد المصارف العربية وسام فتوح كان قد أعلن أن هذا المؤتمر يشكل منصة لوضع المراحل التأسيسية لإعادة الإعمار والتنمية في المنطقة العربية، وستركز محاوره على المواضيع الرئيسية التي يمكن أن تؤدي في محصلتها إلى خريطة طريق لكل المعنيين في إعادة الإعمار والتنمية، بمن فيها المستثمرون، المصارف العربية، الصناديق العربية السيادية، والهيئات والمؤسسات الإقليمية والدولية.


التعليقات