مجموعة العمل: انتهاكات جسيمة تعرض لها الأطفال الفلسطينيون في سورية

مجموعة العمل: انتهاكات جسيمة تعرض لها الأطفال الفلسطينيون في سورية
صورة أرشيفية
رام الله - دنيا الوطن
أكدت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية تعرض الأطفال الفلسطينيين بشكل يومي لانتهاكات كبيرة خلال أحداث الحرب في سورية.

وقال فريق الرصد والتوثيق في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية أنه وثّق قضاء (227) طفلاً فلسطينياً بسبب الحرب في سورية، أي ما نسبته 6.28% من مجمل ضحايا اللاجئين الفلسطينيين في سورية الذي يبلغ (3613).

وأوضح فريق الرصد أن قضاء الأطفال من اللاجئين الفلسطينيين السوريين كان لأسباب متعددة، حيث يعتبر القصف والقنص والاشتباكات والحصار والغرق بقوارب الموت من أبرز الأسباب التي أدت إلى قضائهم.

وتشير الإحصاءات إلى أن (73) طفلاً قضوا إثر الحصار المشدد الذي يفرضه النظام السوري ومجموعات الجبهة الشعبية – القيادة العامة على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق.

كما أشار فريق التوثيق إلى أنه وثّق 25 معتقلاً من الأطفال لا يزال النظام السوري يتكتم على مصيرهم، في حين أكدت شهادات مفرج عنهم وجود أطفال رضع فلسطينيين في أحضان أمهاتهم، مضيفاً غلى أنه وثق عدة حالات قضاء لأطفال فلسطينيين تحت التعذيب في سجون النظام.

فيما يعاني آلاف الأطفال من حصار متواصل في مخيم اليرموك والمناطق المجاورة له، حيث يعيش أكثر من (2500) طفل دون رعاية طبية معرضين في ذات الوقت لخطر لسوء التغذية بسبب الحصار المشدد المفروض على مخيم خان الشيح.

كما يعاني الآلاف من أطفال اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك وجنوب دمشق ومخيم درعا من تابعات الحصار الذي فرّق بين العائلات الفلسطينيين، حيث يفقد المئات من الأطفال أحد الوالدين بسبب منع النظام السوري إخراج العائلات من المنطقة الجنوبية أو عودة الأهالي إلى مخيم اليرموك وجنوب دمشق.

أما فيما يتعلق بالجانب التعليمي فقد حرم الآلاف من أطفال فلسطينيي سورية من حقهم بالتعليم حيث استهدفت الطائرات الحربية والقصف المدفعي والصاروخي العديد من مدارس الأطفال في مخيم اليرموك وخان الشيح ودرعا والمزيريب جنوب سورية.

يضاف إلى ذلك قيام تنظيم الدولة الذي يسيطر على مخيم اليرموك بإغلاق معظم المدارس البديلة في المخيم الذي يخضع لحصار مشدد من قبل النظام السوري ومجموعات الجبهة الشعبية – القيادة العامة، وفرض عدداً من المدارس على أهالي المخيم الذين امتنعوا عن إرسال أبنائهم للتعليم.

كذلك أجبر آلاف الأطفال من فلسطينيي سورية في لبنان وتركيا على ترك مدارسهم والبحث عن العمل نتيجة الأوضاع الاقتصادية السيئة وتقاعس المؤسسات الدولية وعلى رأسها "الأونروا" بالقيام بواجباتها تجاههم.

وتؤكد المجموعة إلى أن الحرب المتواصلة في سورية أثرت بشكل سلبي وكبير على الحياة النفسية لأطفال اللاجئين الفلسطينيين حتى ممن هاجر خارج سورية، فالكثير منهم يعاني من الاكتئاب والقلق واضطرابات نفسية ما بعد الصدمة والخوف، ومنهم انطبعت في ذهنه ما حدث مع عائلته من تدمير منزلهم وهجرتهم لمكان آخر.

وبمناسبة اليوم العالمي للطفل، تجدد مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية دعوتها لجميع المؤسسات الدولية وعلى رأسها منظمة "اليونيسف" ووكالة "الأونروا" العمل على توفير الحماية والرعاية لأطفال اللاجئين الفلسطينيين السوريين.
كما تدعو النظام السوري إلى الوقف الفوري لاستهداف المنشآت والمدارس التعليمية والعمل على ضمان سلامة الاطفال أينما وجدوا.

وتناشد المجموعة السلطات اللبنانية والاردنية والمصرية والتركية بالعمل على تخفيف معاناة أطفال اللاجئين الفلسطينيين السوريين الموجودين بأراضيهم خصوصاً فيما يتعلق بحماية حقوقهم في الحياة الكريمة والحماية والتعليم.

التعليقات