الحسيني يدعو بريطانيا والمجتمع الدولي الى الانتصار للحقوق الفلسطينية

رام الله - دنيا الوطن
استعرض محافظ القدس ووزير شؤونها المهندس عدنان الحسيني والقنصل البريطاني العام الجديد فيليب هول خلال لقائه به صباح الخميس في مكتبه بضاحية البريد ،الاوضاع التي تعيشها مدينة القدس وسكانها موضحا ان الاجراءات التعسفية التي تنتهجها سلطات الاحتلال في المجالات المختلفة وفي مقدمتها السياسات الاستيطانية التوسعية والمجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والقانونية والتعليمية وجدار الفصل العنصري ودعم استفزازات المستوطنين وعربدتهم وغيرها من العوامل أدت الى شل الحياة في المدينة المقدسة واصفا ما يجري في مدينة القدس بحرب شاملة تشنها الحكومة الاسرائيلية اخذت تطال الحجر والبشر وتتدحرج نحو حرب دينية في اساسها سياسي .

واشار الحسيني الى ان التغاضي الدولي عن الممارسات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني سمح لها بانتهاك القرارات الدولية اضافة الى المعاهدات الاساسية للقانون الدولي دون اية عواقب،مشيرا الى النشاطات الاستيطانية في مدينة القدس وحولها منذ بدء الاحتلال عام 1967 في ظل الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة واقامة حلقات رئيسية للاستيطان أهمها ما اقيم لتجزئة البلدة القديمة والاحياء الفلسطينية المجاورة لها ، اضافة الى اتساع نطاق الاستيطان خارج البلدة القديمة من اجل عزل الاحياء المحيطة بالقدس الشرقية المحتلة عن البلدة القديمة وعزل القدس الفلسطينية عن محيطها الفلسطيني بالكامل دون ادنى اكتراث بالنمو السكاني الطبيعي للمقدسيين الذين وصل عددهم الان اكثر من 360 الف نسمة وبالتالي تحويل العاصمة الفلسطينية المحتلة الى مدينة يهودية خالصة عبر التطهير العرقي للفلسطينيين مسلمين ومسيحيين من وطنهم ودولتهم وبالنتيجة فان معاناة الشعب الفلسطيني ستستمروالمس بحقوقهم الاساسية في الحرية والامن الشخصي والممتلكات والمساواة أمام القانون والكرامة منوها الى استعار حملة هدم مباني المقدسيين حيث جرى هدم عشرات المساكن منذ بداية العام الحالي وهو ما لم تشهده المدينة منذ الاحتلال عام 1967 .

وعرج الحسيني في حديثه الى المعركة التي تخوضها القيادة الفلسطينية ومن خلفها ابناء شعبنا في القدس للحفاظ على المنهاج التعليمي التربوي الفلسطيني والذي تحاول سلطات الاحتلال استبداله بمنهاج تهويدي مزور يمحو في فحواه تاريخ القدس الحقيقي والتراث الفلسطيني مشيرا الى ان السلطة الوطنية تسيطر على نحو 40 بالمئة من التعليم في القدس بما فيه المدارس الخاصة فيما تسيطر سلطات الاحتلال على النسبة المتبقية مع الاشارة الى ان غالبية المدارس التي تسيطر عليها البلدية والمعارف الاسرائيلية هي املاك تابعة للوقف الاسلامي وجرى وضع اليد عليها بمنطق القوة والبلطجة .

 ودعا بريطانيا ودول الاتحاد الاوروبي وهيئة الامم المتحدة الى أخذ دورهما المأمول واستخدام نفوذها والدفاع عن قراراتها من اجل انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية تجسيدا للرؤيا القائمة على حل الدولتين للشعبين والعيش في حدود آمنة ومترابطة جغرافيا وسكانيا ووقف الانتهاكات الاسرائيلية للحريات وحقوق الانسان والعمل على توفير حماية دولية لابناء الشعب الفلسطيني والكف عن سياسة الصمت على جرائم الاحتلال .

بدوره أعرب القنصل البريطاني العام في القدس عن أمله في إحلال السلام والوصول الى حلول تضمن للشعب الفلسطيني تحقيق أحلامه وطموحاته مؤكدا على العلاقات التي تربط  المملكة المتحدة وفلسطين ومشددا على ضرورة تعميق التواصل الحالي والمستقبلي بين الجانبين لما في ذلك مصلحة عامة تصب في تحقيق السلام المنشود واقامة دولته المستقلة .