المفوض السياسي لرام الله يؤكد أهمية إحياء الذاكرة الفلسطينية

رام الله - دنيا الوطن
أكد المفوض السياسي والوطني لمحافظة رام الله والبيرة ناصر نمر عياد على الأهمية الكبرى التي ينطوي عليها فعاليات إحياء الذاكرة الفلسطينية وتجذير الثقافة الوطنية بين أجيالنا الصاعدة وهو ما عبر عنه المعرض الذي نظمته مديرية التربية والتعليم لمحافظة رام الله والبيرة تحت عنوان "كي لا ننسى ربوعنا" والذي اشتمل على نتاج رائع لجهود الطلبة والمعلمين من معلومات وصور عن القرى الفلسطينية المدمرة والمهجرة في العام 1948، و العام 1967.

وأضاف المفوض السياسي، خلال حفل افتتاح المعرض الذي شارك فيه الوكيل المساعد في وزارة التربية عزام أبو بكر، ومدير عام التعليم العام أيوب عليان، ومدير التربية والتعليم باسم عريقات، إن الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة التربية والتعليم من خلال تنظيم هذه المعارض انما تعبر عن رسالة وطنية عظيمة تهدف للحفاظ على الذاكرة الفلسطينية حية للأجيال المتعاقبة وهو جزء من واجبنا تجاه مستقبل شعبنا الذي من خلال تلخيص معاناته بهذا التوثيق الحي والرائع انما يعبر عن ارادته بأمل قادم تزول فيه كل أسباب المعاناة التي يمثلها الاحتلال الاسرائيلي لأرضنا الفلسطينية، حيث ان واقعنا اليوم هو نتاج للظلم التاريخي الذي لحق بشعبنا جراء النكبة التي شكلت ولا تزال وصمة عار في جبين الانسانية بتشريد شعب كامل عن أرضه وتحويله الى جموع من اللاجئين تتكدس في المخيمات وتعاني كل ظروف القهر والمعاناة، وان التمسك باستحضار هذه المأساة التي لحقت بشعبنا من خلال هذه الفعاليات ليس دليل احباط وانما هي اظهار للحق الفلسطيني والتأكيد على التمسك بحقوقنا في الحرية والعدالة والدولة وعاصمتها القدس الشريف.

واحتوى المعرض الذي تقيمه مديرية التربية للسنة الخامسة على التوالي، بإشراف قسم التقنيات التربوية برئاسة عبد الكريم زيادة على 77 بحثاً (77 مدرسة) أعدها طلبة مدارس المحافظة عن القرى المدمرة، وشارك فيه 300 طالب و77 مدير مدرسة و150 معلماً ومعلمة و40 أمين وأمينة مكتبة.