شاهد: تحويل بيت الشهيد ياسرعرفات إلى مزار شعبي

خاص دنيا الوطن- اسامة الكحلوت
غرب مدينة غزة، وفي بيت بسيط وسط منازل المواطنين، عاش الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات في بيته منذ قدوم السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، برفقة زوجته سهى وابنته زهوة، وما هى إلا سنوات قليلة حتى انتقل للعيش في الضفة الغربية، ومن هناك رحل شهيداً تاركاً خلفه قضية شعب ما زالت مفتوحة، وما زال الصراع مفتوحاً لإعادتها إلى البوصلة في صراعات الشرق الأوسط.

وبقى بيت الشهيد ياسر عرفات في غزة البسيط شاهداً على تاريخ رجل قاد شعباً وحمل قضيته في المحافل الدولية، بملابسه البسيطة ومقتنياته الخاصة التي تركها في بيته قبل انتقاله إلى رام الله.

وبعد أحداث الانقسام، سيطرت حماس على قطاع غزة بما فيها بيت الرئيس ياسر عرفات، ولكن قبل عدة أشهر تم تسليم بيت الرئيس بناء على اتفاق بين حركتي فتح وحماس، وبدأت على الفور عملية ترميم البيت.

ويقول مدير مؤسسة ياسر عرفات في قطاع غزة اللواء عرابي كلوب: إن بيت الشهيد ياسر عرفات الذي مكث فيه عدة سنوات بعد عودته للوطن له رمزية بحد ذاته، ولا بد من الاعتناء به ليصبح مزاراً لكل الأجيال، ليشاهدوا كيف كان يعيش القائد أبو عمار في الفترة القصيرة التي قضاها بغزة قبل انتقاله إلى الضفة الغربية.

وقد صدر قرار من مجلس أمناء مؤسسة الشهيد ياسر عرفات بتحويل البيت إلى المؤسسة، ليتم إعادة ترميمه وافتتاحه أمام عامة الشعب.

وبدأ اللواء كلوب بالإشراف على ترميم بيت الشهيد، حيث قال: " محتويات المنزل وما وجدناه داخل الغرف موجود داخل البيت حتى الآن، كما علمنا أن هناك مقتنيات قليلة غير موجودة، ونتمنى على الإخوة الذين نقلوا المقتنيات أو موجودة لديهم، أن يبادروا بإعادتها لأنها قدمت للرئيس باسم الشعب؛ لتكون تاريخاً شاهداً على العلاقة الاستراتيجية بينه وبين كل زعماء العرب".