قمة ثلاثية تركية إيرانية روسية حول سوريا

قمة ثلاثية تركية إيرانية روسية حول سوريا
صورة توضيحية
رام الله - دنيا الوطن
يتوجه الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، والرئيس الإيراني، حسن روحاني، إلى روسيا، الأربعاء، للاجتماع بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في لقاء قمة ثلاثي سيبحث في "تقدم في عملية السلام" السورية.

وترعى الدول الثلاث "اتفاقا يهدف إلى الحد من حدة المعارك" من أجل التمهيد "لاتفاق سياسي" ينهي الحرب السورية المستمرة منذ آذار/مارس 2011 وأوقعت أكثر من 330 ألف قتيل، بحسب تقارير دولية، في حين تقدر مصادر سورية في المعارضة أن العدد الفعلي يتجاوز ذلك بكثير ناهيك عن ملايين النازحين واللاجئين.

وفي وقت سابق قال مسؤول بالبيت الأبيض إن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بحثت في اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، لمدة ساعة تقريبا، "عددا من القضايا بينها سورية وأوكرانيا وإيران وكورية الشمالية وأفغانستان".

وكانت تقارير إعلامية روسية قد أفادت بأن الرئيس الروسي بادر للاتصال بالرئيس الأميركي لإطلاعه على "فحوى محادثات أجراها، أمس الاثنين، مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وأن الأخير "أكد استعداد دمشق لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية"، وفق ما أعلن الكرملين.

وبحسب المصادر الروسية، شدد بوتين خلال اتصاله بترامب، على "الحاجة إلى الحفاظ على سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها"، لافتا إلى أن "تسوية سياسية في سورية يجب أن تستند إلى مبادئ يتم العمل عليها في إطار عملية تفاوضية داخلية في سورية تشمل جميع الأطراف"، على حد قولها.

وأشار التقرير الإسرائيلي كذلك إلى ما أسماها "تقديرات روسية بدأت ترى في الأسد عاملا معكرا لصفو الاستقرار على المدى البعيد"، وأن "الروس حاولوا التوضيح للأسد أنه لن يحكم سورية لفترة طويلة".

يشار إلى أن الخارجية الروسية كانت اعتبرت، اليوم الثلاثاء، أن إعلان عدد من الشخصيات المركزية في المعارضة السورية الاستقالة من الهيئة العليا للمفاوضات، "سيجعل من الممكن توحيد هذه المعارضة السورية"، مرحبة بما وصفته "بالجهود السعودية" في هذا الصدد.

ونقلت "رويترز" عن سيرغي لافروف قوله إنّ "تراجع شخصيات المعارضة ذات الفكر المتشدّد عن لعب الدور الرئيسي سيجعل من الممكن توحيد هذه المعارضة حول برنامج معقول وواقعي وبناء بشكل أكبر. ندعم جهود السعودية في هذا الصدد".

تجدر الإشارة إلى أن محلّلين "رأوا أنّ استقالة شخصيات المعارضة، جاءت بعد ضغوط دولية، بسبب رفضها لبقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد، في سورية المستقبل".

إلى ذلك، قالت الرئاسة المصرية إن بوتين اتصل بالسيسي وبحث معه الأزمة السورية، وتطرق الجانبان إلى "آخر تطورات الأزمة السورية، وجهود التوصل لتسوية سياسية".

كما وبحث رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في اتصال هاتفي مساء اليوم الثلاثاء، الوضع في سورية. وبحسب الكرملين نتنياهو هو من بادر للاتصال وبحث الجانبان "المخاوف الإسرائيلية بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب السوري، وفي الترتيبات المتعلقة بـالمنطقة العازلة"، شرق خط وقف إطلاق النار بالجولان المحتل

كما وأجرى بوتين محادثة هاتفية مع الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، وبحث معه، بحسب المصادر الروسية، "آفاق تسوية الأزمة السورية"، في ظل ما اسمته "الانتصارات المحققة على الإرهاب" في هذا البلد.

وبحسب المكتب الإعلامي الرئاسي الروسي، في بيان، "تمت مواصلة تبادل الآراء حول الوضع في منطقة الشرق الأوسط، وتم النظر في المسائل المتعلقة بالتسوية الطويلة الأمد للصراع في ظل الإنجازات المحققة في مجال محاربة التنظيمات المسلحة في سورية".

 

التعليقات