وليد الحلي : ضرورة معالجة الانتهاكات التي ارتكبها تنظيم الدولة

رام الله - دنيا الوطن
ألقى الدكتور وليد الحلي بحثا في المؤتمر الدولي حول " اعادة بناء مجتمعات الحروب / عراق ما بعد تنظيم الدولة " بعنوان " كيفية معالجة الانتهاكات التي ارتكبها تنظيم الدولة في العراق ".

وبين في افتتاح المؤتمر الدولي لإعادة بناء مجتمعات الحروب الذي عقد في البصرة مساء أمس الاثنين ٢٠ تشرين الثاني ٢٠١٧ م ، ان هناك مسؤولية تقع على عاتق دول العالم لدعم جهود العراق لإعادة اعمار المناطق التي تعرضت للدمار .

مضيفا انه في  الفترة التي هاجمت فيها تنظيم الدولة العراق (  2014 -  2017 م ) ، احتلت عددا من المدن، مما تسبب في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في شكلها الإنساني والاجتماعي والاقتصادي والنفسي. وفي هذه الحالة واجه أربعة ملايين نازح من سكان تلك المدن المحتلة التعذيب والاضطهاد والتشريد وسرقة ممتلكاتهم، وتحملوا التمييز العنصري والطائفي، مما ترك أثارا سيئة على مكونات المجتمع العراقي .

مشيرا الى ان المساعدات اللازمة التي تقدم يجب ان تكون عاملا مهما في تهيئة بيئة معيشية ملائمة للنازحين وسكّان المدن الذين تعرضوا  لانتهاكات وجرائم  تنظيم الدولة ، وتساهم في ابعادهم عن جو الإرهاب الذي عانوه، وضمان لان لا  يعود أي منهم إلى الإرهاب أو يساعد الإرهابيين في المستقبل .

وقدم الحلي أطروحة حول معالجة اثار الارهاب عبر الاهتمام بالجوانب الإنسانية من خلال  رعاية النازحين بكرامة والتعامل معهم باحترام يستحقونه فضلا عن تلبية احتياجاتهم، و بناء منازل جديدة لهم وإعادة بناء المنازل المتضرره ، وتقديم المساعدة الممكنة لتحسين حالتهم المعيشة الزراعية والصناعية، وإعادة بناء المدارس والجامعات وإصلاحها، وإعادة تأهيل الأطفال الذين تم استغلالهم من قبل عصابات داعش  لدعم الأعمال الإرهابية، وتقديم الدعم لقواتنا الأمنية عبر تجهيزها  بمعدات تكنولوجية متطورة، وامدادها بالمعلومات الاستخبارية اللازمة عن الخطط الإرهابية وأماكنها، وتجفيف مصادر الدعم اللوجستي والمالي للإرهابيين، وتوفير العلاجات اللازمة للإصابات وأمراض الأطفال والنساء وكبار السن، وتوفير المساعدات الطبية اللازمة لذوي الاحتياجات الخاصة، ومعالجة التلوث البيئي بعد حرق آبار النفط والغاز في بلدة بيجي ومجمع الكبريت في بلدة القيارة من قبل عصابات داعش اضافة الى رعاية عوائل الشهداء وتقديم العون للجرحى والمعوقين .

مؤكدا على ضرورة مشاركة المؤسسات الإسلامية والمسيحية والايزيدية والإنسانية  وغيرها بزيادة الوعي بأهمية التعايش السلمي والتسامح والمصالحة المجتمعية ، وإدانة الفتاوى التي تحرض  على القتل أو اساءة معاملة الآخرين ونشر الإرهاب، وتوظيف وسائل الإعلام بدعم الحياة الجديدة لهم، وعدم الترويج للمشاكل والاختلافات بين النازحين التي تعيق تأهيلهم لحياة  جديدة .

التعليقات