قبل 54 عاماً .. اغتيال الرئيس الأمريكي جون كينيدي

قبل 54 عاماً .. اغتيال الرئيس الأمريكي جون كينيدي
جون كينيدي قبل الاغتيال
رام الله - دنيا الوطن
في الثاني والعشرون من تشرين ثاني/نوفمبر عام 1963، اغتيل الرئيس الخامس والثلاثين للولايات المتحدة جون كيندي، وذلك بعد أن عبر موكبه بسرعة منخفضة وسط مدينة دالاس في ولاية تكساس.

وانتظر المتهم بالقتل لي هارفي أوزوالد، عبور السيارة الرئاسية المغطاة علي ديلي بلازا، ثم أصاب كيندي بلطقات قاتلة، حيث يعتبر الرئيس الرابع الذي يكون ضحية لجريمة قتل، والثامن الذي يموت على منصبه.

تفاصيل الاغتيال

وصل كينيدي إلى مدينة دالاس التي صدرت معظم التهديدات المجنونة بقتله منها، وفي محاولة لتحدي هذة التهديدات استقل سيارة مكشوفة لعبور بعض شوارع المدينة وتحية الناس عن قرب، وأثناء عبوره لمنطقة الديلي بلازا في المدنية تعرض لإطلاق نار من قناص محترف حيث اصابته رصاصتين اخترقت الأولى رقبته أما الثانية فهشمت جمجمته.

ونظراً لدقة تلك الإصابة وصعوبتها فارق الحياة بعد أقل من نصف ساعة من وصوله إلى أقرب مستشفى، وبعد أقل من ساعة وربع تم اعتقال المشتبه به الأول في عملية الاغتيال ويدعى لي هارفي اوزولد بعد أن تمكن من قتل شرطي واصابة آخر بجروح.

حدثت عملية اغتيال جون كينيدي امام اعين الآلاف الذين وقفوا على جانبي الطريق لمتابعة أول زيارة لرئيس أمريكي لمدينتهم وقد سجل العشرات منهم الحدث بكاميرات احضروها لتسجيل تلك الزيارة التاريخية لكن لم يكن ببالهم انهم سيسجلون أشهر عملية اغتيال سياسي في العصر الحديث، وعلى هذه الفيديوهات الشخصية التي جمعها المحققون.

فيما بعد بينيت معظم التحليلات التي قادت إلى التمثيل الحقيقي لما حدث، فيما باع بعض اصحاب هذة الافلام ما صوروه بكاميراتهم لمحطات تلفزيونية وجنوا آلاف الدولارت لقاء ذلك.

المؤامرة الكبرى لاغتيال كينيدي

كان الناس يتداولون عدة اسماء كمشتبه فيهم بالمشاركة في المؤامرة الكبرى لاغتيال كينيدي وكان ابرزهم سائقه ونائبه ليندون جونسون وكذلك الحركات السرية كالماسونية وغيرها التي حاول كينيدي الحد من انتشارها وتخفيف تأثيرها في المجتمع الامريكي وكذلك بعض الاثرياء الذين تضررت مصالحهم ولم يكن الاتهام بعيدا عن الاتحاد السوفييتي وبعض الدول المعادية لأمريكا مثل كوبا التي نجا رئيسها فيدل كاسترو من ثلاث محاولات للاستخبارات الامريكية لاغتياله.

كذلك رأى البعض ان معارضة جون كينيدي للمشروع النووي الاسرائيلي ومحاولته ارسالة فريق تفتيش اليه كان حاسما عندها في التخطيط لإقصائه من المشهد السياسي الامريكي لو حتى بالقتل.

وعلى مدى أربع وخمسين عاماً عام عملت عدة جهات حكومية وخاصة على تفنيد كل الادعاءات التي تقول بوجود مؤامرة فقد ثبت من الافلام الشخصية المصورة ان السائق لم يطلق النار على كينيدي كما ثبت ايضا ان اطلاق النار كان من الخلف وذلك بالرجوع الى الملف الطبي للرئيس كينيدي الذي اثبت استعماله لمشد طبي صلب نتيجة معاناته من الام حادة في الظهر وهو ما اسند جسمه ومنعه من السقوط الى الامام.

وقد ظهر هذا المشهد في عام 2013 بعد ان سمح مكتب التحقيقات الفدرالية بأخذ صور له، وبذلك سقطت نظرية اصابة الرئيس من الامام والتي سادت لعقود، فيما تبقى مسألة قتل القاتل بهذة السهوله وموت قاتلة ابرز الركائز التي مازال المصدقين بنظرية المؤامرة يتخذون منها دليل قوي على وجود شركاء اقوياء للقاتل.

فيديو: وثائقي اغتيال الرئيس الأمريكي جون كيندي
 

التعليقات