حزب الله "منظمة إرهابية".. ما تداعياتها؟ وهل سيؤدي ذلك لحرب في المنطقة؟

خاص دنيا الوطن – أحمد العشي
أصدر وزراء خارجية العرب بيانا ختاميا يدينون فيه التدخلات الإيرانية في المنطق، كما واعتبروا حزب الله منظمة "إرهابية".

ولكن ما قيمة هذا البيان بالنسب للحكومة اللبنانية؟ وهل ستزداد العلاقة سوءاً؟ وهل يمكن ان تتطور لحرب؟

أكد إبراهيم ناصر الدين المحلل السياسي اللبناني، أن اعتبار الدول العربية خلال اجتماع مجلس وزراء الخارجية في جامعة الدول العربية أمس الأحد، هو تعبير عن المأزق السعودي في المنطقة، مشيراً إلى أن المملكة تناولت عدة ملفات وعلى رأسها الملف اللبناني والذي كان اخره احتجاز رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري.

وقال ناصر الدين في لقاء مع "دنيا الوطن": "كيف ستواجه المملكة العربية السعودية، جمهورية إيران، ولماذا لا يتم ذلك؟".

وفي السياق ذاته، أوضح ناصر الدين أن السعودية تحاول الان إيجاد موطئ قدم لها في المنطقة، مبينا انها تحاول الان استخدام الملف اللبناني او حزب الله في إطار المساومة لإيجاد تبادل الملفات مع الملف اليمني.

وحول ما إذا كان هناك مواجهة عسكرية مقبلة بين الدول العربية وحزب الله، أوضح المحلل السياسي أن السعودية غير قادرة على القتال ومواجهة حزب الله.

وقال: "لبنان ليست على الحدود السعودية، حيث أنها بإمكانها تحريك خلايا معينة في لبنان على مستوى المجموعات الصغيرة او الأمنية، ولكن هناك الأجهزة الأمنية اللبنانية لديها مستوى أمنى عالي جداً".

وأضاف: "هناك العامل الإسرائيلي الذي يعتبر مهم جداً، فعندما تجد إسرائيل نفسها قادرة على الحرب وعلى كسبها فلن تتردد في الدخول في حرب ضد حزب الله، ولكن ان تدخل في الحرب بناء على رغبات السعودية فمن الصعب أن تقوم إسرائيل بخدمة مجانية للمملكة العربية السعودية على حساب أمنها الداخلي والاستراتيجي".

بدوره، أوضح حسام عرار المحلل السياسي اللبناني، أن البيان الختامي لوزراء خارجية العرب حمل الإدانة للحكومة اللبنانية، أيضا بصفة ان حزب الله هو جزء من الحكومة.

وقال: "هناك ضغوطات من الدول العربية لإلغاء ادانة الحكومة اللبنانية، حيث أن هذا البيان يعتبر ضعيفا، كما أنه الحضور كان ضعيفا، فلم يحضر جميع الوزراء".

وأضاف: "البيان عبارة عن رسالة سعودية خفيفة المضمون ولا قيمة لها لدى الشعب اللبناني، كما أن إدانة حزب الله هي ادانة دائمة لدى السعودية".

وفي السياق ذاته، أشار عرار إلى أن الخوف الأكبر يتمثل في الضغط السعودي على الحريري.

وبين عرار أن حزب الله هو حزب مقاومة لا يشهر سلاحه في وجه أي شعب عربي، متسائلا: "لكن هل هذا المحور قادر على ان يخوض مواجهة وهو غارق في عدة محافل؟، وبالتالي لا اعتقد ان يكون هناك مواجهة عسكرية وانما سيكون ضغوطات اقتصادية إعلامية ليس أكثر".