أسرى فلسطين: اعتقال الاطفال وقتلهم خيار معتمد وأولى لدى الاحتلال

رام الله - دنيا الوطن
إتهم مركز اسرى فلسطين للدراسات الاحتلال الإسرائيلي باستهداف الاطفال الفلسطينيين بالقتل والاعتقال بشكل متعمد بل واعطى تعليمات لجنوده في الميدان بجعل استهدافهم خياراً اولياً، بعد أن كثّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي من عمليات اطلاق النار على الأطفال الفلسطينيين وممارسة عمليات الاعتقال المستمرة خلال انتفاضة القدس.

واوضح الباحث " رياض الأشقر" الناطق الإعلامي للمركز في تقرير بمناسبة يوم الطفل العالمي الذى يصادف اليوم العشرين من نوفمبر بأنه على الرغم من أن الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان
وتحديداً اتفاقية حقوق الطفل، شددت على ضرورة توفير الحماية للأطفال ولحياتهم وتوفير فرص النماء والنمو، وقيّدت هذه المواثيق سلب الأطفال حريتهم، وجعلت منه "الملاذ الأخير ولأقصر فترة ممكنة"، إلا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي جعلت من اعتقال الأطفال الفلسطينيين هدفا أولياً ، واقدمت على اعتقال الالاف منهم منذ احتلالها للأراضي الفلسطينية ، حيث وصلت حالات الاعتقال بين الاطفال منذ اندلاع انتفاضة القدس قبل عامين   ما يزيد عن (3300) حالة اعتقال .

واضاف "الأشقر" بأن الاحتلال لم يكتفى باعتقال الأطفال وتعذيبهم بل تعمد اصدار احكام قاسية وانتقامية بحقهم ، ولم يكن الطفل "احمد مناصره" 12 عاما هو الاول الذى يفرض عليه حكم قاسى بالسجن لمدة 12 عام ، ولن يكون الاخير في ظل استمرار الاحتلال في انتهاك حقوق الاطفال الفلسطينيين، والضرب بعرض الحائط كل الاتفاقيات الدولية التي تحرم اللجوء لاعتقال الاطفال الا في اضيق الحالات ، بل وصل الامر لإصدار حكم بالمؤبد مدى الحياة بحق الطفل "مراد ادعيس" من الخليل .

330 طفل بالسجون

وأضاف "الأشقر" بان الاحتلال صعد بشكل كبير من استهداف الاطفال بالاعتقال خلال العامين الماضيين، فيما تعرض جميع من اعتقل منهم الى الاعتداء بالضرب المبرح حين الاعتقال، والزج بهم في ظروف قاسية، في مراكز التوقيف والتحقيق ومارس بحقهم كل أشكال الانتهاك والتعذيب والضغط النفسي والجسدي.

ولا يزال الاحتلال يعتقل في سجونه 330 طفل، الامر الذى دفع الاحتلال لافتتاح اقسام جديدة لهم في سجن مجدو وعوفر، بينما يتواجد عدد منهم في مراكز التحقيق والتوقيف في ظروف قاسية للغاية، وبرزت في الشهور الاخيرة ظاهرة فرض الاعتقال
الإداري على الاطفال القاصرين حيث لا يزال 3 منهم تحت الاعتقال الإداري دون تهمه ، كذلك لجأ الاحتلال الى اعتقال اطفال قاصرين لا تتجاوز اعمارهم 12 عام.

أطفال جرحى ومرضى

وأشار "الاشقر" الى ان الاحتلال قام باعتقال العديد من الأطفال وهم مصابين بعد اطلاق النار عليهم ، بل ومارس بحقهم التحقيق وهم مصابين قبل ان يتم نقلهم الى العلاج، وواصل التحقيق معهم
وهم غرف المستشفيات بشكل غير إنساني .

كذلك لم يتورع الاحتلال عن اعتقال أطفال مرضى، من بينهم الأسير الطفل "أنس عدنان حمارشه" ( 17 عاماً) من جنين والذى
اعتقل رغم معاناته من مرض نادر يدعى "بيرثيز" ويعرف بـ" تآكل عضلة الفخد "، وهو يحتاج إلى متابعة مستمرة ورعاية صحية دائمة، ورغم ذلك تعرض للتحقيق في سجن الجلمة في ظروف صعبة مما يشكل خطورة حقيقية على حياته ويهدد بإصابته بالشلل في أي لحظة نتيجة عدم تلقى اى رعاية في سجون الاحتلال.

وناشد المركز المجتمع الدولي الذى حدد هذا اليوم للطفل ومتابعة الخروقات بحقه ، ان يتحمل مسؤولياته، تجاه اطفال فلسطين،
وما يتعرضون له من جرائم فاقت كل الحدود،  وإلزام الاحتلال بتطبيق المواثيق والاتفاقيات الخاصة بالأطفال  لوضع حدّ لمعاناتهم المتفاقمة بشكل يومي

التعليقات