هيئة الأسرى: الأسير حسان شاهدٌ على سياسة الإستهتار الطبي بالسجون

رام الله - دنيا الوطن
حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير لها صباح
الأثنين، من تفاقم الحالة الصحية للأسير علي محمد حسان (47) عاما من مدينةقلقيلية، والذي يعاني حاليا من إصابة أشبه بالشلل، وعدم القدرة على الحركة بسبب إعطاءه حقنة عن طريق الخطأ قبل نحو عامين.

وأوضح الأسير حسان والقابع حاليا في سجن جلبوع لمحامي
الهيئة، أنه وفي منتصف العام 2014، كان يعاني من "ديسك" في الظهر بسبب الشبح والتعذيب أثناء التحقيق معه بعد اعتقاله بتاريخ 13/10/2004، ما تسبب له بآلآم شديدة بفقرات الظهر.

وأضاف، في العام 2014 تم نقل الأسير لأحد العيادات الخارجية بمشفى اساف هروفيه، حيث قام أحد الأطباء بإعطاءه حقنه عن طريق الخطأ، أدت بعد أيام الى عدم قدرة الأسير على المشي أو الحركة وأصبح يستخدم العكازات للتنقل، وأخذت صحته بالتدهور بشكل كبير.

وأكد حسان، المحكوم بالسجن المؤبد مدى الحياة والأب لستة أطفال، بأن الطبيب اعترف له في نفس اللحظة أنه قام بإعطاءه "إبرة" عن طريق الخطأ، وقد تقدم بشكوى قضائية ضد إدارة السجون في المحكمة المركزية بالناصرة، الا أنه تم رفضها.

واعتبرت الهيئة، أن الأسير حسان هو شاهد أخر على سياسة الإستهتار الصحي والإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى في سجون الاحتلال، والتي أدت إلى جرائم طبية خطيرة بحق الأسرى المرضى.

وشددت، على أن إدارة السجون الإسرائيلية تتنكر لحقوق الأسرى والمعتقلين في الرعايةالصحية والطبية في خرق واضح للمواثيق والأعراف الدولية، وخاصة المواد الواردة في اتفاقية جنيف الرابعة وعلى رأسها المادة 91 والمادة 92 اللتان تنصان على وجوب توفير عيادة مناسبة يشرف عليها طبيب مؤهل في كل معتقل، وأن يحصل المعتقلون على ما يحتاجونه من رعاية صحية، وكذلك تركيب أي أجهزة طبية ضرورية للمحافظة على صحتهم.
       

التعليقات