أطفال وزهرات "الياسمين" ينحازون لنظافة نابلس

أطفال وزهرات "الياسمين" ينحازون لنظافة نابلس
رام الله - دنيا الوطن
اختار خمسون من أعضاء منتدى الياسمين البيئي الانحياز لخطة تحسين واقع النظافة فينابلس، التي تستعد البلدية لإطلاقها، وكتبوا رسائل لمواطنين ورئيس وأعضاء المجلسالبلدي، وضعوا لائحتين للسلع الصحية وغير الصحية التي سيشرعون في تداولها، وتلقواتدريبًا قصيراً حول الحديقة المنزلية.

ووجهأطفال وزهرات المنتدى، المنبثق عن مركز التعليم البيئي / الكنيسة الإنجيليةاللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة بالشراكة مع مركز الطفل الثقافي رسائل دعموإسناد لرزمة الإجراءات المنتظرة في نابلس، التي كشفها قبل أيام، رئيس بلديتها المهندس عدلي يعيش، وتتضمن شقين  إداري داخلي، لترتيب أوضاع دائرة الصحةوالبيئة، وتعزيز فعالية وقدرات الدائرة ورفدها بالآليات والمعدات، وضع  خطة محكمةلجمع الحاويات، وتنظيم عمل الطواقم وسيارات النفايات ضمن خطة شاملة .أماالشق الخارجي فيشمل إجراءات لإزالة التعديات عن الأرصفة والشوارع وزيادة الرقابةفي مناطق المدينة والأبنية قيد الإنشاء، ووضع قوانين لفرض غرامات للمخالفين،ومشاركة المجتمع المحلي في التقييم عبر تطبيقات الهواتف الذكية وغيرها.

قانون وغرامات

وتفاعلمنتسبو "الياسمين" مع خطة البلدية لاستخدام القانون والغرامات الماليةعلى المخالفين والملوثين للبيئة كالمشاة الذين يلقون أعقاب السجائر والكؤوسالفارغة، وعلى ملقي الأوساخ من داخل المركبات، وأصحاب  المتاجر في حال لم يضعوا القمامة داخل أكياس خارج محالهم، وغيرها من إجراءات لتنظيفالشوارع المنحدرة التي تسد مياه الأمطار وتراكم الأتربة، ضمن خطة نظافة كاملة.

وكتبتروان حبيشة رسالة إلى مواطني مدينتها جاء فيها:" من الممكن تحويل لنابلسالقديمة إلى بقعة جميلة، إذا ما تعاون أهلها على تزينها، وتوقفوا عن إلقاءالنفايات العشوائية".

وتابعت:"أعتقد أنكم شاهدتم حاويات نفايات جديدة وسط المدينة، بعضها تبتسم لكم، وأخرى ترفعلكم إشارة إعجاب، وسنكون سعداء نحن الأطفال لو ساعدتمونا للحفاظ على نابلس خضراءونظيفة".

أمنياتخضراء

وخطتهديل عوادة:" نشكر رئيس البلدية ومجلسها على وضع سلات قمامة جديدة، ونتمنى أننشاهد بلدنا دون نفايات، ونعامل مع طرقاتنا وميداننا كأنها بيوتنا وغرفنا الخاصة".

وقالتآلاء هواش:" سعدنا بخطوة المجلس البلدي الجديدة، وشاهدنا حاويات نفايات تبتسمللمارة، ونعرف أن المسؤولية علينا جمعيًا، ولكن لا يمكن للبلدية أن تراقب كلالمارة، وتبحث عن ملقي النفايات، لكن فرض غرامات على المتسببين بتلويث المدينةفكرة جيدة، وأقترح أن تسبقها إنذارات؛ لأن الهدف ليس العقاب بل تجميل نابلس".

ووجهزكي الحلو نداء للمارة الذين يصرون على تشويه صورة نابلس بالنفايات، قائلاً:"من يحب وطنه لا يمكن أن يحوله شوارعه وساحاته وأسواقه إلى مكب نفايات كبير".

وقدمترسالة آلاء دويكات اقتراحًا لرئيس البلدية للإعلان عن يوم نظافة عام يشارك فيهأكبر عدد ممكن من مواطني المدينة، يجمعون القمامة، ويزرعون الشجر، ويتعهدون بعدمتخريب مدينتهم.

وأضافت:"يمكن تنظيم مسابقة للمدرسة الأجمل والأنظف والأكثر شجرًا في نابلس، عندها سيتنافسالطلبة كلهم، وسيشاركون في تجميل صفوفهم وملاعبهم".

وكررنور الدين حبيشة، وراما الحلو، وماسة الشنار، وعبد الرحيم كتانة، ولين حمّاد، وزيدالقاضي، ومنتصر حدادة، ومحمد  حمدان، ومنهالقاضي رسائل شكر للمجلس البلدي على خطته، داعين إلى الإسراع في تنفيذها، وراجينالمواطنين على حب بلدهم، والكف عن تخريب كل شيء جميل فيه، وتمنوا أن يمشوا في شوارعنظيفة ومشجرة، وأن لا يشموا روائح كريهة، أو يشاهدوا  عمليات حرق للنفايات. وقالوا إن شارع المنتزهالجميل يجب أن يقدم لنا رسالة لطيفة، ولنحول كل الطرقات إلى دروب شبيهة فيه.

"ذهب"وحدائق!

 وعقب الانتهاء من الرسائل، وضع أعضاء المنتدىقائمة أسموها  بـ( لائحة الخطر) لسلعسيتوقفون عن إحضارها لمقر مركز الطفل الثقافي، وتشمل مشروبات الطاقة، والمشروباتالغازية، واللحوم المصنعة، والشيبس، وحلوى الجلاتين، والأصباغ والألوان، قابلتهاقائمة ذهبية سيحرصون على إحضارها للمركز تتضمن عصائر طبيعية، وفواكه، ومسلياتطبيعية، وشطائر بيتيه.

وتلقىالأطفال والزهرات تدريبًا قصيراً حول الحديقة المنزلية وأهميتها، وطرق إعدادهاللزراعة، والأصناف الشتوية، ووسائل العناية بها، وأنواع التربة، وضرورة توفيرالضوء والتهوية للحدائق، وطرق تصنيع الأسمدة العضوية (الكمبوست)، التي توفر عناية بالحديقة،وتساهم في تقليل النفايات المنزلية.

بدورها،بينت مديرة مركز الطفل الثقافي رسمية المصري أن "الياسمين البيئي" سيكونجزءاً من خطة النظافة العامة للبلدية، وسينخرط الأطفال في مبادرات توعية لمواطنيالمدينة وزوارها، وسينفذون حملات نظافة وتشجير.

وأضافتأن الأعضاء سبق وأن ساهموا في حملات غرس أشجار داخل منتزهي: جمال عبد الناصر، وسمانابلس، ونظفوا البلدة القديمة، ومنطقة الدوار، ومجمع الكراجات  من النفايات العشوائية.

وقال"التعليم البيئي" إنه يولى أهمية كبيرة لمبادرات النظافة وغرس الأشجار،انطلاقًا من مبادرات المطران د. منيب يونان ( فلسطين خضراء 2017-2018)، وغابةالحرية، ومئة شارع صديق للبيئة.

وأشارالمركز إلى أن "الياسمين البيئي" أنطلق نهاية عام 2013، خلال تنفيذ شهرالبيئة، بأنشطة تطوعية، وحملات غرس للأشجار، وندوات، وبرامج إعلامية، وسيواصلجهوده لتعميق الاهتمام بالبيئة بين الأطفال ومختلف الشرائح.