برغوث:هل قبلت أمريكا أن تكون "العصا"التي تلوح بها حكومة نتنياهو

رام الله - دنيا الوطن
تساءل الاعلامي حمد برغوث عن هدف التصريح بتلك الساسات الأمريكية المتلاحقة والتي تصب في مجملها في خدمة حكومة الاحتلال ودعم سياساته لرامية للانتقاص من الحقوق الفلسطينية الواضحة والثابتة ، والتي أقرتها القوانين والمواثيق الدولية .

وقال برغوث في تصريح صحفي له اليوم ، أن الفلسطينيين لذين تمسكوا بحقوقهم وبحل عادل لقضيتهم يضمن استقرار المنطقة وهدوءها ، لم يقفوا يوما عثرة أمام الجهود الرامية لتحقيق حقوقهم وإقامة دولتهم على ترابهم الوطني ، رغم تجاوزات الاحتلال وإنتهاكاته ، بل وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته ،دون رادع من أمريكا التي نصبت نفسها وسيطا "نزيها " لإيجاد حل لمشكلة الشرقاأوسط، وإنهاء آخرإحتلال على وجه الأرض .

وأضاف برغوث ، غير أن السياسة الأمريكية التي ظلت دائما تساند اسرائيل ، وتدعمها وتدافع عنها في كل المحافل - رغم زعمها بوقوفها على الحياد - بدأت تتخذ سياسات تتناقض ودورها الذي تزعم ( وسيط نزيه ) ، بدئا بالتلويح بنقل مقر السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس ، وما في ذلك من مخالفات للقوانين الدولية ،ومرورا بمطالبة الكونجرس بتجميد المساعدات وقطعها عن الفلسطينيين ، ووصولها إلى قرارتجميد الترخيص لمكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن ، وما يحمل هذا القرار من خطورة ، واصطفاف أمريكي فاضح لجانب الاحتلال وممارساته ، ما يفقد أمريكا مصداقيتها وأهليتها لرعاية عملية تسوية لتحقيق سلام دائم وعادل في الشرق الأوسط ، يضمن للفلسطينيين حقوقهم .

وأكد برغوث أننا كفلسطينيين نملك من الحقوق الواضحة ما يجعلنا أقوياء ، ولا نخشى التهديد أو حتى التلويح به ، فلدينا من قوة الحق ، وحكمة القيادة ، وصدقها وثباتها ، ما يضمن إفشال محاولات الابتزاز السياسي الامريكية أ وخضوعها لضغط اللوبي الصهيوني .

وتساءل برغوث ، كيف تقبل أمريكا أن تكون " عصا " في يد حكومة الاحتلال ، تستخدمها وقت الحاجة لتحقيق مكاسب اسرائيلية على حساب الحقوق الفلسطينية الواضحة والثابتة ؟!