فضل الله يدعو لاطلاق التنوع الذي يغني حركة الأمة

رام الله - دنيا الوطنى-محمد درويش 
قال رئيس لقاء الفكر العاملي السيد علي عبد اللطيف فضل الله ان هناك مؤامرة لافراغ العقل الديني من محتواه الفكري وافراغ السياسي من المحتوى الثقافي الذي يؤدي الى خواء الأمة

أضاف : حينها تصبح الأمة أمة منفعلة وليست فاعلة ، تصبح أمة أسيرة الأهواء وتقع في الكثير من الخرافة والأسطرة (من اساطير) ..

وان هذه السياسة توصل الى بروز ظواهر التخلف والجهل التي لا تنسجم مع العقل الديني .

وقال في حوار ثقافي أجري معه في دارته في صور : اننا نحتاج الى قراءة جديدة ، وان بداية النهضة لنصنا الديني بما يتناسب مع حركة الواقع هو ما نرجوه والذي يؤسس لتأسيس المشروع التوحيدي الذي يجمع شتات الأمة ويسموبها من حضيض التخلف
الى نورانية المعرفة .

داعيا" الى نبذ التعصب المذهبي والطائفي واطلاق التنوع الذي يغني حركة الامة .

وقال: ان المشكلة في التعصب المذهبي وليس في المذاهب نفسها.

وشدد على وجوب اطلاق حوار فكري قائم على معرفة الذات والآخر بعيدا" عن السيلسة الذي يؤدي الى صياغة مشروع مواجهة لكل حالات التفتت والتشتيت التي تريد اسقاط ألأمة من الداخل وباسم الدين .

كما دعا الى مشروع المقاومة ببعده الثقافي الذي يستنهض مكونات الامة ويجمعها على الخط القيمي والمعنى الحضاري ، الذي يؤكد الروابط الانسانية بالأفق المعرفي المنفتح بعيدا" عن التعصب والغرائز الطائفية والمذهبية اي خط المعرفة المنفتح الذي يريد المقاومة على قاعدة المشروع المعرفي المنفتح وهذا هو الرد على محاولات اثارة الفتن والحروب الداخلية.

واكد على انسانية مشروع المقاومة .

ورأى السيد علي عبد اللطيف فضل الله : ان الخط النهضوي الاسلامي حل لكل المشكلات التي تعصف بالعالم العربي والاسلامي

وان المسألة تتعدى كل الاطر والعناوين لتطال كل القضايا التي تهم الانسان .

وقال : نريد القلب الذي ينبض بالحب والعقل الذي ينفتح على الوعي ، والسلوك الذي ينسجم مع طبيعة الفكر والانتماءات ، لأنه سلاح لكل المجتمعات التي تبحث عن حالة النهوض والارتقاء بما ينسجم مع مصالحها .