الذكرى الـ 82 لاستشهاد عز الدين القسام

الذكرى الـ 82 لاستشهاد عز الدين القسام
الشهيد عز الدين القسام
رام الله - دنيا الوطن
يصادف اليوم التاسع عشر من تشرين ثاني/نوفمبر، الذكرى الثانية والثمانين لاستشهاد عز الدين القسام، والذي استشهد عام 1935، حيث يعتبر القسام عالماً وداعية ومجاهد وقائد فذ.

ولد القسام في بلدة جلبة بمدينة اللاذقية السورية عام 1883م، ورحل إلى الأزهر الشريف بالقاهرة عندما كان عمره أربعة عشر عاماً، حيث تخرج من عام 1906 وعاد إلى بلده ليعمل مدرساً وخطيباً.

عز على الشيخ أن يرى بلده محتلاً من قبل الفرنسيين ينهبون خيراته ويطهدوا شعبه، فأعلن هو وتلاميذه الثورة على الفرنسيين، فطاردوه ليقتلوه، لكنه أفلت منهم وذهب إلى دمشق، ثم غادر إلى حيفا بفلسطين التي كانت تحت حكم الإنجليز، وتولى الخطابة والتدريس في جامع الاستقلال هناك، ومن على منبره أخذ يحرض الناس على الثورة ضد الاحتلال الإنجليزي حتى نجح في تشكيل جماعة مجاهده "العصبة القسامية"، ولما طارده الإنجليز انتقل بعصبته إلى الريف الفلسطيني حتى استقر في "أحراش يعبد" بمنطقة "جنين".

وخاض عدة معارك مع الإنجليز المحتلين واستطاع وعصبته المجاهدة توجيه ضربات مؤلمة للعدو المحتل، وأخيراً  طاردته القوات الإنجليزية حتى استطاعت حصاره مع بعض مجاهديه.

في "خربة الشيخ زيد" قرب قرية يعبد، واشتد الحصار على المجاهدين حتى ظن العدو أنه نال منهم، فخاطبهم الضابط الانجليزي المحاصر لهم: "استسلموا تنجوا" ، فأجاب عز الدين القسام: "لن نستسلم، هذا جهاد نصر أو استشهاد "،  ثم هتف بأصحابه "موتوا شهداء" فصاح المجاهدون  " الله أكبر الله أكبر".

ودارت بين الطرفين معركة حامية الوطيس استمرت ست ساعات أسفرت عن مقتل 15 جندياً بريطانياً، واستشهاد الشيخ عز الدين القسام وثلاثة من رفاقه.

استشهد القسام واقفاً كبقية الشرفاء فاحترمه العدو قبل الصديق، حتى أن الضابط الإنجليزي الذي قتله تقدم منه وهو ميت وأدى له التحية العسكرية.

فيديو: وثائقي حول الشهيد عز الدين القسام
 

التعليقات