بعد استقباله آلاف الزوار اختتام مهرجان السمحة التراثي الثامن

بعد استقباله آلاف الزوار اختتام مهرجان السمحة التراثي الثامن
رام الله - دنيا الوطن
اختتمت مساء أمس السَّبْت فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان السمحة التراثي، الذي نظمه نادي تراث الامارات برعاية سلطان بن زايد ال نهيان ممثل رئيس الدولة رئيس النادي، في إطار احتفالات النادي باليوم الوطني 46، وذلك بحضور علي عبدالله الرميثي المدير التنفيذي للدراسات والإعلام في النادي، وسعيد علي المناعي مدير إدارة الأنشطة، وعدد من المسؤولين في النادي، وممثلي الشركات الراعية والداعمة، وجمهور غفير جاؤوا من مختلف مناطق السمحة وغصت بهم أرض الملعب الذي احتضن المهرجان.

وكان المهرجان ،الذي يهدف إلى تعريف الأبناء بتراث الآباء والأجداد، قد شهد عدة فعاليات تراثية وثقافية ورياضية. حيث انتظمت خلاله بطولة الدولة للالعاب الشعبية،والتي فاز فيها فريق مركز السمحة، فيما أتى فريق دبي في المركز الثاني، واحتل فريق مركز أبوظبي المركز الثالث، وتم توزيع مئات الجوائز
القيمة قدمتها الجهات الداعمة والراعية والمشاركة، حظي بها جمهور الحاضرين، الذين شكلوا حضوراً كثيفاً في الأيام الثلاثة الأخيرة من المهرجان، حيث اختتمتبالجائزة الكبرى التي فاز بها خالد سرور مبارك من اليمن، وهي سيارة قدمتها شركة الإمارات العالمية للألمونيوم، الراعي الرئيس للمهرجان.

وشهد السوق الشعبي في المهرجان التراثي في نهاية الإسبوع، تصاعداً في حركة الزائرين من المهتمين بالتراث الإماراتي الذين يمثل المهرجان بالنسبة إليهم مناسبة للتعرف على المنتجات التقليدية الإماراتية واقتنائها. حيث تواصلت زيارات طلاب المدارس برفقة ذويهم للسوق، التي تأتي لتثقيف وتعريف النشء بإرث أجدادهم كجزء من رؤية سلطان بن زايد آل نهيان بنقل الموروث للأجيال الجديدة، ومن جانب أخر يعد السوق سانحة للأسر المنتجة لعرض منتوجاتها وتفعيل بيعها.

واستقبلت أروقة السوق الشعبي، مجموعة من السيّاح الأجانب الذين أشادوا بالمهرجان، ووصفوا دولة الإمارات بأنها تقدم نموذجاً مميزاً في الحفاظ على الموروث الشعبي، حيث مثلت الأزياء الإماراتية التقليدية حُلة المهرجان واحتلت مساحة مقدّرة ضمن معروضات السوق ووجدت اهتماماً من الزائرين الذين
جذبتهم نقوشها وزخارفها ودفعتهم لشرائها، فيما شكلت الأطباق الشعبية الإماراتية نكهة المهرجان، إذ حظيت بإقبال من زوار السوق الشعبي في المهرجان، فيما نظمت إدارة المهرجان مسابقة للأكلات الشعبية لاقت مشاركة العديد من نساء المنطقة، وتحدث عدد من العارضات اللائي قدمن المأكولات الشعبية عن منتجاتهن من الأطباق الشعبية التي تنوعت بين الخبيصة والبلاليط والعرسية والبثيث والهريس، وأكدن أن الطبق الشعبي الإماراتي يجد إقبالاً واستحساناً من زوار المهرجان.

وأعرب سلطان عبد الله الرميثي مدير مركز السمحة المنظم للمهرجان عن سعادته للأعداد الكبيرة التي توافدت على المهرجان طيلة أيامه، وتفاعلها مع مختلف الفعاليات، موضحا أن النادي يرمي إلى جعل المهرجان حدثا مجتمعيا يستقطب أفراد العائلات كلها لقضاء أوقات بين أجواء المهرجان التراثية والثقافية
والرياضية، وكذلك إلى تفعيل الحراك الاقتصادي للأسر المنتجة في المنطقة، إلى جانب الهدف الرئيس في إحياء التراث وتعزيزه في نفوس النشء، معبرا عن شكره لجميع الجهات الراعية والمشاركة والداعمة، ومنها أبوظبي للموانئ، وجمعية القوات المسلحة، والحبتور للسيارات، وأحمد المغربي للعطور، ومطعم
العريش،مشيرا إلى أن المهرجان شهد تنفيذ حملات صحية مجانية قدم خلاله مستشفى الرحبة التطعيم المجاني ضد الإنفلونزا للزائرين، فيما قدم لهم فريق من مستشفى الأهلية في المصفح فحوصات أولية حول ضغط الدم ومعدلات السكر فيه واستشارات طبية مجانية.

من جانبه أكد متعب مطر المزروعي ضابط أول العلاقات الحكومية والمجتمعية بشركة الإمارات العالمية للالمونيوم حرص الشركة في استمرار الدعم والمشاركة الفاعلة في دعم المهرجان، مشيراً إلى الدور الواقع على القطاع الخاص في الاتساق مع
توجه الدولة في الحفاظ على التراث، وشكر المزروعي  سلطان بن زايد آل نهيان على حرصه الكبير على موروث الآباء ورعايته للفعاليات التراثية من خلال نادي تراث الإمارات المؤسسة الرائدة في هذا المجال، مبينا أن المهرجان حقق
مبتغاه وهدفه في دعم الموروث المحلي، وهذا ما بدا جلياً عند مشاهدة الجمهور المحتشد في أرض المهرجان بمختلف الأعمار نساءً ورجالاً سعيدين بممارسة تفاصيل تراثهم التليد.