عشراوي: الولايات المتحدة تتنكر لنفسها كوسيط سلام في المنطقة

عشراوي: الولايات المتحدة تتنكر لنفسها كوسيط سلام في المنطقة
الدكتورة حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنطمة التحريرالفلسطينية
رام الله - دنيا الوطن
استنكرت الدكتورة حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنطمة التحريرالفلسطينية، ورئيس دائرة الثقافة والإعلام قرار الإدارة الأمريكية بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، واعتبرت أن هذا القرار يعد خرقاً فاضحاً لعملية السلام ومبدأ حل الدولتين الذي أقرته الشرعية الدولية ومجلس الأمن بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية. 

فبدلاً من تحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي والاتفاقيات الدولية، فإن الإدارة الأمريكية والكونغرس يهددان بمعاقبة الشعب الفلسطيني بسبب تصريحات الرئيس محمود عباس أمام الأمم المتحدة بضرورة مساءلة إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية على جرائم الحرب التي تقوم بها في فلسطين وبالشعب الفلسطيني، مضيفة إن من السخرية بمكان أن تتخذ الولايات المتحدة خطوات لمعاقبة الضحية (المُحتل) وليس مرتكب الجريمة (الاحتلال).

 وأضافت عشراوي، 
غن هذه الخطوة تعد خطوة غير مسبوقة في تاريخ العلاقات الأمريكية- الفلسطينية، الأمر الذي يترتب عليه عواقب خطيرة على عملية السلام، وعلى العلاقات الأمريكية- العربية، بالإضافة إلى المس بإمكانية أن تقدم الإدارة الأمريكية الحالية أي نوع من مبادرات السلام ذات مصداقية، ناهية عن تقويض مكانتها ومصداقيتها في المنطقة وخارجها، كما أن هذا القرار سيطلق يد سلطات الاحتلال ويشجعها على متابعة سلوكها وسياساتها العنصرية والكولونيالية واستراتيجياتها المعلنة، وتزويدها بغطاء جديد لجرائمها والإجراءات الأحادية الجانب التي تنفذها.

 وقالت عشراوي: "إنه من غير المعقول ألا يتم تطبيع العلاقات الأمريكية مع منظمة التحرير الفلسطينية، واستنكرت بقاء منظمة التحرير الفلسطينية، وهي أعلى هيئة سياسية في فلسطين تمثل جميع الفلسطينيين، خاضعة لهذا القانون، رغم التزامها بالقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة، بينما تتساهل مع إسرائيل، رغم مواصلتها انتهاك القانون الدولي وتعهداتها الدولية، مشددة على أن استمرار التعامل الأمريكي في التعامل مع منظمة التحرير الفلسطينية بطريقة غير عادلة في الوقت الذي تمنح فيه إسرائيل معاملة تفضيلية، ترخيص للإفلات التام من المحاسبة غير مقبول أبداً.

وأكدت عشراوي في نهاية بيانها، أن على الحكومة الأمريكية أن تلعب دوراً بناءً من خلال التوقف عن صمتها المطبق تجاه الاستيطان، وأن تحافظ على الالتزامات السياسية الأمريكية بشأن حل الدولتين على حدود عام 1967، أن اعتراف الولايات المتحدة بدولة فلسطين، سيكون البرهان على صدق قيم الديمقراطية والحريّة والعدالة التي تطلقها الإدارة الأمريكية.

التعليقات