مهرجان سياسي في الذكرى السنوية لرلشهيد ياسر عرفات في مخيم الرشيدية

رام الله - دنيا الوطن
بمناسبة الذكرى السنوية لإستشهاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ، اقامت منظمة التحرير الفلسطينية و حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح قيادة منطقة صور مهرجاناً سياسياً حاشداً ، وذلك في معسكر الشهيد ياسر عرفات مخيم الرشيدية.

بحضور سفير دولة فلسطين لدى لبنان أشرف دبور ، وأعضاء المجلس الثوري لحركة فتح  "فتحي ابو العردات ، الحاج رفعت شناعة ، آمنة جبريل "،امين سر حركة فتح اقليم لبنان حسين فياض ، قائد قوات الأمن الوطني في لبنان صبحي أبو عرب ، اللواء منذر حمزة ،امين سر فصائل منظمة التحرير في صور العميد توفيق عبدالله ، ممثلو الفصائل الفلسطينية ، ممثلو القوى والاحزاب اللبنانية الوطنية والاسلامية،المطران ميخائيل أبرص ممثلاً بالأب وليام نخلة "مطرانية الروم الكاثوليك" في منطقة صور، وفد من الأنروا، ممثلوا الجمعيات والمؤسسات واللجان الشعبية والاتحادات، ورؤساء بلديات ومخاتير وحشد من المشايخ والفعاليات اللبنانية والفلسطينية بداية عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني

بعد ذلك كانت كلمة لمسؤل اعلام حركة فتح في منطقة صور محمد بقاعي شدد فيها على الثوابت الفلسطينية التي استشهد من أجلها الرئيس ياسر عرفات خلف قيادة  أيوب فلسطين الرئيس محمود عباس ، وأن البوصلة النضالية للشعب الفلسطيني ستبقى متجهة نحو فلسطين .

وأكد البقاعي أن شعب فلسطين  سيبقى سنداً وجنباً الى جنب مع أشقاؤه اللبنانيين.

كلمة حركة أمل القاها صدر الدين داوود قائلاً " اننا اليوم نلتقي لنحي ذكرى استشهاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي شكل على مدى مسيرته النضالية صورة المناضل القومي العربي ، الذي استشهد وهو يردد الحرية أو الشهادة وقد نالها وانتصر على الاحتلال.

وأكد أننا في حركة أمل كنا وما زلنا الى جانب القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني  وسنبقى معكم حتى تحرير كامل الاراضي الفلسطينية واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

كلمة حزب الله القاها الحاج حسين خليل قال فيها :" في ذكرى رحيل رمز من رموز فلسطين ندعو كافة مكونات الشَّعب الفلسطيني إلى التمسُّك بالوحدة الوطنية لأنَّها السِّلاح الأقوى في مواجهة الاحتلال، وسيعود شعب فلسطين إلى الوطن، ونحن في المقاومة الإسلامية سنبقى معكم وإلى جانبكم ولن نتخلى عنكم يوما، ً والشَّهيد ياسر عرفات لم يترك البندقية يوماً لأنَّه كان يؤمن بتحرير فلسطين والقدس، أبو عمار رمز للشَّعب الفلسطيني في الداخل والخارج ولكل أحرار العالم "..

كلمة حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح القاها الحاج رفعت شناعة جاء فيها ، رحل بعد أن شكَّل مدرسة، هي مدرسة الفتح، أبو عمار ليس شخصاً بل مدرسة فكل القيادات الفتحاوية تخرجت من مدرسة حركه فتح، لقد استطاع ياسر عرفات من خلال الكفاح المسلَّح، وحرب التحرير الشعبية أن يستعيد الهوية الوطنية الفلسطينية بفضل سيرته النضالية".

استطاع  عرفات أن يستعيد الكيان الوطني الفلسطيني من خلال "م.ت.ف" التي تمَّ الاعتراف بها دولياً، فأصبحت البيت الفلسطيني لكل الفصائل الفلسطينية والمحافظة على القرار الوطني الفلسطيني المستقل".

ياسر عرفات صاحب هذه المسيرة التي بدأت العام 1957، وانطلقت العام 1965 وما زالت، ورفضنا أن نبيع قرارنا لأي جهة ولو ارتضينا يوماً بذلك لكانت ثورتنا في خبر كان، ولكنْ أبو عمار وضع هذه الركيزة المهمة ليكون الشَّعب الفلسطيني صاحب القرار في الحرب والسلم.

نفتخر اليوم عندما تَسلَّم الرئيس أبو مازن مسيرة هذه الثورة المقدسة، لقد تحملها الرئيس محمود عباس، واستطاع أن يحمي كل القيم الوطنية والنضالية، سائراً على نهج الشَّهيد ياسر عرفات، لأن حركة "فتح" مدرسة، ونحن قادرون على التعاطي مع الأحداث. فحين وَقَّع أبو عمار اتفاق أوسلو غضب الكثيرون، لكن حركه "فتح" تفكر بالمستقبل، ياسر عرفات يعشق الجغرافيا الفلسطينية، حيث أراد أن يكون حراً على أرض فلسطين دون أن يتدخل أحداٌ في شؤوننا، وفي العام 2000 دخلنا في انتفاضة مسلحة شارك فيها الجميع.

الجغرافيا مهمة لأنَّها على أرضنا نفعل ما نشاء، شعبنا الفلسطيني رَهن دمه وأبناءه من أجل أن تبقى فلسطين، وتستمر حركة "فتح" التي كانت دائماً حريصة على الوحدة الوطنية.

ياسر عرفات أول من جسَّدَ هذه الوحدة على الأمر الواقع بمرونته، وأدائه بخلفية وطنية، وفكرية، وسياسية، أستطاع أن يُوحِّد الفصائل الفلسطينية، ومنذ البداية رفضنا الوصاية ولن نقبلها يوماً لأنه لو قبلناها يوماً تنتهي قضية فلسطين.

نحن أبناء فلسطين وقادرون على تحريرها مهما كان المشوار صعباً وشاقاً، وسنبقى مع أي طرف يكون مع فلسطين، ومع القضية الفلسطينية، فعدونا الأساسي إسرائيل، ومن هذا المنطلق نرفض أي اتهامات من أي طرف من الأطراف. 

ونحن جاهزون للانطلاق إلى الوطن لمواجهة الاحتلال ولنكون مع المقاومة في لبنان.

 إن ثوابتنا الوطنية لا يستطيع أحد أن يتلاعب بها، فما تقرره المجالس الوطنية هي خياراتنا وثوابتنا، صحيح أنَّنا خضنا مفاوضات، ولكن ثوابتنا لم تمسْ يوماً، ونحن متمسكون بالانجازات الوطنية.

ياسر عرفات الرقم الصعب حيث جسَّد القضية الفلسطينية، والإنسان الفلسطيني، فلم نَحمل الراية البيضاء يوماً، وكانت دائماً البوصلة باتجاه فلسطين.

لقد أصبحنا على الأرض التي نعلن منها الاستقلال، وهذا ما حققناه بالأمم المتحدة في مسيرة متواصلة باتجاه تحديد الأهداف الوطنية وتحقيقها.

 الوفاء لياسر عرفات يتطلب الالتفاف حول الرئيس أبو مازن، والمحافظة على حركه "فتح"، واستكمال المسيرة الوطنية حتى تجسيد الحلم الفلسطيني بوحدة فلسطينية جامعة وشاملة، لكننا نحِّذر بعض الجهات الإعلامية والسياسية التي اغتالت الرئيس ياسر عرفات قبل اغتياله بالسَّم، اغتالته إعلامياً وسياسياً، وهذا ما يحصل اليوم مع الرئيس أبو مازن، إنها نفس التجربة تتجدد وبشكل انتقامي يخدم العدو الإسرائيلي. فالمطلوب من الجميع وضع خطة لمواجهة الاحتلال، وعدم تفجير مواضيع داخلية.

التحية لأرواح الشُّهداء، والحرية لأسرانا الأبطال، والشفاء العاجل لجرحانا البواسل، وإنها لثورة حتى النصر.

كلمة فلسطين ألقاها السفير  الفلسطيني لدى لبنان أشرف دبور حيث أكَّد أن كلمة الحاج رفعت شناعة هي كلمة فلسطين، و"فتح" والرئيس أبو مازن، واكتفى بنقل التحية من الرئيس، لكل طفل وامرأة وشاب، وشيخ ورجل من أبناء شعبنا في مخيمات لبنان.

كما أنقل تحيات الرئيس أبو مازن لأهلنا في لبنان، ونؤكد  أننا لن نكون يوماً نحن الشَّعب الفلسطيني إلا صمام أمان للسلم الأهلي والعمل مع الأخوة اللبنانيين لتجاوز المحن التي يتعرضون لها.

وكانت قصيدة من وحي المناسبة للطفلة ملاك ذياب ألقت الطفلة.

التعليقات