تيسير خالد: ابتزاز الإدارة الأمريكية عبثي وعقيم ومرفوض

تيسير خالد: ابتزاز الإدارة الأمريكية عبثي وعقيم ومرفوض
عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تيسير خالد
رام الله - دنيا الوطن
قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تيسير خالد: "إنه عادة يتم التجديد لعمل مكتب البعثة الفلسطينية في واشنطن كل ستة شهور، بتوقيع من وزير الخارجية الأمريكي.

وتابع خالد في حديث مع وسائل الإعلام، أن وزير الخارجية الأمريكي "ريكس تيلرسون" لم يوقع على المذكرة الخاصة بهذا الشأن رغم مرور بضعة أيام على توقيت هذا التوقيع".

وأوضح خالد، أن ما يُفهم من أوساط سياسية ودبلوماسية وإعلامية أمريكية وإسرائيلية، أن هذه الخطوة هي إحدى وسائل الضغط على منظمة التحرير الفلسطينية والقيادة الفلسطينية، من أجل انتزاع تنازلات سياسية.

وأكد خالد، أن الأمر يعتبر ابتزازًا سياسيًا، حين يتم استخدام مكتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية، من حيث إبقائه مفتوحًا أو إغلاقه كوسيلة للضغط على القيادة الفلسطينية.

وأشار إلى أن أشكال الابتزاز تتعدد، تبدأ بالذهاب إلى المفاوضات دون شروط مسبقة مع إسرائيل، ولا تنتهي عند عدم إبداء الحق في الاعتراض على السياسة الأمريكية والسياسة الإسرائيلية في المحافل الدولية، بما فيها المحكمة الجنائية الدولية أو الانضمام لمنظمات ووكالات دولية بعينها.

وتابع أيضاً "أنه ووفق المصادر، الإغلاق وارد إذا توجهت القيادة الفلسطينية إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة إسرائيل على جرائمها بحق الفلسطينيين بما فيها جرائم الاستيطان"، لافتًا إلى أنه حينها ستتعامل الإدارة الأمريكية مع القيادة الفلسطينية على أنها تجاوزت كل الخطوط الحمراء.

وأوضح خالد، أن الأمور سوف تتضح بعد أيام فيما يخص مكتب البعثة الفلسطينية في واشنطن في ضوء اجتماعات ستعقد مطلع الأسبوع القادم بين الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض، في حينه سوف نعرف الوجهة التي سوف تسلكها واشنطن في علاقتها مع منظمة التحرير الفلسطينية والقيادة الفلسطينية.

وأكد في ذات الوقت على عبث وعقم سياسة الابتزاز وممارسة الضغوط الأمريكية على الجانب الفلسطيني، التي تهدف لانتزاع تنازلات سياسية، مهما كانت طبيعة هذه التنازلات.

وفيما يتعلق بكوْن هذه الخطوة دليلًا واضحًا على انحياز الإدارة الأمريكية لإسرائيل، قال خالد: "انحياز كلمة "مهذبة" في وصف هذه السياسات الأمريكية، وهذا السلوك الأمريكي"، موضحاً أن هناك تطابقاً بين الموقفين الأمريكي والإسرائيلي أصلًا، مستدركاً في ذات النقطة، أن الإدارة الأمريكية تتصرف على نحو يراها الرأي العام الفلسطيني أنها أكثر مغالاة من حكومة الاحتلال نفسها في تجاهل الواقع الفلسطيني والحقوق الفلسطينية والمعاناة الفلسطينية.

وشدد خالد على أن هذه الإدارة أكثر "صهيونية" من كل الإدارات الأمريكية السابقة، منوّهاً لتنصلها ممّا يُسمى "حل الدولتين"، بحيث أنها لم تعد خيارًا أو ممراً إجبارياً للتسوية بالنسبة لها.

وكانت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية، زعمت أن الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، هددت السلطة الوطنية الفلسطينية، بإغلاق  مكاتب حركة فتح، ومنظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.

التعليقات