هل يعود باراك إلى الحياة السياسية الإسرائيلية مرة أخرى؟

خاص دنيا الوطن - أحمد العشي
يبدو أن رئيس وزراء حكومة الاحتلال الأسبق أيهود باراك ظهر على المشهد السياسي الإسرائيلي من جديد، بعدما أعلن عن نيته التشرح لتولي منصب رئاسة الوزراء خلفاً لبنيامين نتنياهو.

ظهر باراك في العديد من المشاهد ليهاجم سياسة نتنياهو، فهل يمكن أن يحل باراك محل نتنياهو، خصوصاً وأن له تجارب سابقة سواء في رئاسة الوزراء أو في وزارة الحرب عندما أشرف على الحرب الأولى على قطاع غزة عام 2008؟

بدوره، أوضح الدكتور عمر جعارة المختص في الشأن الإسرائيلي في لقاء مع "دنيا الوطن"، أن ظهور باراك جاء للإدلاء بشهادته فيما يتعلق بالتهمة الموجهة لنتنياهو الخاصة بملف الغواصات الألمانية.

وقال: "باراك قدم شهادته كباحث في الاتفاق، أما فيما يتعلق بانتقاده لجابي زعيم حزب العمل، فإنه يأتي في إطار المنافسة معه على زعامة الحزب".

وبين جعارة أن عودة باراك إلى الساحة السياسية ليست مأمولة، لافتاً إلى أنها اقتصرت فقط على شهادته الاختصاصية بملف الغواصات.

وفي السياق ذاته، أشار جعارة إلى أن باراك حصل على نسبة متدنية من الأصوات، لافتاً إلى أنه ليس زعيماً لحزب العمال، كما أن الحزب لا يقبله بأن يكون زعيماً عليه، وأنه وبحسب الاستطلاع فإن هناك 28% من الرأي العام الإسرائيلي يرى أن الشخصية التي تليق بأن يكون رئيساً للحكومة الإسرائيلية هو نتنياهو.

بدوره، أوضح الدكتور إبراهيم جابر المختص في الشان الإسرائيلي، أن قضية عودة باراك الى الحياة السياسية وتوليه منصب رئيس الحكومة مرهونة بالحسابات الحزبية، لافتاً إلى أن الحزب الذي يحصل على النسب الأكبر هو الذي يحصل على الأحقية بتشكيل الحكومة.

وبين جابر، أن باراك غير محسوب على أي حزب، ولكن إذا ما انتمى إلى حزب معين فإنه شخصية مقبولة وله حضور، فإن له الأحقية لأن يرشح نفسه بالانتخابات.