هل تصبح إسرائيل هدفاً لضربات تنظيم الدولة؟

خاص دنيا الوطن – أحمد العشي
كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي من تواجده على الحدود مع جمهورية مصر العربية، وذلك خوفاً من أي ضربات من قبل تنظيم الدولة.

ولكن السؤال هنا، هل لتنظيم الدولة القدرة على ضرب إسرائيل؟

أكد الدكتور أحمد رفيق عوض المحلل السياسي، أنه سبق وأن أعلن تنظيم الدولة عن إطلاقه عدة صواريخ على إسرائيل، وكانت تسقط في إيلات والمناطق الجنوبية.

وقال عوض في لقاء مع "دنيا الوطن": "إسرائيل تحاول أن تمنع تلك الهجمات إما ببناء جدار على الحدود مع مصر، وإما بالتواجد الإسرائيلي على الحدود"، لافتاً إلى أن تنظيم الدولة يشكل أحد المخاطر على جنوب إسرائيل.

وفي السياق ذاته، أوضح عوض، أن الولايات المتحدة الأمريكية متواجدة مع إسرائيل، حيث إن أمن إسرائيل بالنسبة لها مسألة أولوية، مشيراً إلى أنها تزود إسرائيل بكل شيء، حيث إنها زودتها بمنظومة (الباتريوت)، بالإضافة إلى أن هناك تعاوناً استخباراتياً بينهما رفيع على المستوى اللوجستي، كما أن الولايات المتحدة الأمريكية، منحت إسرائيل طائرات متقدمة من نوع (F35).

بدوره، استبعد راسم عبيدات المختص بالشأن الإسرائيلي، أن تكون التخوفات التي تقوم بها إسرائيل متعلقة بتنظيم الدولة، لافتاً إلى أنه لن يقوم بأي أعمال ضد إسرائيل.

وقال: "أما الحشودات فهي متعلقة بتهديدات الجهاد الإسلامي بالرد على حادثة استهداف النفق، وليس بتنظيم الدولة".

وبين عبيدات، أن تنظيم الدولة لديه تعليمات واضحة، بعدم استهداف إسرائيل بأي شكل من الأشكال، وذلك بأوامر أمريكية واضحة.

المختص في الشأن العسكري واصف عريقات، أشار إلى أن تنظيم الدولة لم ينفذ أي هجوم على إسرائيل منذ نشأتها، منوهاً إلى أن إسرائيل تحاول أن تستخدم هذه الشماعة بتعزيز قدراتها ووجودها على الحدود، لافتاً إلى أن تواجد الجيش الإسرائيلي على الحدود مع مصر، قد يخدم تنظيم الدولة وليس ضده.

وأوضح عريقات، أن إسرائيل فشلت في كافة مشاريعها، سواء في المشروع الفلسطيني أو اللبناني أو السوري أو الجولان أو المشروع العربي، وبالتالي هناك حقائق موجودة على الأرض، مبيناً أن ذلك يستدعي القلق الإسرائيلي.

وقال: "من يواجه إسرائيل هم في حالة نجاح، وهي في حالة الفشل، وبالتالي الحكومة الإسرائيلية تحاول الالتفاف على هذا الفشل بسلب العطف الأمريكي أو الغربي ومحاولة التشويه والكذب بأنها مستهدفة من قبل تنظيم الدولة، علماً بأن منبع تنظيم الدولة هما إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية".

وأوضح عريقات، أن الحكومة الإسرائيلية، تعتبر أن المقاومة الفلسطينية واللبنانية، هي أخطر عليها من تنظيم الدولة.