أبو يوسف: مخصصات أهالي الشهداء والأسرى خط أحمر

أبو يوسف: مخصصات أهالي الشهداء والأسرى خط أحمر
رام الله - دنيا الوطن
اكد الدكتور واصل أبو يوسف الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أن مصادقة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأمريكي على قانون قطع المساعدات المالية عن السلطة الوطنية الفلسطينية، حال دفعها مخصصات الأسرى، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك، انحيازها، وتبنيها مواقف الاحتلال، مشدداً في ذات الوقت على  أن مخصصات أهالي الشهداء والأسرى خط أحمر لا يمكن المساس بها.

وقال أبو يوسف في حديث لوسائل الإعلام، بشأن تداعيات قانون قطع المساعدات المالية، على استمرار دفع السلطة مخصصات الأسرى، لافتاً إلى إن الموقف الفلسطيني واضح تماماً بأنه لا يمكن المساس بمستحقات عائلات الشهداء والأسرى، وأن ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية من خلال لجنة الكونجرس استجابة لمتطلبات الاحتلال، ومحاولة لتبني مواقفه.

وشدد على أن تضحيات أبناء شعبنا الفلسطيني من الشهداء والأسرى مصانة، وقد كفلتها كافة قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.

ولفت أبو يوسف، إلى أن هناك مشاورات داخل دولة الاحتلال لسن قانون بحجب أموال الضرائب عن السلطة الوطنية الفلسطينية التي تدفع لأهالي الشهداء والأسرى.

وشدد على أن تزامن قانون لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس مع قانون الاحتلال سابق الذكر، يؤكد تبنى الإدارة الأمريكية مواقف معادية للشعب الفلسطيني، ونضاله ضد الاحتلال.

ونوه إلى أن المحاولات الحثيثة من الولايات المتحدة لسن قوانين تنحاز للاحتلال، يؤكد أنها طرف غير محايد في الصراع العربي - الإسرائيلي.

ورأى أبو يوسف أن محطة إعلان الاستقلال في الجزائر بصوت الشهيد ياسر عرفات هي تأييد للحق الطبيعي للشعب الفلسطيني بالدولة، وهو ما عكس نفسه باعتراف نحو 140 دولة في العالم بهذه الدولة، وهو ما فاق في حينه عدد الدول التي كانت تعترف بإسرائيل.

وأضاف ، منذ ذلك الإعلان كانت هناك محطات مهمة لتجسيد هذه الدولة على الأرض الفلسطينية، أبرزها عودة منظمة التحرير الفلسطينية وقياداتها إلى أرض الوطن، ولكن سلطات الاحتلال حاولت أيضاً الحيلولة دون قيام الدولة الفلسطينية من خلال البناء والتوسع الاستيطاني، وخاصة في مدينة القدس لإخراجها من أن تكون عاصمة للدولة الفلسطينية وعدم إمكانية تواصل هذه الدولة جغرافيا من خلال المستوطنات على الرغم من كل القرارات الصادرة عن مجلس الأمن والأمم المتحدة، التي تؤكد أن الاستيطان هو جريمة حرب ضد الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن هناك إنجازاً مهماً تم على صعيد الأمم المتحدة باعتراف جمعيتها العامة بدولة فلسطين كعضو مراقب بتأييد 138 دولة، وما تبع ذلك من حصد لمزيد من الاعترافات في المؤسسات الدولية، وخاصة (يونسكو) وغيرها من المؤسسات فضلاً عن التأييد الساحق الذي تحظى به فلسطين في المؤسسات الدولية رغم الضغوط.

وقال أبو يوسف، رغم التضحيات التي قدمها مئات آلاف الشهداء والجرحى والأسرى، فما زال الشعب الفلسطيني صامداً على أرضه متمسكاً بحقوقه بقيام الدولة، ونحن لدينا كل الثقة بأن هذه الدولة ستقام بالتأكيد، وستكون عاصمتها القدس.

وحيا أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية روح الشهيد القائد الوطني الكبير طلعت يعقوب الأمين العام السابق للجبهة وشهيد إعلان الاستقلال، والذي كان يمثل شعلة من النضال والكفاح والإرادة وصاحب القناعة الراسخة بحق شعبه وعدالة قضيته وأمله الكبير بتحقيق النصر على عدو شعبه وأمته، حيث عرف بمواقفه الوطنية، وكان رجلاً استثنائياً ونموذجياً، في انتمائه للوطن فلسطين، وعطائه وأخلاقه ومسيرته الكفاحية، وحتى في طريقة استشهاده، حيث أدرك مبكرًا أن طبيعة وجوهر الصراع مع الاحتلال، تتطلب تتضافر كل الجهود الوطنية والقومية المنظمة والجماعية والواعية في ميدان المعركة.

التعليقات