ابو صالح هشام: تجربة الشهيد طلعت يعقوب زاخرة بالأحداث

ابو صالح هشام: تجربة الشهيد طلعت يعقوب زاخرة بالأحداث
رام الله - دنيا الوطن
اكد ابو صالح هشام عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية في الذكرى التاسعة والعشرون لغياب الامين العام السابق للجبهة الشهيد القائد طلعت يعقوب ان اسهاماته النضالية والفكرية، ودوره في خدمة القضية الفلسطينية واسهاماته في الدفاع عن الارض والانسان، وشكلت بوصلة نضالنا الوطني .

وقال ان جبهة التحرير الفلسطينية فقدت قائدا ومناضلا وطنيا وقوميا ، كما فقدت قادتها الشهداء الذين تحملوا الامانة بعد الامين العام الشهيد طلعت وهما رفيقياه الشهيدين القائدين الكبيرين ابو العباس وابو احمد حلب ، فنحن  أمام ارث نضالي كبير لا تتسع الذكرى للحديث عنها، فقد كانو امناء عام الجبهة الشهداء طلعت وابو العباس وابو احمد قادة استثنائيين بمعنى الكلمة، أفنو حياتهم في خدمة قضية فلسطين وشعبها، مقدمين النموذج الوحدوي المتمسك بالمبادئ والثوابت وبجذوة المقاومة، ملتصقين بقضايا شعبهم، ومتجذرين بالوحدة الوطنية باعتبارها صمام الأمان في الحفاظ على استمرار النضال.

واضاف ان تجربة الشهيد القائد طلعت يعقوب النضالية زاخرة بالأحداث ، فشكل مع رفيق دربه الشهيد القائد ابو العباس رمزية وإلهاماً لشعبنا ولثوار العالم عندما تكاتفت اياديهم في المجلس الوطني في الجزائر عام 1988 معلنين استعادة اللحمة لصفوف الجبهة ، وكان أهم ما يميزها أنها كانت واضحة ولا تقبل بالحلول الوسط، وتمتلك الرؤية العميقة في تحليل الواقع، لان ايمانهم العميق بحتمية النصر مهما طال الزمن.

ونحن اليوم نؤكد الوفاء في ذكرى القائد الشهيد طلعت يعقوب على الاستمرار بمسيرة النضال والمقاومة ، و ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، وتسخير كل الطاقات وتوفير الإمكانيات في خدمة أهداف المقاومة بمواجهة الاحتلال ومشاريعه .

ولفت ان جبهة التحرير الفلسطينية بقيادتها وامينها العام الدكتور واصل ابو يوسف ستبقى متسلحة بأهمية الوحدة الوطنية  وانهاء الانقسام، ورسم استراتيجية وطنية تستند لكافة اشكال النضال ، و التمسك بحق العودة باعتباره حق شرعي وقانوني وممكن، وهو خط أحمر لا يمكن لأي أحد أن يتجاوزه.

وشدد هشام في ذكرى الشهيد الامين العام ابو يعقوب على إعادة القضية الفلسطينية إلى مكانها الطبيعي في الحالة العربية وتكريس البعد القومي لقضيتنا باعتباره ضرورة ملحة لحماية الحقوق الوطنية والتاريخية للشعب الفلسطيني.. وبما يعيد للقضية الفلسطينية مركزيتها في مواجهة الاحتلال، معتبراً أن سياسة تقطيع أوصال الأمة، وعزل قضاياها عن بعضها البعض, كانت هدفاً صهيونياً دائماً وصولاً إلى الاستفراد بالشعوب العربية وفرض الهيمنة عليها، وأن ما يجري من عدوان امبريالي على المنطقة هو استهداف للقضية الفلسطينية، مؤكدا ان الفلسطيني الذي قاوم وما زال المشروع الاسرائيلي، لن يتراجع عن أحلامه الوطنية وأهدافه في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس.