اختتام المدرسة الشتوية الثانية لفيزياء الطاقة العالية

رام الله - دنيا الوطن
اختتم قسم الفيزياء في جامعة النجاح الوطنية يوم الخميس الموافق 16/11/2017، فعاليات المدرسة الشتوية الثانية لفيزياء الطاقة العالية في فلسطين، والتي استمرت فعالياتها على مدار أسبوع كامل.

وأُقيم حفل الإختتام في قاعة إجتماعات كلية العلوم في الحرم الجامعي الجديد بحضور معالي وزير التربية والتعليم العالي الدكتور صبري صيدم، والأستاذ الدكتور ماهر النتشة، القائم بأعمال رئيس الجامعة، ونواب رئيس الجامعة ومساعدوه، والدكتور رائد الكوني، عميد كلية العلوم، والدكتور معن اشتيوي، رئيس قسم الفيزياء، والدكتور أحمد بصلات، رئيس المدرسة الشتوية وعضو هيئة التدريس في القسم، وعدد من مدراء مديريات التربية والتعليم، بالإضافة إلى البروفيسور أكيلي ستوكي، رئيس مختبر LALوعضو مؤسس للمدرسة الشتوية وباتريك فاشناخ ممثلاً عن المركزالأوروبي سيرن وجميع العلماء المشاركين بالمدرسة وحشد من طلبة قسم الفيزياء في الجامعة ومدرسيه.

وقدّم البروفيسور ستوكي عرضاً تقديماً تناول فيه مراحل المدرسة الشتوية في نسختها الثانية وأهم فعالياتها، مبدياً إعجابه بالبنية التحتية التي تمتلكها جامعة النجاح الوطنية والكادر المميّز لقسم الفيزياء في الجامعة، كما أثنى البروفيسور ستوكي على الطلبة المشاركين في المدرسة الشتوية مؤكداً على دورهم الكبير في إنجاح فعاليات المدرسة الشتوية من خلال تفاعلهم الإيجابي مع تلك الفعاليات والمحاضرات، معلناً موعد المدرسة الشتوية الثالثة والتي من المقرر أن تكون بتاريخ 15/11/2018، وبالتزامن مع ذكرى إعلان الإستقلال.

وفي كلمته أثنى معالي الدكتور صيدم على الضيوف والقائمين على تنظيم المدرسة الشتوية حيث قال: "كل أبنائنا يتوشحون بالكوفية الفلسطينية هذا اليوم أينما يتواجدوا، كل التحية لهذا التاريخ الفلسطيني المشرف، اسمحوا لي أن ابدأ بكلمتي بالتصفيق والتحية للحضور وكل القائمين على تنظيم المدرسة الشتوية لفيزياء الطاقة العالية، هذه من المحطات القليلة في حياتي المهنية التي أقترب فيها إلى أكثر موضوع قريب من القلب بالنسبة لي، خاصة أني خريج هذه المدرسة وأحد أبنائها".

وأكد الدكتور الصيدم على ضرورة إشراك اكبر عدد من طلبة المدارس في فعالية كالمدرسة الشتوية وجذب أكبر عدد من الطلبة للتسجيل بتخصص الفيزياء، مشيراً إلى أن علم الفيزياء متصل بكل مكونات الحياة، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة إستمرار عقد المدرسة الشتوية لفيزياء الطاقة العالية بشكل سنوي وبصورة أوسع على مستوى الوطن.

كما أعلن الدكتور صيدم  أنهم تم الإتفاق رفقة الضيوف الأجانب المشاركين في المدرسة الشتوية أن هذه المدرسة ستكون نواة لإنشاء مركز للتميّز في مجال فيزياء الطاقة العالية في فلسطين وسيتم التوقيع قريباً على استحداث بروتوكول  لإنشاء هذا المركز.

وفي مداخلته أوضح الدكتور بصلات أنه ومن خلال المدرسة الشتوية الثانية تم توفير خمس منح لطلبة قسم الفيزياء بالتعاون مع مركز LAL، بحيث ستكون هناك منحتين على شكل بحث لثلاثة أشهر وثلاث منح لثلاث طلبة ليقوموا بإجراء بحث لمدة خمس أشهر ومن ثم تستكمل هذه الثلاث منح بمنح ماجستير كاملة، علماً أن تلك المنح ستكون في مختبرات LAL وبدعم كامل من LAL وبترحيب من جامعة باريس 11.

كما أوضح الدكتور بصلات أن فكرة تأسيس مركز أبحاث لفيزياء الطاقة العالية في فلسطين تشكلت من خلال اتفاق بين جامعة النجاح الوطنية ووزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية من جهة، واتفاق آخر بين وزارة التربية والتعليم الفلسطينية ومركز سيرن العالمي، بحيث سيكون المركز تابع لإدارة جامعة النجاح الوطنية ويشكل حلقة الوصل بين مركز سيرن من جهة وفلسطين من جهة أخرى.

وفي نهاية حفل الختام تم تكريم الدكتور صيدم على دعمه الكامل للمدرسة الشتوية، كما تم تسليم شهادات تكريم وتقدير للطلبة المشاركين في المدرسة بالإضافة إلى توزيع هدايا رمزية للباحثين المشاركين في المدرسة الشتوية.