حريات يعقد لقاءً وطنياً بعنوان "الانتخابات العامة مدخلاً لإنهاء الانقسام"

حريات يعقد لقاءً وطنياً بعنوان "الانتخابات العامة مدخلاً لإنهاء الانقسام"
رام الله - دنيا الوطن
عقد مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات" بالشراكة مع لجنة الانتخابات المركزية عصر اليوم لقاءً وطنياً "بعنوان الانتخابات العامة استحقاق وطني وديمقراطي ومدخلاً لإنهاء الانقسام" وذلك في قاعة المنتدى الثقافي في بلدة بيت عنان بمشاركة عشرات المواطنين والفعاليات السياسية في البلدة وقرى شمال غرب القدس، وتحدث في اللقاء كل من حسام الشيخ مدير المنتدى الثقافي، محمد خالد ممثلاً عن حركة فتح، محمدعياش ممثلاً عن حزب الشعب، علي عامرسكرتير العلاقات الوطنية في وطنيون لإنهاء الانقسام، حلمي الأعرج مدير مركزالدفاع عن الحريات.

افتتح اللقاء حسام الشيح  بتأكيده على أهمية هذا اللقاء الذي يأتي ضمن سلسلة لقاءات نفذها مركز الدفاع عن الحريات في محافظات الوطن للدعوة للضغط الشعبي من أجل دفع التقدم بجهود المصالحة والتسريع في إنهاء الانقسام وإزالة كافة العقبات التي تواجهها، وتهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية  وتجديد شرعية مؤسسات الشعب الفلسطني بمشاركة الجميع بعيداً عن التفرد والمحاصصة.

بدوره علي عامر أكد أن الشعب الفلسطيني يمر بلحظة فارقة يتطلع بها إلى إنهاء الانقسام، وأن اجتماع القاهرة المقبل يجب أن يعالج عناوين هامة، أولها إلغاء جميع الإجراءات التي تم اتخاذها ضد سكان قطاع غزة وتجسيد الشراكة السياسية في جميع الملفات المطروحة وكذلك التصدي لإجراءات الاحتلال ضمن خطة وطنية موحدة، والدعوة إلى انتخابات عامة ومجلس وطني الأمرالذي يضمن مشاركة كافة شرائح فئات الشعب الفلسطيني في اختيار ممثليهم  ويكون ذلك من خلال اختيار قانون انتخابات قائم على أساس التمثيل النسبي الكامل لكي يضمن فعالية المشاركة، وأضاف أن إجراء الانتخابات وفق معايير تتسم بالنزاهة هو حق أصيل يجب على الحاضنة الشعبية أن تتمسك به مع توفير الضمانات لاحترام نتائج الانتخابات، ودعا إلى أوسع مشاركة شعبية لإنهاء الانقسام وإجراء الانتخابات بأسرع وقت ممكن.

أكد محمد خالد على ضرورة وأهمية عقد هذا اللقاء للمواطنين من أجل حثهم وتعبئة طاقاتهم حول أهمية إجراء الانتخابات وإزالة الانطباع السلبي عن أهميتها، وأضاف أن الشعب الفلسطيني بأمس الحاجة إلى اختيار قيادات وطنية على قدر المسؤولية يكون لديها القدرة على مجابهة الهجمة الاستيطانية الإسرائيلية في المنطقة، ويرى أن الانتخابات يجب أن تكون على أساس التمثيل النسبي الكامل وأن يكون لدى المواطن والمرشح الثقافة الانتخابية الكافية وأن يكون لديه الوعي الكامل بطبيعة المرحلة واستحقاق المرحلة القادمة من الناحية الوطنية.

كما أكد محمد عياش على المعاناة التي يتكبدها شعبنا من جراء استمرار الاحتلال، وأن قضية الشعب الفلسطيني واجهت عبر تاريخها الطويل العديد من العقبات التي أثرت على الوحدة الوطنية، واتمنى أن يتم إنجاز جهود المصالحة وإنهاء الانقسام وطي صفحته نهائياً، وأن يمارس الشعب الفلسطيني اختيار ممثليه بحرية وتوحيد النظام السياسي الفلسطيني في إطار م.ت.ف ، وأضاف أن الانتخابات يجب أن تجري على أسس ديمقراطية وأن يذهب المواطن إلى الانتخابات بشكل حر دون ممارسة التأثير السلبي للقوى السياسية على قراره وعدم ممارسة أشكال الفساد الانتخابي.

اختتم اللقاء حلمي الأعرج بقوله أن الانتخابات ضرورة ومصلحة وطنية عليا للشعب الفلسطيني، ويجب أن يكون الانقسام عابر ولا يمكن اعتباره قدر الشعب الفلسطيني لذا يجب على كافة شرائح الشعب الفلسطيني من مواطنين وفعاليات وطنية واتحادات شعبية الإصرار على تسريع جهود المصالحة وإنهاء الانقسام وأثاره على كافة مناحي حياة الشعب الفلسطيني، من خلال التمسك بالوحدة الوطنية كأحد أهم مقومات الصمود في مواجهة الاحتلال، وأضاف أن اتمام المصالحة وإنهاء الانقسام وطي صفحته إلى غير رجعة لا يمكن  تحقيقه إلا من خلال إجراء الانتخابات العامة التشريعية والرئاسية، وحث الشعب الفلسطيني للضغط على القوى السياسية المشاركة في اجتماع القاهرة يوم 21/11 لإقرار خطوات ملموسة للمواطن الفلسطيني تدل على التقدم الجدي لإنهاء الانقسام أهمها إجراء الانتخابات في وقت زمني محدد لا يتجاوز ستة شهور وفق نظام التمثيل النسبي الكامل، وهذه الخطوة تعيد السلطة إلى الشعب صاحب السلطة الأصيل باعتباره الأقدر على الحفاظ على مصالحه الوطنية.