يان إيغلاند:ا ستثمروا بالمصالحة بقدر ماتستثمرونه بالمعركة ضد تنظيم الدولة
رام الله - دنيا الوطن
في الوقت الذي تقارب فيه الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية/داعش في العراق نهايتها، يواجه العراق المهمة الشاقة المتمثلة في إعادة بناء الدولة المنقسمة. ويحذر المجلس النرويجي للاجئين من خطر إهمال محنة ملايين النازحين.
وفي هذا الصدد قال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند، في ختام زيارته لمخيمات النازحين خارج الموصل:
"على حكومات دول التحالف بذل أكبر جهد ممكن لتأمين مستقبل السكان الضعفاء في العراق كما تقوم في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية/داعش". وأضاف: "إن عدم القيام بذلك سيترك مئات الآلاف من الناس نازحين ويائسين وساخطين. كما يجب على القادة بذل المزيد من الجهود لضمان المصالحة والحوار رغم الفوارق السياسية والثقافية ".
قالت عائلات في مخيم حمام العليل للنازحين أنها شعرت بالارتياح لأنها خرجت على قيد الحياة من مدينة كانت قبل بضعة أشهر محاصرة بين القصف الدؤوب للتحالف ومحاولة تنظيم الدولة الإسلامية/داعش السيطرة عليها بأي ثمن.
"لقد التقيت للتو مع علياء، التي قتل زوجها وتم تدمير منزلها. ولم تستطع حتى أن تسترد جثة زوجها من المشرحة لأنها فقدت وثائقها الرسمية التي تبيّن أنها متزوجة منه. حتى لو كان منزلها لا يزال قائماً فلن يُسمح لها بالعودة إليه. فها هي الآن على قيد الحياة في مخيم مع أحفادها، مع الحاجات الأساسية في المنزل، ولكن دون وجود منزل يعودون إليه. كما حُرمت علياء من المعونة الغذائية التي كانت تُحتجز في نقاط التفتيش بسبب الإجراءات البيروقراطية الجديدة التي تحد بشكل كبير من المساعدات وحركة عاملي الإغاثة. حتى بعد هزيمة التنظيم، فإن كابوسها لم ينته بعد".
كانت قدرة العاملين في مجال الإغاثة على الاستجابة للأشخاص المحتاجين محدودة للغاية بسبب الإجراءات البيروقراطية الجديدة ونقاط التفتيش التي تمنع حركتهم ووصول المعونة.
إن واحداً من كل ثلاثة من المليون أو أكثر من النازحين من الموصل قد عادوا إلى منزلهم. وما يزال حوالي 700,000 نازحين. وكشف تقييم أجراه المجلس النرويجي للاجئين في أيلول/سبتمبر لبعض هؤلاء النازحين العراقيين من الموصل والمناطق المحيطة أن 53 في المئة من المجيبين قالوا بأنهم قد فقدوا وثائقهم المدنية الرسمية -من شهادات الميلاد إلى صكوك الملكية- الأمر الذي سيجعل إعادة بناء حياتهم أكثر صعوبة. كما يجد غالبية القاطنين خارج مخيمات النزوح أنه من المستحيل دفع الإيجار، وسيتعين على العديد من الأسر تقاسم بيت واحد معاً في الوقت الذي يواجهون فيه خطر الإخلاء القسري.
وينهي إيغلاند قائلاً: "إن ندائي الملحّ للمجتمع الدولي هو إعادة تأكيد التزامه تجاه العراقيين المتضررين من جراء الصراع. قد تكون الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية/داعش قد انتهت، ولكن المعركة من أجل مستقبل العراق تبدأ الآن". ويضيف إيغلاند: "إن التخلي عن 3.2 مليون عراقي نازحين فى جميع انحاء البلاد لن يكون مخجلاً فحسب، بل لا ينمّ عن بعد النظر".
في الوقت الذي تقارب فيه الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية/داعش في العراق نهايتها، يواجه العراق المهمة الشاقة المتمثلة في إعادة بناء الدولة المنقسمة. ويحذر المجلس النرويجي للاجئين من خطر إهمال محنة ملايين النازحين.
وفي هذا الصدد قال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند، في ختام زيارته لمخيمات النازحين خارج الموصل:
"على حكومات دول التحالف بذل أكبر جهد ممكن لتأمين مستقبل السكان الضعفاء في العراق كما تقوم في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية/داعش". وأضاف: "إن عدم القيام بذلك سيترك مئات الآلاف من الناس نازحين ويائسين وساخطين. كما يجب على القادة بذل المزيد من الجهود لضمان المصالحة والحوار رغم الفوارق السياسية والثقافية ".
قالت عائلات في مخيم حمام العليل للنازحين أنها شعرت بالارتياح لأنها خرجت على قيد الحياة من مدينة كانت قبل بضعة أشهر محاصرة بين القصف الدؤوب للتحالف ومحاولة تنظيم الدولة الإسلامية/داعش السيطرة عليها بأي ثمن.
"لقد التقيت للتو مع علياء، التي قتل زوجها وتم تدمير منزلها. ولم تستطع حتى أن تسترد جثة زوجها من المشرحة لأنها فقدت وثائقها الرسمية التي تبيّن أنها متزوجة منه. حتى لو كان منزلها لا يزال قائماً فلن يُسمح لها بالعودة إليه. فها هي الآن على قيد الحياة في مخيم مع أحفادها، مع الحاجات الأساسية في المنزل، ولكن دون وجود منزل يعودون إليه. كما حُرمت علياء من المعونة الغذائية التي كانت تُحتجز في نقاط التفتيش بسبب الإجراءات البيروقراطية الجديدة التي تحد بشكل كبير من المساعدات وحركة عاملي الإغاثة. حتى بعد هزيمة التنظيم، فإن كابوسها لم ينته بعد".
كانت قدرة العاملين في مجال الإغاثة على الاستجابة للأشخاص المحتاجين محدودة للغاية بسبب الإجراءات البيروقراطية الجديدة ونقاط التفتيش التي تمنع حركتهم ووصول المعونة.
إن واحداً من كل ثلاثة من المليون أو أكثر من النازحين من الموصل قد عادوا إلى منزلهم. وما يزال حوالي 700,000 نازحين. وكشف تقييم أجراه المجلس النرويجي للاجئين في أيلول/سبتمبر لبعض هؤلاء النازحين العراقيين من الموصل والمناطق المحيطة أن 53 في المئة من المجيبين قالوا بأنهم قد فقدوا وثائقهم المدنية الرسمية -من شهادات الميلاد إلى صكوك الملكية- الأمر الذي سيجعل إعادة بناء حياتهم أكثر صعوبة. كما يجد غالبية القاطنين خارج مخيمات النزوح أنه من المستحيل دفع الإيجار، وسيتعين على العديد من الأسر تقاسم بيت واحد معاً في الوقت الذي يواجهون فيه خطر الإخلاء القسري.
وينهي إيغلاند قائلاً: "إن ندائي الملحّ للمجتمع الدولي هو إعادة تأكيد التزامه تجاه العراقيين المتضررين من جراء الصراع. قد تكون الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية/داعش قد انتهت، ولكن المعركة من أجل مستقبل العراق تبدأ الآن". ويضيف إيغلاند: "إن التخلي عن 3.2 مليون عراقي نازحين فى جميع انحاء البلاد لن يكون مخجلاً فحسب، بل لا ينمّ عن بعد النظر".
التعليقات