اختيار العاصمة دكار لتنظيم فعالية اليوم العالمي للكتاب الأفريقي

اختيار العاصمة دكار لتنظيم فعالية اليوم العالمي للكتاب الأفريقي
رام الله - دنيا الوطن
اختارت سفارة دولة فلسطين في السنغال بالتنسيق مع جمعية اتحاد كتاب السنغال وبدعمٍ من مؤسسة ياسر عرفات، أن تكون العاصمة دكار التي تنظم فعالية اليوم العالمي للكتاب الأفريقي، السباقة لإحياء الذكرى السنوية الثالثة عشر لرحيل القائد الرمز أبو عمار، والسباقة أيضاً بتسليم جائزة عرفات للسلام والحرية، الجائزة الإفريقية الأولى للأدب والكتاب.

حضر الحفل الذي أقيم في مقر اتحاد كتاب السنغال، عدد كبير من الكتاب والأدباء والشعراء من مختلف الدول الإفريقية، كما شاركت أيضاً عدة شخصيات اعتبارية ورسمية، ألقى فيها كل من: الوزير "حميدو ديال" المستشار الخاص للرئيس السنغالي لشؤون الأدب والثقافة، و وزير الثقافة السابق والمتبني للنشاط "عبدو اللاي كان"، والمستشار الأعلى لرئيس البرلمان "فاليلو كان"، ورئيس اتحاد كتاب أفريقيا، أسيا، وأمريكا اللاتينية " فوديه نديون"، ورئيس لجنة التحكيم التي اختارت الفائز "جبريل ديالو"، و مدير الكتاب " ابراهيما لو"، و مدير الفرانكوفوني "ماجيي توريه"، وبالطبع رئيس جمعية اتحاد كتاب السنغال "اليون بدرا بي"، بحضور عدد كبير من الإعلاميين والصحفيين والتلفزيونات المحلية، القوا جميعهم كلمات مؤثرة ذات بعد إنساني ونضالي، استحضروا فيها سيرة القائد الرمز أبو عمار ومآثره في القارة الإفريقية، وتأيده ومناصرته لحركات التحرر في العالم وخصوصاً في أفريقيا لاسترداد حريتها واستقلالها، كما عبروا عن أثر العلاقات الأدبية والثقافية في تقريب المسافات بين الشعوب. وشكروا مؤسسة ياسر عرفات التي دعمت وساندت إلى جانب سفارة فلسطين في السنغال حتى تحقق الهدف بمنح جائزة ياسر عرفات للسلام والحرية.

كما شارك في الحفل كل من سفير جمهورية مصر العربية "مصطفى الكوني" وضيف الشرف سفير الكمرون على رأس وفد من الكتاب والأدباء الكمرونيين "جون كوي نتونجا"، وسفير الكويت "صالح علي السقابي". بالإضافة إلى أعضاء لجنة التحكيم التي أشرفت على اختيار الفائز، في مداخلاتهم كان نبض الانتماء لإفريقيا وأهمية وجود جمهورية مصر العربية فيها لما حملته من تاريخ وحضارة على مر العصور ما جعل منها مهد الحضارات، وكان لسفير مصر الحظ الأوفر في التعبير عن هذا الموقف. كما عبروا أيضاً عن مواقفهم الثابتة من دعم ومناصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ووقوفهم إلى جانبه، في المحافل الدولية للمطالبة بتطبيق قرارات الشرعية الدولية.
قبل الختام تحدث الفائز الكاتب والأديب والصحفي المصري البارز محمد سلماوي، عبر عن افتخاره واعتزازه بالحصول على الجائزة الأولى، واعتبر تكريمه بعد أن تجاوز سن ال 72 عاماً ما هو إلا عرفان وتقدير من اللجنة المشرفة لما أنجزه في مسيرته الأدبية من أعمال. وأضاف أنه التقى الرئيس ياسر عرفات أكثر من مرة، وكان يرى فيه قائداً ورمزاً لقضية عادلة مدافعاً عن الحق ومنادياً بالحرية والسلام. وختم قوله: اليوم بمنحي الجائزة الأولى فأنا فخورُ بها أكيد سيكون من بعدي جوائز لكتاب وأدباء آخرين لكني سأبقى حامل لقب الجائزة الأولى وأعتز به.
جدير بالذكر هنا أن الكاتب الكبير محمد سلماوي حصل أيضا على جائزة القدس عن العام 2017 التي يمنحها الإتحاد العام للأدباء والكتاب العرب.

اختتم الحفل سعادة السفير الدكتور صفوت ابريغيث، بكلمة مؤسسة ياسر عرفات، ألقاها باللغتين العربية والفرنسية بالإنابة عن مؤسسة ياسر عرفات، نقل من خلالها تحيات المؤسسة التي وجهتها للسنغال الصديقة رئيساً وحكومة وشعباً، بجزيل الشكر والتقدير على مواقف الدعم والمؤازرة التي تقفها دوماً إلى جانب الشعب الفلسطيني بهدف تطبيق قرارات الشرعية الدولية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية وإقامة سلام عادل وشامل يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 والقدس عاصمة لها.

ونقل أيضاً تحيات المؤسسة للقائمين على إحياء اليوم العلمي للكتاب الأفريقي بنسخته الخامسة والعشرين، والشكر والتقدير لإتحاد كتاب السنغال على تعاونه المثمر مع سفارة دولة فلسطين حتى تحقق اليوم بمنح الجائزة الإفريقية الأولى "ياسر عرفات للسلام والحرية".

وعرف بنشاط المؤسسة للحفاظ على الإرث الوطني للقائد الرمز ياسر عرفات وتقديمه للأجيال الحالية والقادمة وللعالم، صوناً للتاريخ والحق الفلسطيني ولمسيرة القائد المؤسس باعث الوطنية الفلسطينية المعاصرة. وأكد على قيام المؤسسة في فلسطين بمنح جائزة ياسر عرفات للإنجاز للسنة الحادية عشرة على التوالي. وأنها ترى في الجائزة الإفريقية الأولى الممنوحة اليوم بدكار، ركيزة ودعماً هاماً لعمل المؤسسة وبرامجها.

كما نقل باسم المؤسسة وباسم سفارة فلسطين وكادرها أصدق التهاني للكاتب والأديب والصحفي العربي والمصري الإفريقي البارز محمد سلماوي على فوزه بالجائزة الأولى، منوهاً لإسهاماته الأدبية والتزامه المبدئي بالدفاع عن الحق والحرية والاستقلال، ونقل الشكر الموصول للدكتور جبريل ديالو فاليمي رئيس اللجنة المشرفة على الجائزة وللسادة أعضاء اللجنة على جهودهم الطيبة بانجاز هذا الحدث الكبير.

وختم سعادة السفير صفوت ابريغيث كلمته بان قدم باسم مؤسسة ياسر عرفات ورئيس مجلس إدارتها د.ناصر القدوة وأعضاء مجلس الإدارة وباسم مجلس أمنائها ورئيسه د.عمر موسى وباسم إدارة المؤسسة ومديرها العام أحمد صبح أسمى آيات الشكر والتقدير والتطلع لاستمرار التعاون في السنوات القادمة.

وسلم في نهاية الحفل كل من سعادة سفير دولة فلسطين د.صفوت ابريغيث والسيد اليون بدرا بي رئيس جمعية اتحاد كتاب السنغال، جائزة ياسر عرفات للسلام والحرية إلى الفائز محمد سلماوي، والتي تضمنت تمثالا من البرونز للزعيم الخالد ياسر عرفات، من انجاز نحات سنغالي معروف وشهادة الجائزة بالإضافة لمظروف نقدي بقيمة خمسة آلاف دولار أمريكي مقدمة من مؤسسة ياسر عرفات.