آخر ما قاله الطفل آذان لقاتله ومُغتصبه مؤلم جداً

آخر ما قاله الطفل آذان لقاتله ومُغتصبه مؤلم جداً
الطفل آذان
رام الله - دنيا الوطن
كشفت النيابة العامة في أبوظبي، أن الطفل "أذان" الذي توفي في رمضان الماضي، بعد أن قام شقيق زوجة والده باختطافة والاختلاء به أعلى البناية التي تقطنها أسرته، واللواط به وقتله، توسل لمرتكب الجريمة بأن يتركه قائلاً وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة:"اتركني يا خالي". 

وبحسب صحيفة 24  كانت محكمة جنايات أبوظبي، استمعت خلال جلستها اليوم الثلاثاء، لمرافعة النيابة العامة في قضية الطفل الباكستاني البالغ من العمر 11 عاماً، والتي أوضحت خلالها أن " "جميع التقارير والأوراق والتحقيقات تؤكد أن المتهم قام بقتل المجني عليه عن سبق إصرار وترصد". 

لم نشهد مثلها
وقالت النيابة العامة في أبوظبي، إن "قضية اليوم لم نشهد مثلها من قبل، لوجود اختلافات غريبة ومهمة عن مثيلاتها من قضايا قتل واغتصاب الأطفال، ألا وهو أن القاتل تربطه صلة قرابة بالمجني عليه (خال الطفل)، وأن والد وجد الطفل قاموا باستقباله في المطار عند وصوله إلى دولة الإمارات، وساعدوه في إيجاد وظيفة في مجال صناعة وصيانة المكيفات، إلا أنه قابل ذلك المعروف بارتكاب جريمة بشعة وغير إنسانية باغتصاب وقتل طفلهم بكل وحشية". 

تخطيط مسبق
وأضافت النيابة أن "شعور المتهم تجاه الطفل بدأ يظهر منذ سنتين، حيث بدأ يلاطفه ويناظره بنظرات غريبة، وقبل 4 أشهر من ارتكابه للجريمة أصبح يتردد على بيت المجني عليه ويداعبه بشكل مستمر، مدعياً أن الطفل قريب إلى قلبه وأنها مشاعر طيبة بين القريب وقريبه، وقبل وقوع الجريمة بـ12 يوماً سرق المتهم مفتاح باب سطح البناية التي يقطن فيها المجني عليه، وعمل على نسخه من أحد المحال بـ10 دراهم، ومن ثم قام بشراء أغراض الجريمة التي خطط لها كل هذه المدة، وهي عبارة عن حجاب وقفازات سوداء وجلباب"، وأشارت إلى أن "جميع هذه الوقائع اعترف بها المتهم أثناء تحقيقات النيابة العامة". 

يحمل القرآن
ولفتت النيابة العامة، إلى أن "الجريمة وقعت في اليوم الرابع من شهر رمضان الماضي 30 مايو (أيار)، دون أن يكترث هذا الذئب البشري لقدسية الشهر الفضيل، حيث استقل حافلة متجهاً إلى موقع مركبته وأزال لوحتها بعد أن تأكد من خلو المنطقة من أي خطر عليه، وصعد إلى سطح البناية لتجهيز موقع جريمته البشعة، ونزل للتأكد من خروج الطفل أذان من بيته وقت صلاة العصر، لمعرفته المسبقة بأن المجني عليه يخرج في هذا الوقت كل يوم لأداء صلاة العصر، وعندما انتهى من صلاته ورجع إلى بيته حاملاً القرآن في يده اليمنى، استدرجه إلى سطح البناية بعد أن استغل براءته بطلب مساعدته في احضار حقيبة قد نسيها هناك".

ضجيج المكيفات
وذكرت النيابة أن "المتهم أغلق باب السطح وأخذ الطفل إلى أقرب نقطة من أجهزة التكييف، والتي تبين بعد معاينة المكان أنه من الصعب جداً أن يسمع أي شيء من ذلك المكان بسبب ضجيج التكييف"، وأضافت أن "المتهم وضع المجني عليه على ركبتيه ومارس معه اللواط ومن ثم رماه على الأرض واستمر في جريمته، وعندما انتهى من فعلته ركض الطفل إلى باب السطح هارباً إلى منزله، إلا أن القاتل سحبه وأخذ بحبل غسيل كان بالقرب منه ولفه مرتين على رقبته ووضع ركبته عليه ورطم وجهه في الأرض وخنقه"، لافتة إلى أنه "وبحسب اعتراف المتهم، فإن الطفل وهو يتلفظ أنفاسه الأخيرة، قال: (اتركني يا خالي)".

اعتراف مباشر
وأوضحت النيابة العامة في أبوظبي، أنه "وبعد الانتهاء من جريمته، استقل المتهم مركبته وذهب إلى منزله، بعد أن وضع الأدوات التي استخدمها في كيس ورماه في حاوية للقمامة، فيما تخلص من حبل الغسيل في منطقة أخرى رملية، بعد أن تذكر أنه لم يتخلص منه ونسيه في مركبته"، وأضافت أنه "عندما شعرت أسرة المجني عليه بتأخر طفلهم، بدأوا بالبحث عنه في كل مكان، وطالبوا المتهم بمساعدتهم في البحث عنه، إلا أنه رفض"، مؤكدة أنه "بعدما أبلغ والد المجني عليه التحريات بفقدان طفله، تحركت الفرق للتحقيق في الأمر، وبمشاهدة كاميرات المراقبة (عين الصقر)، تبين بأن المتهم هو قريب المجني عليه، واعترف مباشرة بمكان الجريمة".

الإعدام
وطالبت النيابة المحكمة، بالحكم على المتهم بالإعدام لثبوت جميع الأدلة والتقارير، حيث أن الطبيب الشرعي أكد بأن وقت وفاة الطفل معاصرة لوقت خروج المتهم من البناية، بالإضافة إلى أن التقارير البيولوجية أثبتت تطابق يد المتهم على رقبة المجني عليه. 

وبدوره، طلب محامي دفاع المتهم المنتدب من قبل المحكمة، تأجيل مرافعته لأجل قصير حتى يتمكن من إتمام مرافعته والرد على تعقيب النيابة العامة، في حين طلب ممثل النيابة الحفاظ على حق التعقيب على ما يرد من المحامي. 

وأجلت محكمة الجنايات في أبوظبي، النظر في القضية إلى 31 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، للاستماع إلى مرافعة المحامي المنتدب، والتعقيب من النيابة العامة.

التعليقات