بعد زلزال العراق.. هل فلسطين ضمن الدول المعرضة لزلازل مدمرة؟

بعد زلزال العراق.. هل فلسطين ضمن الدول المعرضة لزلازل مدمرة؟
صورة تعبيرية
خاص دنيا الوطن- أمنية أبو الخير 
زلزال الليلة الماضية، الذي وقع بين العراق وإيران، وأسفر عن مقتل أكثر من 300 شخص وإصابة أكثر من 4000 آخرين حتى اللحظة، لم يكن الزلزال المدمر الأول، ولن يكون الأخير بحسب المسلسل الدامي والمتتالي للزلازال في أغلب دول العالم، مما يضعنا أمام تساؤلات حول أسباب تلك الزلازل والمناطق التي تقع فيها؟ السبب وراء كثرة القتلى والضحايا؟ وهل لفلسطين نصيب منها؟     

قال الدكتور زياد أبو هين، أستاذ مساعد بقسم البيئة وعلوم الأرض بالجامعة الإسلامية بغزة، تعقيباً على الزلزال الذي ضرب المناطق الحدودية بين إيران والعراق الليلة الماضية: إن هذه المنطقة نشطة زلزالياً، لأنها عبارة عن منطقة التقاء اللوح العربي الإفريقي باللوح الإيراني، ونتيجة الحركة على هذه الألواح تحدث الزلازل.   

وأضاف أبو هين لـ (دنيا الوطن) الزلازل في تلك المنطقة تحدث باستمرار، وفي بعض الأحيان تحدث بعنف شديد لتسبب خسائر مادية وبشرية ضخمة بالأخص في الجانب الإيراني، فمنطقة غرب إيران تعرف بالحزام الزلزالي.   

المناطق التي شعرت بالزلزال    

وأوضح: أن الزلازل بحسب ما أعلن المرصد الجيولوجي الأمريكي، يقع على الحدود تماماً بين دولة العراق وإيران، أي على حافة اللوح العربي الإفريقي مع اللوح الإيراني، لافتاً إلى أن ارتداداته، وصلت إلى معظم الدول العربية المجاورة، والتي شعر سكانها بهزات أرضية خفيف، من ضمنهم "إسرائيل" وهذا دليل على قوة الزلزال.  

الجدير بالذكر، أن التلفزيون الرسمي الإيراني، أفاد أن ما لا يقل عن 300 شخص لقوا مصرعهم، فيما أصيب أكثر من 4000 آخرين في حصيلة أولية، إثر وقوع زلزال بلغت قوته 7.2 درجات على مقياس (ريختر) ضرب قرى إيرانية متاخمة للعراق.

السبب وراء كثرة الضحايا 

نظراً للدمار الشديد الذي تخلفه الزلازل، فإن الدول التي تتعرض له لا تعرف عدد الضحايا إلا بعد ساعات وربما أيام من حدوثه، فإيران كانت تتحدث عن عدد بسيط من الضحايا الليلة الماضية، ولكن ما إن جاء الصباح حتى وصل الرقم لأكثر من 300 قتيل حتى اللحظة. 

وأضاف أبو هين: "فيما يخص تفسير سبب كثرة الضحايا، فإن قوة الزلزال بلغت 7.2 درجات على مقياس (ريختر) وهذه يعني عشرات أضعاف القنابل التي ألقيت على هيروشيما، وبالتالي حجم الدمار يكون كبيراً وبالأخص عندما يحصل في مدن كبيرة مزدحمة".   

وصول الزلازل لفلسطين

بالنسبة لوصول تلك الزلازل لفلسطين، أكد الدكتور زياد أبو هين أن الزلازل ليس لها موعد محدد، إنها طاقة في باطن الأرض متى أتيح لها الخروج سوف تخرج، متماً: "المناطق القريبة إلى الشرق ومناطق الأغوار شعرت بالزلزال".

وأضاف الدكتور أبو هين: "غزة بعيدة نوعاً ما عن تلك المناطق لكن عبر التاريخ هناك الكثير من الزلازل التي ضربت فلسطين ودمرت مدناً كاملة، وحتى ضربت أجزاء كبيرة في غزة، كما حدث عندما ضرب تسونامي المناطق الفلسطينية، ونحن لسنا بمنأى عنها"، مستدركاً: لكن الجانب الغربي من فلسطين ليست من مناطق الزلازل، لكن منطقة غور الأردن الحدود بين فلسطين والأردن تعتبر منطقة نشاط زلزالي، لكن معظم تلك الزلازل بسيطة وقليلة الشدة، ولكنها تمثل منطقة التقاء اللوح العربي الآسيوي مع اللوح الإفريقي العربي. 

تكون الأعاصير

فيما أشار الدكتور أبو هين إلى أن الأعاصير ليست مرتبطة بالزلازل التي تحدث بالمنطقة، لا يحدث التسونامي إلا إذا حدث الزلزال داخل البحر، وإن زلزال الليلة الماضية بين إيران والعراق، حدث على اليابسة، وبالتالي لن ينتج عنه أية أعاصير.

زلزال اليابان وكوستاريكا

فيما نفى أن يكون هناك علاقة بين الزلزال، الذي حدث بين اليابان وكوستاريكا بزلزال الليلة بين العراق وإيران، نظراً لبعد المسافة، متمماً: " لا أعتقد أن يكون بينهما علاقة، ولكن هذا الأمر بحاجة إلى دراسات عن مدى تأثير زلزال اليابان وقوته وموجاته الزلزالية إلى أين تصل؟".

التعليقات