مدرسة ياسر عرفات تشهد فعاليات ذكرى رحيل ابو عمار

رام الله - دنيا الوطن
الحزن على فراق الأب الحاني والدموع كانت سيدة الموقف مع مشاهد الجنازة الرمزية للشهيد القائد الرمز أبو عمار في المدرسة التي حملت اسمه في قصرة .

زهرات الشهيد القائد أحاطت بالجنازة الرّمزية التي حملتها أكتاف الأشبال الذين يحملون في قلوبهم نبض الحنين وأمانة العهد لقائدهم الحيّ في قلوبهم .

رسالة القائد الشهيد ما زالت حيّة نابضة في قلوب الأشبال والزهرات ،والذين سيرفعون رايات النصر على أسوار القدس حسب رؤية الشهيد القائد، حيث اصطفّ الصغار في طوابير تجمعهم ألوان العلم وأغاني الوحدة ، وجددوا العهد على المضيّ قدماً في طريق التحرير بطريقتهم الخاصّة.

الدموع هي ذات الدموع وقت رحيل الشهيد القائد ، والأمل هو الأمل وخارطة الوطن محدودة المعالم وواضحة تماماً كما أراد لها الشهيد ، وأشبال منطقة الشهيد محمد فارع ما زالوا يحفظون أسماءومفردات الوطن وحكايات البطولة والفداء.

مدرسة الشهيد ياسر عرفات في قصرة شهدت الفعاليات المركزية التي أقامتها مديرية التربية والتعليم العالي جنوب نابلس بالشراكة مع محافظة نابلس وحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح وفعاليات بلدة قصرة ومدارس البلدة.

لوحات نابضة بالوفاء والمحبّة رسمها المشاركون في هذه الفعاليات من خلال الإعداد المسبق لمكان الحفل وفقراته ، وتغنّى الجميع بحبّهم للقائد الشهيد وعاهدوه على حمل الراية والكلمة تماماً كما أراد.

عريف الحفل الطالب محمد نعمان أبو ريدة أبدع في انتقاء عبارات المحبة والوفاء للقائد الشهيد  وتُليت آيات من الذكر الحكيم عن روح الشهيد وشهداء الشعب الفلسطيني ، ثم انطلقت طوابير الكشّافة في عرض يؤكّد النبض والحياة وانتقال الفكرة من جيل إلى جيل دون الذوبان في المعاهدات والاتفاقيات التي لا تعيد الحقوق لأهلها.

وحمل الاشبال جنازة رمزية طافوا بها في ميدان الحفل ،ووُضعت باقات الورود على الضريح وسط سكون خيّم على الحضور حيث عادت بهم الذاكرة إلى ما قبل ثلاثة عشر عاماً.

وأشاد المتحدّثون بمناقب القائد الشهيد ، بدءاً من الكلمة الترحيبيّة للسيّد محمد جابر عوض رئيس بلدية قصرة التي لقّنت المستوطنين درساً لن ينسوه أبداً ، كما أرسل مدير المدرسة باسمه واسم طلاب المدرسة رسالة إلى روح الشهيد تجوب أجواء الوطن وتؤكد على الحب الأبديّ والوفاء بالعهد.

 وأكّد أمين سر حركة فتح السيّد جهاد رمضان على حمل راية ورسالة القائد الرمز الذي وضع الشعب على الخارطة السياسية انطلاقاً للمحافظات المحررة وتجسيد الوطن ، وما يحدث أخيراً من لُحمة وطنية هو تأكيد على الرسالة الجامعة لكل الشعب الفلسطيني التي تُصرّ على نهج المقاومة حتى زوال الاحتلال.

كما استذكر مدير التربية والتعليم العالي الأستاذ أحمد صوالحة ذكريات الرئيس وإصراره على التصدّي لوعد بلفور المشؤوم من خلال برنامج نضاليّ للأب الحاني الذي ملك قلوب جميع الفلسطينيين ، وعاهد روح الشهيد باسمه وباسم طلاب المدارس على المضيّ على طريق الحرية والانتصار مهما تكالبت الصعاب وطالت الأيام .

وفي كلمة المحافظة بارك السيّد تيسير نصر الله جهود ونشاط المديرية في نقل الرسالة من الآباء الشهداء إلى الأبناء المصّرين على نيل حقوقهم ، في ذكرى رحيل فارس الأمة الذي بَكته قارات العالم ، والذي ترك من بعده رجالاً قادرين على حمل الرسالة والوفاء بالعهد  رغم إرادة العدو التي تصرّ على اصطفاف الشعب طوابير على أبواب الوكالة وها هم الفلسطينيون يصطفون طوابير على أبواب المجد والعزة ، وما زال الصغار يحملون الفكرة جيلاً بعد جيل ، يكتبون الحياة لعهد الشهيد .

وأضاف أن مثل هذه النشاطات تعدّ الجيل للمهمة القادمة رغم تربّص العدوّ ، فلا بد من بناء الأجيال إلى جانب بناء المؤسسات تجسيداً للمشروع الوطني ، المشروع الذي استشهد من أجله القائد الرمز .

وتحدّث أمين سرّ اتحاد المعلمين عزالدين  دوابشة عن دور المعلم الفلسطيني في التعبئة الوطنية وتعزيز الثقافة والانتماء وإرساء القواعد التي رسمها القائد الرمز الذي حمل البندقية بيد وغصن الزيتون بيد أخرى ، وكان وما زال أيقونة الشعب الفلسطيني التي يلتقي عندها الكل  وتنتهي عندها الخلافات ، وسنبقى على العهد .

كما شهدت الفعاليات عروضاً فنية لطالبات مدرسة بنات عقاب مفضي الثانوية وفرقة معلمي المديرية ومدرسة بنات قصرة الثانوية ، حيث غنّت الطالبات للشهيد القائد ورفعن شارات الوحدة والنصر، وكان للفنان ابراهيم الشنار حضوراً مميزاً في هذه الفعالية الوطنية

وفي ختام الكلمات أكد الطالب حمزة فزّاع على أن الرسالة هي ذات الرسالة والعهد هو العهد ، والإرادة صلبة تستمدّ العنفوان من ذكريات الشهيد القائد.

وقد سبق واقامت مدارس المديرية جملة من الفعاليات يوم الخميس الماضي إحياء لذكرى استشهاد الرئيس القائد ، وستقيم مدرسة جماعين الأساسية المختلطة بعد غد الثلاثاء معرض صور للشهيد القائد.