مسؤول فلسطيني يكشف زيارة السعودية: الرئيس (مضطرب) وضغوطات عربية لاستقالته

مسؤول فلسطيني يكشف زيارة السعودية: الرئيس (مضطرب) وضغوطات عربية لاستقالته
الرئيس محمود عباس
خاص دنيا الوطن - صلاح سكيك
وصف مسؤول فلسطيني "مقرب من الرئيس محمود عباس"، الوضع الذي يمر به أبو مازن، بـ(المضطرب) وغير المُريح، خصوصًا بعد زيارته الأخيرة للمملكة العربية السعودية.

وكشف هذا المسؤول (البارز)، أن لدى الرئيس شعور، بأن هناك أطرافاً عربية، تعمل على إسقاطه من رئاسة السلطة الفلسطينية، وإيجاد البديل الذي تريده الولايات المتحدة وإسرائيل، خصوصًا مع تصلّب مواقف الرئيس في عملية السلام، وإصراره على مبدأ (حل الدولتين)، ورفضه التساوق مع التصفية التي تحدث للقضية من أجل التطبيع، وكذلك رفضه التدخل في الصراع الإقليمي وتحديدًا الصراع السعودي- الإيراني.

وأضاف المسؤول: صراحة (الاستدعاء) السعودي للرئيس محمود عباس كان (مستهجنًا) فالطريقة التي دُعي بها الرئيس غير مفهومة وعليها علامات استفهام، لاسيما وأنها جاءت بشكل متزامن مع استقالة سعد الحريري من رئاسة الحكومة اللبنانية، مشيرًا إلى أن ما طُرح باجتماع أبو مازن وولي العهد محمد بن سلمان كان (خطيرًا)، حيث وضع الأخير أبو مازن بصورة مستقبل المنطقة، وما ستؤول إليه القضية الفلسطينية، وكذلك الصراع مع إيران، وموقف الرياض من حركة (حماس).
 
وأوضح أن الوضع في المنطقة يزداد تعقيدًا في كل دقيقة، وهذا سيؤثر سلبًا على اجتماعات الفصائل الفلسطينية في القاهرة، والمقرر عقدها في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، حيث إن صراعات المنطقة ستكون ملفًا (دخيلًا) على محاور الحوارات الوطنية، خصوصًا تحديد طبيعة التقارب ما بين حركة حماس والمحور الذي تقوده إيران في المنطقة.

وأشار المسؤول، إلى أن الوضع لا يسمح لمواصلة جهود المصالحة الوطنية، ونخشى وجود قضيتنا واستخدامها في صراع النفوذ، متابعًا: "رغم حجم جمهورية مصر العربية في المنطقة، إلا أن موقفها (حذر) ومحسوب وغير عشوائي، مقارنة بأطراف أخرى تسعى لتوتير المنطقة"، لذا الرئيس عباس مُصر أن يحذو حذو القاهرة، وعدم التدخل في أي صراعات أو استخدام القضية الفلسطينية كورقة في صراعات الإقليم.

التعليقات