مؤسسات فلسطينية في برلين تحيي اليوم العالمي للتضامن مع الفلسطينيين

مؤسسات فلسطينية في برلين تحيي اليوم العالمي للتضامن مع الفلسطينيين
رام الله - دنيا الوطن
إلتقت اليوم الثلاثاء الموافق 07/11/2017 المؤسسات والجمعيّات الفلسطينيّة والعربيّة قي برلين في مقر التجمع الفلسطيني في برلين، من أجل مواصلة التشاور للعمل المشترك ، وتقييم ما تم إنجازه من فعاليات على مدار الأشهر المنصرمة، خاصة في مئوية تصريح ووعد بلفور, وقد اتّفق الحضور على إقامة فعالية بمناسب إحياء ذكرى اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

إن شهر نوفمبر يعني لشعبنا الكوارث والنكبات، حيث تصريح ووعد بلفور الإستعماري ، والتقسيم لفلسطين ، واغتيال الشهيد القائد أبو عمار ، الذي لم يكشف ليومنا هذا منذ ثلاثة عشرة عاماً عن ملابسات استشهاده ، وكذلك العدوان العسكري ضد شعبنا في قطاع غزة الصامد، والنكبات المتجددة على مدار العام جراء ظلم الإحتلال على كافة الأصعدة .

يصادف تاريخ 29/ 11/ 1977 ، ذكرى اليوم الذي أقرته الأمم المتحدة يوماً عالميا للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وهو شعورا من هذه المؤسسة بالذنب الذي اقترفته تجاه شعبنا وساهمت بنكبته وتشريده من دياره.

ففي اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا الفلسطيني المناضل، فإن شعبنا يستذكر سرقة الأرض الفلسطينية بسطو مسلح ، وطرد أهلها منها وتشريدهم ، ويستذكر شعبنا آلامه وجراحه وتشرده ونكباته المتجددة، خاصة في في مخيمات المهجر واللجوء والشتات في المنافي، ويستذكر ذكرى القرار الظالم لتقسيم لفلسطين.

إن إحياء ذكرى اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، إنما هو لتحريك وتفعيل الضمير العالمي ، للوقوف والتضامن مع قضية شعبنا وحقوقه غير القابلة للتصرف ، وهي تعبير عضوي مع حقنا، وتعزيز مكانة شعبنا في الوجدان والضمير الإنساني، ومن أجل إبراز رواية شعبنا الحقيقية ، وشرح عذاباته ومعاناته ، في ظل وجود آخر إحتلال في العالم.

إننا في المؤسسات والجمعيّات الفلسطينيّة والعربيّة قي برلين ، سنحيي هذا اليوم التضامني مع عدالة قضيتنا وحق شعبنا، لأهميته الوجودية لنا ولقضيتنا ، في ظل استمرار التعنّت الإسرائيلي بنكران حقوقنا، ولإظهار الظلم التاريخي والمأساة الإنسانية والخطيئة التاريخية، التي كان العديد من دول العالم سببا رئيسيا لحصولها.

وسنحيي هذا اليوم أيضاً، لأن العالم الحر المحب للعدل والسلام في كل عام في مثل هذا اليوم الواقع في 29 نوفمبر ينتصر فيه لفلسطين ، هذا اليوم الذي دعت اليه الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1977 ، مؤكدا ومثبتا لحق شعبنا في الوجود ، والناتجةعن ثمرة عشرات السنين من النضال والتضحيات والثبات والتحدي والصمود ، في وجه التهديد والتشريد ، وهدم المنازل وبناء المستوطنات والجدار العنصري، وهجوم قطعان المستوطنين المستمر على قرانا وأبناء شعبنا ، بهدف القضاء على وجوده ولإرغامه على الرحيل من أرضه.
وبالرغم من عذابات القهر ، ومحاولات الشطب والتشريد وطمس الهوية، في سبيل القضاء على وجودنا ، يبقى الأمل بالتحرير الكامل والشامل، وتحقيق المشروع الوطني بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ،والتمسك بحق العودة من الأهداف والثوابت الأساسية لشعبنا.

ويبقى اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا الفلسطيني، مناسبة مهمة ، نؤكد فيه على حق شعبنا التاريخي، بإقامة دولته وتقرير مصيره وعودته إلى دياره التي هجر منها ، وذلك عبر رصّ الصفوف وتوحيد جهودنا ورؤيتنا للعمل المشترك الهادف إلى تحقيق آمالنا وطموحاتنا المشروعة.

التعليقات