أبو يوسف: هناك الكثير من الأحرار يرفضون وعد بلفور المشؤوم

أبو يوسف: هناك الكثير من الأحرار يرفضون وعد بلفور المشؤوم
رام الله - دنيا الوطن
قال الدكتور واصل أبو يوسف الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أن المصلحة الأساسية للاحتلال هي قطع الطريق على المصالحة، وان ما جرى من جريمة أدت إلى سقوط عدد كبير من الشهداء في قطاع غزة، ما هو إلا إمعان من الاحتلال باستمرار عدوانه تجاه شعبنا، وأفضل رد على ذلك هو الذهاب لتنفيذ الآليات والتواريخ في اتفاق المصالحة، وهو أمر يتطلب إرادة حقيقية والتمسك بالمصالحة وعدم الرضوخ لما يريده الاحتلال من محاولة زعزعة الوضع الداخلي.

وأكد أبو يوسف في حديث صحفي، أن اجتماعات متواصلة بين الفصائل تجري من أجل التأكيد على عدم إعطاء أي مبررات وذرائع للاحتلال لمواصلة وتوسيع عدوانه، والتمسك بالمقاومة من أجل حريتنا هو الأساس الذي نتطلع عليه، وقطع الطريق على الاحتلال واستعادة الوحدة الوطنية، وإنهاء ملف الانقسام الذي يستفيد منه الاحتلال.

ورأى أبو يوسف أن هناك الكثير من الأحرار، يرفضون وعد بلفور المشؤوم، ويناصرون شعبنا، الذي لا يزال يعاني من آثار هذا الوعد، الذي ساهم في تهجيره إلى مخيمات اللجوء، مشيراً إلى أن إصرار بريطانيا على الاحتفال بمئوية وعد بلفور يعتبر استمراراً للجريمة التي ارتكبتها بحق الشعب الفلسطيني قبل مئة عام. 

ولفت إلى إن إرادة شعبنا لن تكسر وعزيمته قوية، داعياً بريطانيا للاعتراف بحق شعبنا في أرضه وعودة اللاجئين.

وأضاف أن منظمة التحرير وفصائل العمل الوطني تؤكد مضيها على درب الشهداء والأسرى، حتى تحرير وطننا من الاحتلال.

وأشار أبو يوسف إلى أن ما تتعرض له مدينة القدس، يأتي في سياق مساعي حكومة الاحتلال لفرض وقائع جديدة على الأرض، دون أن تكترث هذه الحكومة بالقوانين والاتفاقيات الموقعة مع منظمة التحرير، التي نصت على بقاء الوضع الراهن في القدس على ما هو عليه، إلى حين التوصل إلى اتفاق سلام شامل ينهي هذا الصراع.

ورأى أن موقف المنظمة يتناسق مع موقف السلطة الفلسطينية برفض كل الإجراءات الإسرائيلية التي تهدف لتغير الوضع القائم من طرف واحد، مهدداً باللجوء لمحكمة العدل الدولية في حال أصرت إسرائيل على موقفها بتغيير الواقع على الأرض من طرف واحد بما يخدم مصالحها.

وقال: إن قراروقف التنسيق الأمني ما زال مستمراً ولم يتخذ أي قرار بعودته من جديد، مؤكداً أن ترويج وسائل إعلام الاحتلال لهذه الأخبار، يراد من ورائه تحقيق أهداف سياسية، وأبرزها بث إشاعات مسمومة تستهدف القيادة الفلسطينية في هذا التوقيت، لافتاً إلى أن ترويج هذه التقارير الإسرائيلية يتزامن مع نجاح عملية المصالحة القائمة حالياً، وفي ظل التحضير لاجتماع الفصائل الموسع في القاهرة الشهر المقبل.

وشدد أبو يوسف على أهمية وحدة الموقف الفلسطيني وتوفير كافة العوامل الداعمة للصمود الشعبي، ومواصلة مسيرة النضال حتى تحقيق أهداف شعبنا، وفي مقدمتها حق عودة اللاجئين وفق قرار 194 وحق تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

التعليقات