لجنة مقاومة الاستيطان: جريمة مدبرة للتمهيد للاستيلاء على الاف الدونمات

رام الله - دنيا الوطن
اعتبر محمود التميمي من لجنة مقاومة الاستيطان في قرية النبي صالح ان الجريمة التي اقترفها جنود الاحتلال صباح اليوم بالقرب من قريتهم عملية قتل مدبرة ومبيتة ومخطط لها عن سبق اصرار تمهيدا لاستكمال عملية الاستيلاء والنهب التي طالت نحو ثلاثة الاف دونم من اراضيهم، واغلاق الطريق في وجه المواطنين الفلسطينيين.

وكذب المصدر مزاعم جيش الاحتلال والتي روجت لها بعض وسائل الاعلام الاسرائيلي بان الجنود شكوا بان سائق السيارة الفلسطينية كان يحاول تنفيذ عملية دهس، مشيرا الى انه كان يسافر وبجواره شقيقته البالغة من العمر (33 عاما)، والتي اصيبت بدورها بجروح في الجريمة البشعة حيث كان بامكان الجنود رؤية كافة الركاب بوضوح.

وطالب كافة الجهات الحقوقية بالتحقيق في الجريمة الاسرائيلية والعودة الى تسجيلات كاميرات المراقبة، والتي ستؤكد دون لبس انها جريم مبيتة، علما ان الجنود يتمركزون خلف دشم اسمنتية وليس بالامكان الاقتراب منهم.

واضاف: شهود العيان وكل التفاصيل بالمكان تكذب الرواية الاسرائيلية وتكشف حقيقة ما تخطط له قوات الاحتلال من خلال هذه الجريمة، حيث يتوجب على كل سائق فلسطيني تخفيف السرعة الى الحد الادنى من اجل الانعطاف على الدوار المحاذي لمدخل مستعمرة ومعسكر حلميش، وبامكان الجنود في المكان رؤية ما بداخل كل سيارة عابرة، بمعنى انهم شاهدوا انه تجلس بجوار السائق سيدة ومن ينفذ عملية دهس لا ينفذها بشكل عائلي.

واوضح المصدر ان الجريمة التي اقترفت بالقرب من "دوار" مستعمرة "حلميش" وتحديدا في الطريق المحاذية للبؤرة الاستيطانية التي بوشرت اقامتها قبل بضعة شهور على اراضي مصادرة منذ العام 1983.

ولفت المصدر الى اقامة قوات الاحتلال نقطة عسكرية على الدوار مباشرة بعد اغلاق الطريق المؤدية الى قرى دير نظام وبيتللو ودير عمار، اثر العملية التي وقعت قبل في "حلميش" وقتل خلالها ثلاثة مستعمرين، فيما استغلت سلطات الاحتلال العملية في حينه وشرعت بنصب اعداد كبيرة من الكرافانات واقامة البنى التحتية بين المستعمرة والبؤرة التي اقيمت على بعد كيلومتر قبل سنوات، في مخطط مكشوف للوصل بينهما والاستيلاء على الاف الدونمات بالمنطقة. 

واطلق جنود الاحتلال على "دوار حلميش"، صباح اليوم الثلاثاء، النار على السيارة التي يقودها الشاب محمد عبدالله موسى (29 عاما) من قرية دير بلوط غرب سلفيا والى جانبه شقيقته لطيفة عبد الله موسى (33 عاما) من دير بلوط غرب سلفيت، واصابوهما بجروح قبل اعلان استشهاد السائق في مشفى اسرائيلي متاثرا باصابته، فيما نقلت شقيقته الجريحة الى المشفى الاستشاري شمال رام الله.

وادعت مصادر الاعلام العبرية أن الشاب الفلسطيني كان يقود سيارة من نوع "سوزوكي" وتحمل لوحة تسجيل اسرائيلية، حاول تنفيذ عملية دهس عند مدخل مستعمرة  "حلميش" او ما يطلق عليها "نفيه تسوف" فيما لم تقع اصابات في صفوف جنود الاحتلال"، وفقا للمزاعم الاسرائيلية، غير ان المصادر الفلسطينية كذبت الرواية الاسرائيلية جملة وتفصيلا