حريات ينظم لقاءاً وطنياً في طوباس بعنوان الانتخابات العامة مدخلاً لإنهاء الانقسام

رام الله - دنيا الوطن
نظم مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات" بالشراكة مع لجنة الانتخابات المركزية لقاءاً وطنياً اليوم الأحد في قاعة جامعة القدس المفتوحة في طوباس تحدث فيه عطوفة محافظ طوباس والأغوار الشمالية السيد أحمد الأسعد،  و د. سهيل أبو مياله رئيس جامعة القدس المفتوحة في طوباس والأخ محمود أبو عيسى أمين سر اقليم حركة فتح ومفلح نادي عضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية ومحمد التاج عضو اللجنة المركزية لجبهة التحرير الفلسطينية، والسيد حلمي الأعرج مدير مركز الدفاع عن الحريات، بمشاركة ممثلين عن القوى السياسية والمؤسسات المدنية والأمنية ولجنة الانتخابات المركزية والاتحادات الشعبية والمهنية وحشد من المواطنين وطلبة الجامعة  .

استهل اللقاء عطوفة المحافظ السيد احمد الاسعد بقوله نحن مطلعون على المصالحة  ونتابع ملفها وندرك محاولات الدول المتنفذة لرسم سياساتها لهذه المنطقة. لكن الرئيس يخوض هذا النضال السياسي والدبلوماسي لوضع القضية الفلسطينية على الخارطة الدولية فتحقق الإنجاز تلو الإنجاز، وأكد أننا ذاهبون لمصالحة وطنية حقيقية. ويحق لفصائل العمل الوطني أن ترسم مع فتح وحماس الخارطة السياسية للوطن، وأن المصالحة، استحقاق سياسي وطني وذاهبون إليها على أسس ديمقراطية تكفل الحقوق للجميع.

وأضاف أن القوى ملقى على عاتقها تفعيل العمل السياسي والنضالي للوصول إلى ديمقراطية حقيقية، وإلى الدولة كاملة السيادة. وأن الشعب في الوطن والشتات تواق للمصالحة، لتعود الفصائل لتاخذ دورها كرأس حربة في مجابهة الاحتلال و نحن ذاهبون للانتخابات ومصرون عليها، ويجب أن تصب جميع الاستراتيجيات نحو المصلحة الوطنية العليا وتفضي إلى الاستقلال والعودة.

نقل د. سهيل أبو ميالة رئيس جامعة القدس المفتوحة في محافظة طوباس تحيات الدكتور يونس عمر رئيس الجامعة لللحضور واضاف نحن وشعبنا ننظر بعين التفاؤل في هذه المرحلة بتحقيق المصالحة واجراء الانتخابات وهذا ما اكد عليه سيادة الرئيس عندما اكد أننا جاهزون للانتخابات. وان المصالحة هي الأساس التي تجري عليها هذه الانتخابات وواجبنا أن نكون داعمين للجهود التي بذلتها مصر، وأن نرفع الصوت عالياً في مواجهة كل من يحاول أن يعطلها لأن المصالحة مصلحة وطنية بامتياز.

ونتطرق إلى ذكرى وعد بلفور المشؤوم، وقال ما زالت بريطانيا تتنكر لحقوق شعبنا المشروعة، لذا نناشد شعبنا في كافة أماكن تواجده للتنديد بوعد بلفور والخروج بمسيرات في 2/11 تعبيراً عن تمسكه بحقوقه الوطنية والرد بهذه الحشود على موقف بريطانيا، ودعا إلى إجراء الانتخابات العامة بعد المصالحة، وإلى احترام نتائج الانتخابات، لأن الحكم هو صندوق الاقتراع.

أكد محمود ابو عيسى  أن الديمقراطية الفلسطينية شهد لها القاصي والداني وهي شهادة عالمية من العدو قبل الصديق. وأن الشعب الفلسطيني توافق لإنهاء هذه الصفحة السوداء. وأضاف نحن نعول كثيراً على اجتماع القاهرة في 21/11. والمطلوب منه إكمال العملية الديمقراطية، من خلال العودة للشعب مصدر السلطات والاحتكام لصندوق الاقتراع، حيث الشعب من يقرر. ولتهيئة الأجواء لا بد الآن من تمكين الحكومة في قطاع غزة للقيام بواجبها، وأيضاً مطلوب اتفاق مع جميع الفصائل والأطراف على الانتخابات والتسليم بنتائج الانتخابات، أيضاً تمكين لجنة الانتخابات في قطاع غزة من ممارسة مهامها. وطالب بإجراء الانتخابات العامة وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل.

بدوره شكر مفلح النادي  مركز حريات على الندوات التي ينظمها والتي تعبر عن اهتمامه بقضايا وهموم شعبنا. وشكر جامعة القدس المفتوحة والحركة الطلابية على استضافتها لهذا اللقاء مؤكداً أن الانتخابات هي الفيصل في إنهاء الانقسام، وقال أننا نعتز بالديمقراطية الفلسطينية ولكن يجب أن نحترم النظام الأساسي الذي ينص على إجرائها كل 4 سنوات، يجب الانتصار على المصالح الفئوية وإجراء الانتخابات لكونها مدخلاً لإنهاء الانقسام ولكنها بحاجة لتوافق الكل الفلسطيني، ونريد أن تكون الانتخابات وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل، ويتبع الانتخابات شراكة سياسية حقيقية والوحدة الوطنية لمجابهة الاحتلال وأكد على ضرورة وجود ميثاق شرف لاحترام النتائج ولبناء الوحدة الوطنية لتقود مرحلة الصراع مع الاحتلال.

كما تحدث محمد التاج بأن عنوان الندوة الانتخابات العامة هي مدخل لإنهاء الانقسام ربما  يدفع البعض للتساؤل كيف سنحقق ذلك في الوقت الذي حصل فيه الانقسام بعد اجراء الانتخابات عام 2006، وتساءل عن سبب التراجع عن إجراء الانتخابات، مؤكداً ضرورة إجرائها من أجل الوصول لنتائج حقيقية لإبراز قادة يمثلوا الشعب الفلسطيني لمواصلة النضال ضد الاحتلال، فالانتخابات حق للمواطن وللشعب الفلسطيني.

وأضاف أن الديمقراطية الفلسطينية، مع احترامنا لم تنضج لمستوى أن نمارس الديمقراطية بشكلها الصحيح مما أدى إلى الانقسام، لذا يجب أن نمتلك الثقافة الديمقراطية التي تؤهلنا لاحترام نتائج الانتخابات، وللتداول السلمي للسلطة. ولقد قطعنا شوطاً طويلاً في ممارسة الديمقراطية داخل أحزابنا، ولم نصل للمستوى المطلوب، وبعد تجربة الانقسام واثاره يدفعنا الامر للتمسك بالانتخابات واحترام نتائجها، وأكد أننا مع خطوات المصالحة والترحيب بها ولا بد أن تتوج بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، ودعا إلى انتخابات برلمان دولة فلسطين.

في نهاية اللقاء أكد حلمي الاعرج على أهمية إجراء الانتخابات العامة في موعدها الدوري كل أربع سنوات باعتبارها حق دستوري للمواطن الفلسطيني كفله القانون الأساسي ووسيلة لتداول السلطة وتجديد شرعية النظام السياسي ولأن الانقسام حال دون ذلك، فإن الانتخابات أصبحت ضرورة وطنية ديمقراطية ومدخلاً لإنهاء الانقسام، وفي سياق التطورات الإيجابية على مستوى المصالحة فإن الانتخابات العامة الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني هي الوسيلة المثلى لطي صفحة الانقسام إلى غير رجعة، وتمنى على اجتماع القاهرة المزمع عقده في 21 الشهر القادم أن يسعى لتشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى عملية التحضير للانتخابات العامة في غضون ستة أشهر وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل.