مركزية "وعد": اتهامات "العدل" لمواقف الجمعية منذ تأسيسها إساءة لنا

رام الله - دنيا الوطن
عقدت اللجنة المركزية بجمعية العمل الوطني الديمقراطي "وعد" اجتماعاً استثنائياً مساء الأثنين الموافق 22 مايو 2017، ناقشت فيه جملة من التطورات على الساحة الإقليمية والمحلية ومستجدات الدعوى التي رفعتها وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف تطالب فيها المحكمة بحل "وعد"، وجلسة المحكمة الإدارية المتوقع عقدها يوم 31 مايو الجاري للنطق بالحكم.

ففي الجانب الإقليمي توقف الاجتماع أمام زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمملكة العربية السعودية يوم السبت 20 مايو الجاري والقمم الثلاث التي عقدها مع العاهل السعودي ومع قادة دول مجلس التعاون الخليجي وقادة دول عربية وإسلامية، وما تمخض عنها وقبلها من حصد ترامب عقود تجارية وعسكرية بمبلغ يصل إلى قرابة نصف تريليون دولار يوفر ملايين فرص العمل للأمريكيين، في وقت تعاني فيه دول المنطقة من زيادة نسبة البطالة، وخصوصاً بين الشباب، ما يجعل بعضهم لقمة سائغة للتنظيمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة. 

وأكد الاجتماع على ضرورة تصويب البوصلة باعتبارالاحتلال هو العدو التاريخي للأمة العربية والإسلامية، وحذر من مغبة عقد تحالفات معه على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في تحرير أرضه من رجس الاحتلال وإقامة دولته الديمقراطية المستقلة وعاصمتها القدس وحق العودة والإفراج عن الأسرى الذين يخوضون إضراب الحرية والكرامة من أجل تحقيق مطالبهم الإنسانية التي نصت عليها كل المواثيق الدولية. ونوه الاجتماع إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة تنطلق من الحق المطلق للصهاينة في فلسطين بما فيها الاعتراف بالقدس عاصمة أبدية للكيان، وتعادي الشعب الفلسطيني وقواه المناضلة الحية التي تواجه مخرز الاحتلال وتقاومه رغم التحالف الاستراتيجي الذي تريد إدارة الرئيس ترامب أن تطلقه بين الكيان الصهيوني ودول عربية وإسلامية، وهو الأمر الذي ترفضه جماهير الأمة العربية وترى في الانزلاق نحو تحالفات مع الصهاينة ضد الفلسطينيين هو خيانة للقضية المركزية للأمة. 

وأكد الاجتماع على ضرورة الحفاظ على ثروات المنطقة وتسخيرها في عملية التنمية المستدامة التي تؤسس للعدالة الاجتماعية والمساواة والحرية والديمقراطية، وكذلك الحفاظ على حقوق الأجيال القادمة وعدم العبث بها.