44 عاماً على سريان وقف إطلاق النار بين مصر وسوريا وإسرائيل

44 عاماً على سريان وقف إطلاق النار بين مصر وسوريا وإسرائيل
صورة أرشيفية
رام الله - دنيا الوطن
قبل 44 عاماً وبعد اندلاع حرب أكتوبر بعدة أيام، قبلت إسرائيل بوقف إطلاق النار المعلن من جانب مجلس الأمن الدولي رقم 339، مع مصر وسوريا، وذلك بعد ضغوط من الإتحاد السوفيتي حينها.

ومنذ ذلك الحين، والاتفاق يسري بين الأطراف الثلاثة، حيث أصدر بعد مجلس الأمن قرار 340، والذي قضى بإنشاء قوة طوارئ دولية لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار، إلا أن القوات الإسرائيلية استمرت في عملياتها خلال أيام.

وكانت إسرائيل قد دفعت خلال أيام 22 و23 و24 تشرين أول/أكتوبر بفرقة مدرعة ثالثة إلى غرب القناة بقيادة الجنرال كلمان ماجن التي استطاعت مع فرقة أدان الضغط على الفرقة الرابعة المدرعة بقيادة العميد عبد العزيز قابيل لاكتساب مزيد من الأرض في ظل حالة عدم التكافؤ سواء العددي أو العتادي وتحت القصف الجوي للطيران الإسرائيلي فاستطاعت تطويق مدينة السويس.

وبحلول يوم 24 أكتوبر/تشرين الأول تم حصار الجيش الثالث الموجود شرق القناة وعزله عن مركز قيادته بالغرب وتدمير وسائل العبور بمنطقته من كباري ومعديات.

وحاول لواءان من فرقة أدان اقتحام السويس يوم 24 أكتوبر/تشرين الأول إلا أنهم قوبلوا بمقاومة شعبية شرسة من أبناء السويس مع قوة عسكرية من الفرقة 19 مشاة التي كانت تحت قيادة العميد يوسف عفيفي.

ودارت معركة بين المدرعات والدبابات الإسرائيلية من جهة وشعب السويس ورجال الشرطة مع قوة عسكرية من جهة أخرى فيما سمي بمعركة السويس تكبدت خلالها القوات الإسرائيلية خسائر فادحة ولم تستطع اقتحام المدينة وتمركزت خارجها فقط، وأصبح يوم 25 أكتوبر/تشرين الأول عيداً قومياً لمدينة السويس رمزاً لفدائية وشجاعة أهلها.

وبعد ضغط من الاتحاد السوفيتي أعلنت إسرائيل قبولها وقف إطلاق النار الثاني يوم 24 أكتوبر/تشرين الأول طبقاً لقرار مجلس الأمن رقم 339، كما أصدر مجلس الأمن قراره رقم 340 الذي قضى بإنشاء قوة طوارئ دولية لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار.

 

التعليقات